مازالت قوات الاحتلال الإسرائيلى تواصل ارتكاب جرائمها البشعة ضد المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة ولا تكتفى بقتل أكثر من 43 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال العزل والآف المصابين الذين لا يجدون العلاج وتخص بقنابلها المميتة الأطفال بشكل خاص فقد أعلنت (الأونروا) وهى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أن الاحتلال يقتل طفلًا كل ساعة وبلغ عدد القتلى من الأطفال 14 ألفًا و500 طفل، فالإسرائيليون يظنون أن قتل الأطفال هو قتل لمستقبل المقاومة الفلسطينية التى مازالت صامدة رغم حرب الإبادة العنيفة ورغم الظروف اللا إنسانية من قصف ما تبقى من مستشفيات والتضييق على دخول المساعدات الإنسانية وتشجيع عصابات سرقة الأغذية القليلة التى يسمح لهم بدخولها وتلك العصابات تعمل فى حراسة إسرائيلية لتستمر حرب التجويع لمن بقى فى القطاع لدفعهم إلى الهجرة القسرية أو الطوعية فالمهم هو إخلاء الأرض الفلسطينية من أصحابها وتدمير ما تبقى من المبانى فوق رؤوس أصحابها بل إنها تمنع استخراج الجثث من تحت الأنقاض وتتركها لتأكلها الكلاب الضالة، وقالت الأونروا فى بيانها إن الأطفال القتلى ليسوا مجرد أرقام بل أرواح تُزهق فى وقت قصير دون أى مبرر، وشددت على ضرورة وقف قتل الأطفال، بينما قررت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن هناك 15 ألفًا و600 فلسطينى منهم 1500 طفل يجب خروجهم من غزة لتلقى العلاج غير المتوفر بالقطاع.. هذه الأوضاع غير الإنسانية تثير اشمئزاز الكثير من دول العالم، فتخرج المظاهرات التى تندد بحكومة بنتنياهو الذى لم يردعه حكم محكمة العدل الدولية بإدانته هو ووزير دفاعه السابق واستمر فى حربه فى غزة ولبنان وسوريا بدعم أمريكا التى تتشدق بحقوق الإنسان.