مصر كبيرة.. جملة صغيرة ولكنها تختصر معانى كثيرة ربما يعجز الكثير خارج مصر والقليل داخلها عن فهمها. مصر دولة كبيرة بحضارتها التى تمتد إلى سبعة آلاف عام.. الحضارة الوحيدة من حضارات العالم القديم، التى حُفظت من المولى عز وجل. وكل يوم يهب لنا الله جزءاً من آثارها الملهمة ليرى القاصى والدانى ويعرف القيمة الحضارية التى قدمها المصرى القديم لهذا العالم. مصر كبيرة لأن شعبها فى رباط ليوم الدين.. ولأن الأغلبية العظمى من شعبها واعون ووطنيون.. يدركون ما يُحاك لوطنهم ويعضون على النواجذ لحمايته.. ومتمسكون بكل ذرة تراب على أرضه يدافعون عنها أو يُدفنون فى أعماقها. نفتخر بأن شعبنا نسيجه واحد بلا نعراتٍ طائفية أو مذهبية.. والأصوات النشاز المتطرفة هم دخلاء.. وليس أدل على ذلك من الأجواء الجميلة التى عاشها 107 ملايين مصرى الأيام الماضية فى أعياد الميلاد المجيد. مصر كبيرة بقيادتها الوطنية المخلصة.. القيادة الواعية التى تعلم قيمة مصر وشعبها وتتعامل بحكمة مع المخاطر التى تواجهها الدولة المصرية. فحفظت مصر من أفخاخ كانت منصوبة لجر بلدنا إلى دوامة الفوضى الخلاقة.. قيادة أجهضت مخططات تحالفات أهل الشر المتربصة بنا. مصر كبيرة بمؤسساتها الوطنية التى يتنافس المصريون فيها بلا تفرقة على حب وطنهم.. مصر كبيرة بقوة ناعمة من فن ورياضة ومؤسسات تعليمية ستظل هى الأفضل فى المنطقة . مصر كبيرة لأن المولى عز وجل أراد لها ذلك، فكان التجلى الإلهى على جبل الطور قطعة من أرض سيناء الغالية.. ومصر هى البلد الوحيد الذى ذُكر فى القرآن الكريم أربع مرات صراحة وثلاثين مرة تلميحاً.. وفى الحديث الشريف قال النبى صلى الله عليه وسلم: (إنكم ستفتحون مصرَ وهى أرضٌ يُسمى فيها القيراطُ. فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلِها فإن لهم ذمةً ورحمًا أو قال ذمةً وصهرًا).