ذهب الكثير من زهرة شبابنا ضحايا الإرهاب الأسود، الذى قادته الجماعة الإرهابية فى سائر أنحاء مصر كلما اقترب تاريخ 25 يناير استدعيت ذاكرتى مع الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما.. ذلك الرجل المتآمر على مصر، وكيف تدخل فى شئونها الداخلية بدون إذن منا فى ذلك التاريخ، وسجلت له الكاميرات بالصوت والصورة ذلك الموقف المخزى. قدم دعمًا كبيرًا لجماعة الإخوان الإرهابية بطريقة مريبة وعجيبة تحت ستار زائف هو الديمقراطية، التى حملها شعارًا يستخدمه وقتما يشاء. وأقسم بالله العظيم -وهو قسم يحاسبنى الله عليه إن كنت كاذبا- أننى منذ صعد باراك أوباما إلى منصة جامعة القاهرة فى يونيو 2009 ليلقى خطابًا خلال زيارته للقاهرة أننى قلت إنه يرفع شعارات لن ينفذها رغم إعجاب كثير من المصريين وقتها بشخصيته. كانت الخطبة وفاءً بوعد من أوباما أثناء حملته الانتخابية بأن يوجه رسالة إلى المسلمين من عاصمة إسلامية فى شهور رئاسته الأولى. برّر السكرتير الصحفى للبيت الأبيض روبوت جيبس اختيار مصر بأنها «الدولة التى تمثل قلب العالم العربى من مختلف الجوانب». تعتبر مصر إحدى القوى الأساسية فى عملية السلام بالشرق الأوسط، وأن هدف الخطبة تحسين العلاقة بين أمريكا والعالم الإسلامى، التى تشوّهت كثيرًا أثناء فترة رئاسة جورج بوش الابن. كل الأدلة أكدت أن أوباما كان يشجع الجماعة الإرهابية بعد وصولهم للحكم ويدعمهم، وشارك بشكل كبير فيما عرف ب(الربيع العربى)، الذى غاب بسببه بعض الحكام العرب، ومن بينهم الرئيس مبارك، وهناك نداء شهير للرئيس الأمريكى الأسبق يحثه فيه على ترك الحكم.. كانت المسألة واضحة، وكانت المؤامرة كبيرة والحمد لله أن القوات المسلحة المصرية حافظت على البلاد، ولم تسمح بانتشار الفوضى، وجنبت مصر حربًا أهلية لا تزال آثارها فى بعض دول الجوار حولنا، ولم تستقر حتى الآن. النائبة الجمهورية كلير لوبيز اتهمت أوباما بالتحالف مع جماعة الإخوان لتمكينهم من الحكم، وأكدت أن هناك وثيقة مهمة هى (بى . أس . دى 11) تناولت هذا الدعم تحت عنوان إستراتيجية أوباما السرية لدعم جماعة الإخوان المسلمين كُشف عنها عام 2012 لإسقاط حكومات مصر وتونس وليبيا وسوريا. كانت المؤامرة تركز على مصر قلب العالم الإسلامى، وأن سقوطها بداية جيدة لرسم خريطة الشرق الأوسط الجديد، ولو وقعت مصر لكنا أمام شرق أوسط جديد تمامًا، وكان تقسيم المنطقة جاهزًا تمامًا الغلبة فيه لإسرائيل وحدها، وهذا ما كان يريده هؤلاء المتآمرون على مصر وشعبها، الذى هب فجأة على قلب رجل واحد ليتخلص من حكم هذه الجماعة المتأسلمة، ولتخرج مصر من النفق المظلم إلى رحاب ثور ة يونيو. لقد دفعت قواتنا المسلحة والشرطة المدنية ثمنًا باهظًا لكى تستقر البلاد، وذهب الكثير من زهرة شبابنا ضحايا الإرهاب الأسود، الذى قادته الجماعة الإرهابية فى سائر أنحاء مصر، خاصة فى سيناء الغالية. لقد أزهقت عملياتهم الإرهابية الكثير من أرواح الأبرياء انتقامًا من إزاحتهم من الحكم. وبعد هروبهم من مصر أقاموا منصاتهم الإعلامية بهدف تشويه مصر بادعاء معلومات كاذبة ومضللة ولا تتورع كتائبهم، التى أنشئت على الطاعة العمياء عن إذاعة ونشر مختلف الأكاذيب، ووجدوا فى بعض الدول ملجأ للهجوم على مصر بالتعاون مع عدد من أجهزة الاستخبارات، التى لا تريد الخير لنا، لكننا ولله الحمد نعرف هذه المؤامرة جيدًا وتداعياتها، ولا نتأثر بمثل هذه الأكاذيب. نعم هناك طابور خامس يتعاون مع الجماعة الإرهابية داخل البلاد، لكنه لا قيمة له فى وجدان المصريين، الذين يعلمون حجم البطولات، التى قُدمت للحفاظ على أمن مصر القومى. نواجه بعض المتاعب الاقتصادية، التى سنخرج منها -بإذن الله-، وهناك خلايا نحل تعمل فى كل الاتجاهات لدفع البلاد وتحسين مستوى حياة الناس، وهناك مشروعات كبرى ضخمة فى مختلف القطاعات، وهناك إيمان بأن مصر قادرة على تخطى الصعاب.