بالتأكيد .. لم يستطع أحد فى المنطقة العربية والشرق أوسطية أو فى العالم كله هضم أو ابتلاع أو تصديق التأكيدت الأمريكية والإسرائيلية المتكررة بعدم علمها المسبق بما جرى ويجرى فى سوريا ، وإصرار كل منهما على القول بأنه فوجئ بذلك الاجتياح السريع وغير المتوقع للجماعات المسلحة للمعارضة السورية، للمحافظات والمدن السورية دون مقاومة. ولكن على الرغم من استمرار الانكار الامريكى والإسرائيلى. الا ان الاحداث فى الداخل السورى، وردود الفعل الامريكى والإسرائيلى قد تخطت وتجاوزت ذلك الانكار،..، حيث تطورت الأمور فى سوريا بتولى «أبو محمد الجولانى» الذى أصبح «أحمد الشرع» مقاليد الامور، واصداره عدة قرارات متتابعة ومتوالية، اسند فيها لرجاله ومساعديه من كوادر وقيادات هيئة تحرير الشام ، رئاسة الوزارة وقيادة الجيش ووزارة الخارجية، وغيرها من المناصب الرئيسية. وعلى الجانب الأمريكى سارعت الولاياتالمتحدة للاعلان عن انها لن تتوقف كثيراً فى حكمها على مجريات الأحداث فى سوريا. على كون قائد الادارة الجديدة هو «أبو محمد الجولانى»، الذى كان مطلوبا للاعتقال بوصفه إرهابيا، ولكنها تهتم فقط بتوجهاته وقراراته وأعماله الآن كقائد للإدارة الجديدة فى سوريا. وبالفعل سارعت بإلغاء طلبها المسبق بالقاء القبض عليه «اعتقاله»، ورصدها لمبلغ عشرة ملايين دورلار لمن يدلى بمعلومات تؤدى لاعتقاله. أما على الجانب الإسرائيلى فقد سارعت القوات الإسرائيلية فور تولى الجولانى لزمام الامور، الى تدمير سلاح الطيران والدفاع الجوى والسلاح البحرى السورى بالكامل ودمرت ايضا كل بطاريات الصواريخ السورية والمدافع والمدرعات،.. أى جعلت سوريا عارية دون جيش ودون سلاح جوى أو بحرى أو مدرع ، كما قامت باحتلال جبل الشيخ وبقية الجولان ،..، وتم ذلك بعد ساعات فقط من تولى «الشرع» الذى كان «الجولانى» مقاليد الأمور فى سوريا (...) ورغم ذلك مازالت أمريكا وإسرائيل يصران على الإنكار ويؤكدان عدم العلم بما جرى وكان فى سوريا.