تترقب أسواق الذهب اليوم الجمعة الموافق 3 يناير 2025، صدور مؤشر مديري المشتريات التصنيعي بالولاياتالمتحدةالأمريكية، للحصول على مؤشرات أكثر وضوحاً بشأن توجه السياسية النقدية لبنك احتياطي الفيدرالي الأمريكي الفترة المقبلة. حيث تتأثر أسعار الذهب وأداء الأوقية بالبورصة العالمية بقرارات بنك احتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة. وقد افتتحت الأوقية ببورصة الذهب العالمية التداول اليوم الجمعة بالقرب من مستوى الإغلاق السابق 2658 دولار، متأثرة بتراجع مطالبات إعانة البطالة الأمريكية إلى 211 ألف الأسبوع الماضي. اقرأ أيضا | الذهب يواصل الصعود.. وعيار 21 يقفز لهذا المستوى حيث تراجع عدد الأمريكيين الراغبين في الحصول على تأمين ضد البطالة للمرة لأولى خلال الأسبوع الماضي إلى 211 ألف طلب، مقارنة بالقراءة السابقة البالغة 220 ألف، وافضل من التوقعات البالغة 222 ألف. وتتوقع الأسواق مواصلة أسعار الذهب الصعود بعد أن حققت الأوقية أفضل أداء لها منذ عشر سنوات، خلال العام الماضي 2024, وارتفعت بنسبة تجاوزت 27%, وبنحو 562 دولار، حيث افتتحت التداول بالبورصة العالمية عند مستوى 2062 دولارًا،، واختتمت تعاملات العام عند 2624 دولارًا. حيث ارتفعت أسعار الذهب لمستويات قياسية خلال تعاملات العام المنتهي، بفعل زيادة الطلب والمشتريات القوية من البنوك المركزية الكبرى لتعزيز احتياطيتها من الملاذ الآمن، هذا إلى جانب تزايد وتيرة التوترات الجيوسياسية العالمية وبالشرق الأوسط. واستمرار التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط، والحرب بين روسيا وأوكرانيا سيدفع المستثمرين بالضرورة إلى شراء الذهب للتحوط ضد التضخم، ومن ثم سيؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعاره. وأشار استطلاع أجراه مجلس الذهب العالمي، إلى أن البنوك المركزية الكبرى من المرجح أن تزيد من مشتريات الذهب في عام 2025، مما يعزز الطلب على المعدن النفيس. وقد اتجهت البنوك المركزية العالمية نحو شراء الذهب بغرض تنويع استثماراتها بعيدًا عن الدولار، وذلك منذ فرض الولاياتالمتحدة عقوبات على روسيا في أعقاب غزوها الكامل لأوكرانيا. واشترت البنوك المركزية العالمية 694 طنًا من الذهب خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي 2024، في حين أعلن بنك الشعب الصيني في نوفمبر الماضي أنه استأنف عمليات شراء الذهب بعد توقف دام ستة أشهر. وتنتظر الأسواق تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة في 20 يناير الجاري، حيث ان سياساته الاقتصادية ، والتعريفات الجمركية المقترحة من المتوقع أن تكون تضخمية، مما يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن.