باختصار العاصمة الإدارية تنفق على نفسها من إيراداتها وأرباحها وهى تجمع عمرانى ناجح بكل المقاييس بدأت كتائب الإخوان الإلكترونية موسم الهجوم على مصر كعادة كل عام عندما تقترب ذكرى 25 يناير.. صعبان عليهم أنهم خرجوا من على كرسى الرئاسة وأن الشعب المصرى خرج عليهم وأنهى حكمهم فى العام الأسود وعيونهم على ما يجرى فى الشقيقة سوريا وصعود نجم الجماعات الإسلامية بعد سقوط نظام بشار الأسد. الكتائب الإخوانية يستغلون كل شىء لتبرير هجومهم على البلد وهذه المرة على العاصمة الإدارية الجديدة بعد انعقاد قمة منظمة الدول الثمانى للتعاون الاقتصادى فى العاصمة الإدارية ومشاركة عدد من رؤساء هذه الدول. لم ينظروا إلى مكاسبنا من هذه القمة وانخراط مصر فى تجمع اقتصادى عالمى مفيد لاقتصادنا ويؤدى إلى تصدير منتجاتنا والدخول إلى أسواق جديدة بميزات وتسهيلات على خطى مصر فى تجمع «بريكس». لو جاءك ضيف فى بيتك فإنك تهتم به وتسعى لإسعاده حتى لو أنفقت آخر جنيه فى جيبك.. كلنا نفعل ذلك عن طيب خاطر. انطلقت كتائب الإخوان ومن والاهم للهجوم على العاصمة الإدارية الجديدة أخذت الكثير من موازنة الدولة رغم أنهم يعرفون أنها تنفق على نفسها من مشروعاتها وأن شركات العقارات فى القطاع الخاص تحقق أرباحا كثيرة فى المدن الجديدة وغيرها، وفى رأيى أنه لا يوجد مقاول يخسر فى المبانى وأنا على ثقة كبيرة فى ذلك فما بالك بشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية التى تربح المليارات من بيع الأراضى والوحدات السكنية والتعاقد مع كبرى المجموعات والشركات العقارية التى تسعى لأن تضع موطئ قدم لها فى هذه المدينة. الرئيس عبدالفتاح السيسى قال إن المشروعات الحكومية فى العاصمة الإدارية الجديدة تتحمل تكلفتها شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية. وأضاف خلال كلمته فى زيارة لأكاديمية الشرطة أمس الأول إن مصر استطاعت تحويل الأراضى غير المستغلة والتى كانت لا تساوى شيئًا إلى استثمارات ضخمة تخدم الاقتصاد المصرى وتسهم فى تنميته. وأكد المهندس خالد عباس رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة أن الموازنة العامة الخاصة بالشركة متاحة على موقع وزارة المالية وأن المشروع هو شركة تملكها الدولة وتعتبر من أكبر خمس شركات تسدد ضرائب للدولة. وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى مصطفى بكرى فى برنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة «صدى البلد» أوضح عباس أن فكرة العاصمة الإدارية كانت مشروعًا أساسيًا أطلقته الدولة بعد مناقشات مع الرئيس السيسى مؤكدًا أن الشركة تدير هذا المشروع العملاق الذى أصبح أحد أكبر المشاريع فى مصر. وأشار إلى أن حجم الضرائب التى سُددت من العاصمة الإدارية للدولة تجاوز 20 مليار جنيه على مدار خمس سنوات. وتابع قائلًا: «شركة العاصمة تملك أصولًا على الأرض تتجاوز 300 مليار جنيه وكانت المنطقة غير مأهولة منذ خمس أو ست سنوات حيث كان الكثيرون يعتقدون أنها غير قابلة للتطوير، أما اليوم فقد أصبحت هذه الأراضى تُباع بأسعار تتجاوز 60 ألف جنيه للمتر فى بعض المناطق مثل منطقة الأبراج». وأضاف أن الاستثمارات فى المشروع حققت إيرادات بلغت 27 مليار جنيه قبل خصم الضرائب العام الماضى ومن المتوقع أن تتجاوز الأرباح فى العام الحالى 27 مليار جنيه، مع توقع الوصول إلى 30 مليار جنيه بنهاية العام. يعنى باختصار العاصمة الإدارية تنفق على نفسها من إيراداتها وأرباحها وهى تجمع عمرانى ناجح بكل المقاييس.