مستقبل غزة لا يزال غامضا فى ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية الهمجية على القطاع والقيام بمزيد من الغارات الوحشية اليومية على مختلف أنحاء غزة دون توقف ولا تبدو فى الآفاق أى بوادر للأمل فى اتفاق قريب لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والسماح بمرور المساعدات الإنسانية دون أن تسرقها العصابات التى تعمل تحت حماية وتشجيع القوات الإسرائيلية حتى لا يصل للمحاصرين إلا الفتات الذى لا يحميهم من التضور جوعا حتى الموت. ويستمر القصف الجوى حتى وصل عدد القتلى إلى ما يزيد على 45 ألف شهيد وأكثر من 108 آلاف مصاب حرم معظمهم من تلقى العلاج بعد تدمير المستشفيات وكان معظم القتلى من المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ وامتد التخريب إلى قطاع التعليم أيضا بعد تدمير 77 مدرسة واقتحام وتخريب 109 مدارس و7 جامعات مما أدى إلى حرمان 788 ألف طالب فلسطينى من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم مع الضرر النفسى الذى تركه هذا الحرمان من مقومات الحياة وتزداد معاناة النازحين نتيجة للأمطار والانخفاض القارس لدرجة الحرارة مما أدى إلى وفاة العديد من الأطفال نتيجة التجمد ولا يجد هؤلاء الأطفال من يرحمهم ممن يزودون إسرائيل بالأسلحة التى تبيد بها الفلسطينيين وتتوغل فى الأراضى السورية لتحتل أرضا جديدة مستغلة حالة الفوضى التى عمت سوريا بعد سقوط نظام الأسد ودفع الجيش الهمجى الإسرائيلى بعض ثمن حربه اللاإنسانية فأعلن عن خسائره التى تمثلت فى 891 قتيلا و5500 جريح و28 منتحرا من الجنود الذين لم يتحملوا القيام بالفظائع اليومية ضد المدنيين فى غزة ورغم تأكيد أن المفاوضات لم تصل إلى طريق مسدود لكن لن تتقدم إلا بعد تولى ترامب للحكم الأمريكى الشهر القادم.