تعتبر الحرف التراثية جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية في مصر، حيث تعكس تاريخ البلاد وتنوعها الثقافي. وتتنوع هذه الحرف بين مختلف المحافظات، وفي مقدمتها سيناء، حيث تلعب المرأة البدوية دورًا بارزًا في الحفاظ على هذه المهن، فهى ليست فقط حافظة للتراث، بل أيضًا أمينة سرّه، تسعى جاهدة لتحقيق التمكين الاقتصادي من خلال إتقانها للحرف التقليدية. وفي هذا الملف نرصد جهود المرأة المصرية في الأشغال اليدوية والحرف التراثية، ليس فقط في سيناء بل أيضًا في محافظات أخرى اخترنا منها محافظة الدقهلية، التى تبرز فيها حرفة صناعة الحصير كواحدة من الفنون اليدوية التي تبرع فيها النساء، حيث يجمعن بين المهارة والإبداع في إنتاج قطع فنية تحمل طابعًا محليًا مميزًا وتجد طريقها للتصدير للخارج وجلب العملة الصعبة. ◄ اقرأ أيضًا | معرض تراثنا يستقبل آلاف الزوار خلال الجمعة والسبت.. وغدا ختام الفعاليات وتسعى الدولة أيضًا للحفاظ على المهن التراثية وحمايتها من الاندثار، من خلال تنظيم معارض عديدة أبرزها «معرض تراثنا» السنوى المُقام حاليًا فى القاهرة، ويعكس الإبداعات النسائية المتميزة في هذا المجال. ويهدف هذا الملف عمومًا إلى تسليط الضوء على تجارب النساء المصريات في مجال الحرف التراثية، ودورهن الفاعل في الحفاظ على «تراثنا» الأصيل وتعزيز التمكين الاقتصادي، بما يؤكد للعالم رسالة مهمة مضمونها أن تراثنا هويتنا.