صراع من نوع خاص.. حرب الإنتاج دارت رحاها بتكنولوجيا متطورة واستخدام فائق للذكاء الاصطناعى، وبدأت كثير من الدول قفزات واعدة، ولعل ما يحدث فى الصين يعزز ضرورة الاعتماد على الذكاء الاصطناعى وفق رؤى متطورة لدفع الصناعة وزيادة الإنتاج. فى منطقة هادئة وملعب خاص تنطلق الصين بسرعة الصاروخ بمنهج جديد، اتخذت طريق الصناعة وبنت صروحًا تدار بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعى، ولعل التعاون الجاد بين مصر والصين يثمر نجاحات قريبة، خاصة ونحن نتتظر إقامة المنطقة الصينية بساحل البحر المتوسط التى ستكون مركزًا للصناعات الصينية المتطورة وبابًا لتصريف منتجاتها لإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، بالتأكيد ستغير هذه المنطقة وضع الصناعة المصرية بشراكة واعدة. استغلت الصين فترة كورونا وخرجت للعالم بعد الإغلاق بطفرة جديدة، واحتلت الصدارة فى العديد من الأسواق العالمية بتنوع ثرى فى مختلف الصناعات. فاجأتنا الصين بالمصانع المظلمة، التى تعمل بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى، مما يلغى الحاجة للإضاءة والعنصر البشرى أثناء العمل ويتم الاعتماد على الروبوتات لتنفيذ جميع مراحل التصنيع بكفاءة.. نقلة كبيرة لترشيد الطاقة وخفض التكلفة وزيادة المنتج وتحسين جودته، وتقليل المخاطر. تأتى الخطوات الجادة التى تنتهجها الحكومة المصرية لتؤكد استعادة ريادتنا صناعيا، فلا بديل عن دخول حرب الإنتاج والاستفادة بالدعم الحكومى الواضح والاستغلال الأمثل لمواردنا والأيادى العاملة الماهرة. لا بديل عن الصناعة، فهى باب الأمل وركيزة الاقتصاد والاستثمار والداعم القوى للتنمية والرخاء.