كشف الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن أفضل وقت لقيام الليل، مشيرًا إلى أن الوقت المثالي للصلاة يبدأ من بعد صلاة العشاء حتى قبل صلاة الفجر. وأوضح الدكتور اليداك في حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين، خلال برنامج "فتاوى الناس" الذي يُعرض على قناة الناس، أن أفضل وقت لقيام الليل كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، هو في الثلث الأخير من الليل. اقرأ أيضًا| قصف إسرائيلي يهز ريف دمشق ويوقع 11 شهيدًا وأشار الدكتور حسن اليداك إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام نصف الليل ثم يستيقظ ليصلي في الثلث الأخير من الليل، وبعد أداء الصلاة يعود ليكمل السدس الأخير من الليل قبل أن يستيقظ لصلاة الفجر. وأضاف أن هذه السنة النبوية لها فوائد عظيمة في تقوية العلاقة بالله تعالى، مؤكدًا على ضرورة اتباع هذه السنة في الأوقات التي يسمح بها المسلمون. وفي هذا السياق، أوصى أمين الفتوى المسلمين بضرورة الالتزام بصلاة قيام الليل، حتى لو كانت الصلاة في أوقات أخرى من الليل، بما يتناسب مع ظروفهم الشخصية. وأوضح أن المسلم يمكنه أداء ركعتين أو أربع أو حتى ثمان ركعات، مشيرًا إلى أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزد عن ثمان ركعات في قيام الليل، وهي تعتبر أفضل صيغة لصلاة الليل، كما أنها من السنن النبوية التي يُستحب اتباعها. وأكد الدكتور اليداك أن هذه العبادة ليست فقط وسيلة لزيادة التقوى، ولكن لها أيضًا تأثير إيجابي على النفس في الدنيا والآخرة، حيث تساهم في تعزيز الراحة النفسية والطمأنينة القلبية. وبينما يُستحب أداء صلاة الليل بشكل فردي، فإن صلاة الجماعة في بعض الأحيان قد تعود بفوائد أيضًا، إذا كان الشخص قادرًا على ذلك. تعتبر صلاة قيام الليل من أهم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله عز وجل، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على القيام بهذه الصلاة، ومنها حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من قام الليل إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه". كما ذكر القرآن الكريم فضل قيام الليل في قوله تعالى: "وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَىٰ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا" (الإسراء: 79). يُذكر أن صلاة قيام الليل ليست محصورة في وقت معين، ولكن يُفضل أن تكون في الثلث الأخير من الليل، وهو الوقت الذي يفتح فيه الله سبحانه وتعالى أبواب السماء لدعاء عباده المؤمنين.