هذا خبر هام يمثل نقطة تحول في صراعنا وصراع الإنسانية كله من أجل العدالة وانتصاراً للحرية بأوسع معانيها ، الخبر من البرازيل الصديقة حيث أصدرت المحكمة الفيدرالية هناك أمراً عاجلاً للشرطة باتخاذ الإجراءات الفورية لضبط سائح اسرائيلي والتحقيق معه للاشتباه بارتكابه جرائم حرب فى غزة كجندى فى جيش الاحتلال. الاتهامات تشمل المشاركة فى عمليات هدم منازل وتدمير أحياء بأكملها والأدلة المقدمة كثيرة ومنها مقاطع فيديو للمتهم الاسرائيلى وهو يزرع المتفجرات ويتوعد الفلسطنيين بالمزيد من الجرائم والشكوى المقدمة ضد المتهم الاسرائيلى جاءت من منظمة حقوقية تحمل اسم طفلة فلسطينية قتلها الارهاب الاسرائيلى وهى فى الخامسة من عمرها وهى مؤسسة «هند رجب» الحقوقية، وانضم للدعوى العائلات الفلسطينية التى دمرت إسرائيل منازلها واستهدفت أبناءها بآلة القتل التى حصدت حتى الآن أكثر من 45 ألف شهيد. الحدث هو الأول من نوعه حيث تقوم البرازيل (الموقعة على نظام روما الأساسى) بتنفيذ أحكامه مباشرة، ودون انتظار لقرار من المحكمة الجنائية الدولية مثل القرار بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق جالانت، وكانت إسرائيل تخشى من وجود قرارات لم تعلن من المحكمة الدولية باعتقال قيادات إسرائيلية أخرى (خاصة القيادات العسكرية) وكانت تحذر هؤلاء من السفر للخارج حتى لا تفاجئهم المحكمة الدولية بإبلاغ الدول التى قد يتواجدون فيها بأمر الاعتقال. الآن الوضع أخطر بالنسبة لمجرمى الحرب في اسرائيل بحيث يمكن وفقاً لما فعلته البرازيل أن يقوم القضاء المحلى لأى دولة عضو فى المحكمة الجنائية بتطبيق أحكام القانون مباشرة على مجرمى الحرب. وهو مايعنى أن كل القتلة ومرتكبى جرائم الحرب الاسرائيليين ، يكونون مطلوبين للعدالة فى معظم دول العالم متى قدمت الأدلة على ضلعوهم فى هذه الجرائم للقضاء. مطاردة مجرمى الحرب الاسرائيليين وكل من يدعمهم هى مهمة أساسية لا ينبغى أن تتوقف أبداً . كل الضغوط التى تتم على مؤسسات العدالة الدولية لن تنجح فى إبقاء إسرائيل خارج المحاسبة على جرائمها فى حق الانسانية. العالم كله يؤمن بعدالة قضيتنا وجرائم العدو موثقة والنازية الجديدة التى يمارسها سوف تلقى نفس مصير النازيين القدامى. العدل «مهما تأخر» سينتصر للحق الفلسطيني، ومجرمو الحرب لن يفلتوا من العقاب !!