تحرك دولى حثيث لاحتواء الوضع فى سوريا بعد سقوط نظام الأسد.. وفد أمريكى ثم وفد بريطانى ثم وزير الخارجية التركى هاكان فيدان ذهبوا إلى دمشق للقاء أحمد الشرع - الجولانى سابقا لترتيب أوضاع ما بعد الأسد. سوريا كانت - ونأمل أن تظل أحد أعمدة التوازن الإقليمى مع ضرورة تحرك العالم العربى لضمان عودة سوريا لميدان الأمن القومى العربى وبالتالى الأمن الإقليمى. قبل يومين زار دمشق والتقى الشرع وفد سعودى برئاسة مستشار فى الديوان الملكى السعودى وأمس زار دمشق وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى ولا شك أن الأيام المقبلة ستشهد زيارات مماثلة لوفود عربية أخرى للتواصل مع الإدارة الجديدة فى دمشق. هناك تحرك عربى جماعى يشارك فيه الشرع لترتيب أوضاع سوريا ما بعد الأسد لأن سوريا شأن عربى فى المقام الأول وبالتالى يكون التحرك الجماعى الطريق الأجدى والأسرع لوقف السباق المحموم لاستغلال الأوضاع الضبابية التى يعيشها البلد الشقيق سوريا. الأوضاع على الأرض فى سوريا غير مبشرة فى ظل عدم وجود جيش وتدمير قدراته من جانب الاحتلال الإسرائيلى الذى توغل فى الجولان حتى القنيطرة وغاراته مستمرة لتدمير ما تبقى من قواعد ومخازن أسلحة للجيش السورى. الوضع فى شمال سوريا لا يقل أهمية فى ظل تصارع للعديد من الفصائل المسلحة وتوغل تركى فى مناطق الشمال بدعوى الحفاظ على أمن تركيا. وجود موقف عربى موحد وواضح ومعلن لجميع الأطراف كفيل بوضع الأمور فى نصابها للحفاظ على وحدة الأراضى السورية وكفانا ما حدث ويحدث فى دول عربية شقيقة أصابتها النزاعات والصراعات ولم تبرأ بعد.