حولت حركات المقاومة بغزة المثل المصرى «من دقنه وافتله»إلى «من دقنه واقتله» حيث أعادت المقاومة تدوير الصواريخ والقنابل التى لم تنفجر لتحولها لذخائر تردها فى نحور العدو مدوية» هذه بضاعتكم ردت إليكم». أما الدبابات والمركبات المدمرة وما أكثرها بغزة فتتحول لمواد خام لتصنيع قاذفات الصواريخ وراجمات الدروع. وذكرت مجلة إيبوك الإسرائيلية أن فصائل المقاومة تمكنت من تصنيع مئات الصواريخ الجديدة مما يشير لتعافى ذراعها العسكرية. وكانت المقاومة قد عثرت على عدد من قنابل «إم كية 82» الأمريكية لم تنفجر وحولتها لعبوة شديدة الانفجار نصبت بها كمينا لدبابة القيادة الإسرائيلية مرت عليها فتطايرت فى الهواء لشدة تدميرها. وتقوم حركات المقاومة بجمع هذه المخلفات ومن بينها الكثير من المسيرات التى اقتنصتها سليمة.وهكذا تُستخدم المواد المعدنية والمكونات الإلكترونية لتصنيع صواريخ محلية وعبوات ناسفة. واعترفت إذاعة الجيش الإسرائيلى إن المقاومة تعيد تسليح نفسها من مخلفات ذخيرته بغزة.ونقلت عن مسئولين أمنيين إنه لا توجد صعوبة فى الحصول على متفجرات بالقطاع فهى موجودة بكثرة وفى متناول اليد.ويقدر كبارقادة العدو أنه من بين حوالى 50 ألف قنبلة أسقطت على غزة منذ بداية الحرب وحتى أكتوبر الماضى لم ينفجر منها 5%، وهذا يعنى أن حوالى من 2 إلى 3 آلاف قنبلة لم تنفجر وتمكنت من تحويلها لذخيرة مدمرة. ويوضح شات جى بى تى إن المقاومة تعتمد أيضا التخزين طويل الأمد للأسلحة والذخيرة حيث تخزن كميات كبيرة منها فى مخابئ تحت الأرض لحمايتها من القصف، كما تستخدم تقنيات مبتكرة سهلة لتصنيع الأسلحة لتعويض خسائرها. إبداع المقاومة جعلها صامدة ل 465 يوما لم ينفد فيها سلاحها رغم حصار إسرائيل الخانق ومع ذلك تستنزف أرواح قواتها بشمال غزة التى تدعى سيطرتها عليها.