انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الاثنين 23 ديسمبر، رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيتسو، بسبب ما وصفه بعدم رغبة الأخير في إنهاء اعتماد بلاده على الموارد الروسية، مؤكدًا أن هذا يعد "مشكلة أمنية كبيرة" لأوروبا وسلوفاكيا. وجاءت تصريحات زيلينسكي بعد لقاء جمع فيتسو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم الأحد، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز". وكان الاجتماع ردًا على اتهامات زيلينسكي لفيتسو بالاعتراض على مرور الغاز عبر أوكرانيا إلى سلوفاكيا. وقال زيلينسكي عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي إن "هدف فيتسو الرئيسي هو التعامل مع روسيا، وهذا يعود عليه بالفائدة". وأشار إلى أن استمرار سلوفاكيا في الاعتماد على موسكو في توفير الطاقة يعد "مشكلة أمنية كبيرة" ليس فقط بالنسبة لسلوفاكيا ولكن لأوروبا ككل، متسائلًا: "لماذا هذا الزعيم معتمد بشكل كبير على موسكو؟ وما الذي يُدفع له، وما الذي يدفعه في المقابل؟". وتجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا قد أكدت في أكثر من مناسبة أنها لن تجدد اتفاق عبور الغاز من روسيا إلى أوروبا، والذي من المقرر أن ينتهي في 1 يناير 2025. وأوضحت كييف أن إيرادات الغاز قد ساعدت روسيا في تمويل حربها ضد أوكرانيا التي دخلت عامها الثالث. ويمثل الغاز الطبيعي الروسي الذي يمر عبر أوكرانيا نحو نصف إجمالي صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأنابيب. وفي حال توقف هذا التدفق، ستكون سلوفاكيا، إيطاليا، النمسا، وجمهورية التشيك من أكثر الدول تضررًا. وتسعى سلوفاكيا، التي تمتلك عقدًا طويل الأجل مع شركة "جازبروم" الروسية، إلى استمرار استيراد الغاز عبر أوكرانيا، معتبرة أن البدائل ستكون مكلفة، حيث سيتطلب الأمر دفع 220 مليون يورو (حوالي 229 مليون دولار) إضافية كتكاليف نقل. في هذا السياق، أضاف زيلينسكي أن موسكو تقدم خصومات كبيرة لفيتسو، إلا أنه شدد على أن سلوفاكيا تدفع ثمن هذه الخصومات على حساب سيادتها أو من خلال "مخططات غامضة". وحذر الرئيس الأوكراني من أن هذا الوضع يجب أن يكون مصدر قلق لأجهزة إنفاذ القانون والخدمات الأمنية في سلوفاكيا.