سقوط النظام السورى ولجوء بشار الأسد إلى روسيا كشف عن افتقاره إلى جيش موحد وقوى قادر على حماية البلاد فقد اعتمد الأسد على إسكات معارضيه بالزج بهم فى المعتقلات والسجون تحت الأرض وكشف عن تقسيم سوريا بين مناطق خاضعة لمليشيات مسلحة تابعة لدول عدة مثل إيرانوتركيا وبلاد أخرى لها مصالح فى الوجود العسكرى داخل سوريا وهذا ما كشف عنه صعود أحمد الشرع تحت مسمى جبهة تحرير سوريا بينما هو رجل تركيا التى قامت بإسقاط الأسد والسيطرة على الحكم ورغم أن الشرع أعلن عن تخليه عن الحكم الدينى الذى انتمى إليه مع جبهة النصرة وهى أحد أجنحة داعش إلا أن إعلانه عن الحكم المدنى وإعداد دستور وإجراء انتخابات وتكوين جيش سورى يضم جميع الفصائل السياسية والدينية تحت لواء واحد يطرح عدة تساؤلات حول إمكانية تخلى هذه الفصائل عن معتقداتهم وابتعادهم عن الجهات التى تمولهم وانتمائهم إلى سوريا فقط فالمعروف أن الانتماء عقيدة الجيوش لكى يتمكن الجيش من الدفاع عن الدولة خاصة بعد انتهاز إسرائيل فرصة الفوضى التى حلت بسوريا فقامت باحتلال المنطقة العازلة فى جبل الشيخ وأعلن نتنياهو أنه لن ينسحب من الأراضى السورية التى احتلها فى نفس الوقت ارتفع عدد الشهداء فى غزة إلى 45 ألف شهيد وآلاف الجرحى واستمرار الهجوم على غزة ولبنان وسوريا فى نفس الوقت دون أن تردعها المعارضة العالمية للسلوك العدوانى الدموى واكتفت بالدعم الأمريكى وتأييد بعض الدول الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا وبريطانيا ومع التوغل الإسرائيلى فى سوريا هل يمكن لجيش متعدد الانتماءات أن يحمى أرضها؟