غدا يحتفل المصريون بميلاد السيد المسيح.. المصريون جميعا مسلمين وأقباطا.. فى صورة رائعة مستمرة عبر التاريخ تعبر عن الوشائج القوية والتلاحم بين طرفى المجتمع.. ميلاد السيد المسيح هو مصدر إلهام للبشرية ودعوة للعيش بسلام ومحبة والعمل من أجل حياة أفضل.. هذا اليوم المجيد نتذكر جميعا رسول المحبة والسلام من رب العباد لعباده.. عيسى ابن مريم نبى الله.. ونفحة من روحه العظيمة.. ألقاها إلى أعظم نساء العالمين.. وسيدة نساء الجنة.. مريم بنت عمران.. ليكون معجزة الله على الأرض.. يحيى الموتى ويبرئ الأبرص ويشفى الأعمى بإذن الله.. وقبل ذلك كله يدعو إلى الإيمان والسلام والمحبة كما يريد الله تعالى.. الاحتفال بميلاد السيد المسيح ليس مجرد مناسبة دينية.. بل هو فرصة للتأمل فى معانى السلام والتسامح والمحبة.. فالمسيح جاء ليعلمنا أن المحبة هى الطريق إلى الله.. وأن السلام هو الهدف الأسمى لكل إنسان.. فى هذا اليوم يتجدد الأمل فى قلوب المؤمنين.. وتزدهر المحبة بين الناس.. حيث يتبادل الجميع التهانى ويعيشون فى جو من الوحدة والتآلف.. ونحن كمسلمين جعلت عقيدتنا إيماننا بالمسيح عليه السلام جزءا أساسيا من إيماننا بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.. ومن يكفر بعيسى يكفر بمحمد سلام الله عليهما.. والإشارات فى التاريخ كثيرة على قوة العلاقة بين المسلمين والنصارى.. كأصحاب رسالتين سماويتين.. وأصحاب مصير مشترك.. يعيشون على أرض واحدة.. ويبنون حضارة واحدة.. وفى عيد ميلاد المسيح نقول: لا بد للمسلمين والمسيحيين على الأرض أن يتماسكوا ويتحدوا أكثر لمواجهة المؤامرات التى تستهدفهم جميعاً وتحاول التفرقة بينهم.. فى عيد ميلاد نبى المحبة والسلام نهتف..سلام على الأقصى... سلام على المهد... سلام على القيامة!