مع استمرار استهداف الاحتلال للمنشآت الطبية فى غزة، قصف الجيش الإسرائيلى أمس المستشفى المعمدانى ومستشفى الوفاء فى حين يواصل البرد حصد أرواح الأطفال وسط تحذيرات من خطر محدق يحيط ب75 ألف فلسطينى شمال القطاع المحاصر. أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن الحصار الذى يفرضه الجيش الإسرائيلى على شمال غزة منذ أكثر من 80 يوماً، يعرّض حياة 75 ألف فلسطينى للخطر. وقالت المنظمة إنها «أصيبت بالذهول جراء الغارة التى استهدفت مستشفى كمال عدوان، وأخرجت آخر مرفق صحى رئيسى شمال غزة عن الخدمة». اقرأ أيضًا | 2024.. الحصاد المّر| عام الدم والدموع في غزة ولبنان وسوريا جاء ذلك فى الوقت الذى قصف فيه جيش الاحتلال الأهلى العربى (المعمدانى) فى مدينة غزة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن «مدفعية الاحتلال قصفت الطابق الأخير من المستشفى المعمدانى بشكل مباشر، الذى يعتبر المستشفى الوحيد الذى لا يزال يعمل فى مناطق شمال قطاع غزة، عقب خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة». كما أعلن الدفاع المدنى الفلسطينى فى القطاع استشهاد 7 أشخاص على الأقل وإصابة آخرين فى قصف إسرائيلى للطابق العلوى بمستشفى الوفاء وسط مدينة غزة. من جهة أخرى، استشهد خامس رضيع خلال الأسبوع جراء البرد الشديد حسبما أعلنت مصادر طبية فلسطينية. ونقلت وكالة «وفا» عن المصادر قولها إن الرضيع كان يبلغ من العمر شهرًا واحدًا، مشيرة إلى تدهور حال توأمه جراء البرد فى خيمة فى دير البلح وسط القطاع. وذكرت المصادر أن «انعدام الأمن الغذائى بين الأمهات تسبب فى ظهور حالات مرضية جديدة بين الأطفال، مما يفاقم الوضع الصحى فى ظل الظروف الصعبة التى تعيشها المنطقة». وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازارينى قد أعلن أمس أن أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب الطقس البارد وعدم وجود مأوى، مشيرًا إلى أن «البطانيات والمراتب وغيرها من مستلزمات الشتاء عالقة فى المنطقة منذ أشهر بانتظار الموافقة على الدخول إلى غزة». وفى اليوم ال450 للعدوان على غزة، واصلت طائرات الاحتلال استهداف المدنيين فى عدد من مناطق القطاع مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين. وأعلنت وزارة الصحة فى غزة استشهاد 30 فلسطينياً خلال 24 ساعة وارتفاع حصيلة الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 45514. من جانب آخر، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، تقريراً للقناة 12 الإسرائيلية، زعم أن إسرائيل وحماس، اقتربتا من التوصل إلى صفقة جزئية فى غزة، قبل تنصيب الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب. ووافق مكتب الادعاء العام الإسرائيلى على طلب نتنياهو، بإلغاء شهادته فى المحكمة هذا الأسبوع، بسبب خضوعه لعملية جراحية لإزالة البروستاتا.