وصل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي إلى دمشق، اليوم السبت 11 يناير، للقاء قائد الإدارة السورية المؤقتة، أحمد الشرع، في زيارة هي الأولى لرئيس وزراء لبناني إلى سوريا منذ العام 2010. ووصل ميقاتي، والوفد المرافق إلى مطار دمشق في طائرة تابعة للخطوط الجوية اللبنانية، وفق ما أفاد مسؤول في المطار وكالة «فرانس برس» الفرنسية، في زيارة هي الأولى لمسؤول رسمي لبناني الى دمشق منذ انتهاء نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر. اقرأ أيضًا | «تاس»: الخطوط الجوية السورية تخطط لاستئناف رحلاتها لروسيا وقالت رئاسة الحكومة اللبنانية إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من الشرع، ويرافق ميقاتي وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، وثلاثة من قادة الأجهزة الأمنية في لبنان. الأزمة السورية وبعد 12 يوما من القتال استطاعت الفصائل السورية إنهاء نظام بشار الأسد بعد قرابة 13 عاما من الحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد عام 2011. وبعد ذلك نجح بشار الأسد في الفرار إلى روسيا، والتي أعلنت بدورها منحه هو عائلته حق اللجوء الإنساني. وأسفرت الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011 عن مقتل مئات الألوف من الأشخاص، وتسببت في واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العصر الحديث، وتعرضت فيها المدن للقصف، وأصبحت مساحات شاسعة من الريف مهجورة، وانهار الاقتصاد بسبب العقوبات الدولية على نظام الأسد السابق. وعقب نهاية نظام الأسد دعت العديد من دول العالم الفصائل السورية إلى وقف القتال وبدء مرحلة جديدة لانتقال السلطة، وأن يقرر خلالها الشعب السوري مصيره. ودعت مصر في بيان لوزارة الخارجية جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي.