أخيرًا.. لبنان ينتخب رئيسًا! ففى جلسة أقل ما توصف بالتاريخية، التأم البرلمان اللبنانى وانتخب جوزيف عون رئيسًا للجمهورية. جلسة وانتخاب أنهيا شغورًا فى سدة الرئاسة بهذا البلد استمر أكثر من عامين، لتتعاظم الآمال بإمكانية أن يسهم الرئيس الجديد فى العبور بلبنان من هذه المرحلة الدقيقة. انتخاب قائد الجيش عون رئيسًا جاء بعد حرب مدمرة أضعفت لاعبًا رئيسيًا فى المشهد الداخلى هو حزب الله، وبعد تطورات متسارعة ومفاجئة فى البلد المجاور سوريا. انتخاب جاء بدعم إقليمى ودولى واسع ويؤشر إلى بداية مرحلة جديدة يتوق خلالها اللبنانيون إلى الاستقرار من بوابة الحفاظ على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وهو الدور المنوط بالجيش اللبنانى الذى كان عون قائده وأسهم فى ترجيح كفة انتخابه. وتنتظر عون تحديات كبرى أبرزها الإعمار بعد الحرب، فضلًا عن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذى يشمل أيضًا الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولى رقم 1701 والذى من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة فى لبنان باستثناء القوى الشرعية.. ومن التحديات أيضًا القيام بإصلاحات ملحة للدفع بعجلة الاقتصاد بعد أكثر من خمس سنوات من الظروف الصعبة.