رشا عدلى مواجهة التطرف وتراجع القيم الأخلاقية.. وتعزيز بناء الإنسان من أولويات الوزارة الإلحاد يتطلب مواجهة فكرية عميقة ومنظَّمة ومدروسة بعناية عبد الصادق الشوربجى: مبادرات الأوقاف أثمرت فى التوعية الدينية والتنمية المجتمعية الإرهاب فكرة عابرة للأديان والشعوب والثقافات العقود الماضية شهدت ظهور 40 تيارًا متطرفًا تبدأ بالإخوان وتنتهى إلى داعش نظَّمت الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجى ندوة موسَّعة، بحضور وزير الأوقاف وعدد من رؤساء تحرير الصحف القومية وأعضاء الهيئة لاستعراض جهود الوزارة فى تجديد الخطاب الدينى ومواجهة الفكر المتطرف وبناء الوعى السليم وتعزيز قيم التسامح، فضلًا عن استعراض آخر إجراءات تطوير الأداء الإدارى بمديريات الأوقاف وتحسين الأداء العلمى والدعوى للأئمة.. وتأتى الندوة فى إطار تعزيز التعاون المشترك بين الهيئة والوزارة والتنسيق حول عدد من الملفات والقضايا المهمة وذات الأولوية.. حضر الندوة، المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة، وعدد من رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية ورؤساء تحرير الإصدارات.. واستهل وزير الأوقاف كلمته بالتأكيد على أن صحافة مصر القومية قلاع وعى وحصون فكر عريقة، وتمتلك كنوزًا وقامات صحفية كبيرة ملأت الوطن علمًا وفكرًا، مثمنًا حرص الهيئة على عقد هذه اللقاءات الدورية للحوار عن قُربٍ وفق رؤية الدولة المصرية لمزيد من التعاون والتنسيق فى مختلف المجالات والقضايا.. وتطرق الوزير إلى أولويات عمل الوزارة خلال الفترة الراهنة والمستقبلية، والتى تتمثل فى مواجهة التطرف الدينى والإرهاب، التطرف اللادينى وتراجع القيم الأخلاقية، وتعزيز بناء الإنسان وصناعة الحضارة. اقرأ أيضًا| الشوربجي: الصحافة القومية أهم مفردات القوى الناعمة للدولة وخط الدفاع الأول أشار وزير الأوقاف إلى قضية تجديد الخطاب الدينى ومواجهة التطرف الفكرى، والعمل على تحصين المجتمع المصرى من كل صور التطرف، خاصة بعد التحدى الكبير الذى أوجدته التكنولوجيا الحديثة والسوشيال ميديا على كثيرٍ من المستويات، سواء دينيًا أو مجتمعيًا وأخلاقيًا وغيره، موضحًا أن جهودًا كثيرة تمت فى هذا الإطار لمواجهة التطرف بدءًا من حصر التيارات المتطرفة والتى زال واختفى بعضها مع مرور الأزمان واختلفت مسمياتها وتوجهاتها، مرورًا بأفكارها وهى الأفكار المغلوطة التى تم ويتم الترويج لها بمنصات مختلفة تستهدف العقول والتى تبدأ بالتكفير. وتابع الوزير قائلًا: المؤسسات الفكرية دورها هنا مهمٌ للغاية، فقد تحملت المؤسسات الأمنية ما يفوق طاقتها بكثير، وحان الوقت لمعركة فكرية حاسمة تُخفف العبء عن كاهل الأجهزة الأمنية لمواجهة المتطرفين وأفكارهم المسمومة، وأرى أن تسعة أعشار المعركة مع التطرف تقع على عاتق المؤسسات الفكرية. التكنولوجيا والتنظيمات المتطرفة وأشار إلى أهمية حصر مواطن الخطر، فالتنظيمات المتطرفة تستغل التكنولوجيا وتُسخّرها فى مخططاتها، وهناك من القوى العالمية مَن يُنفق عليهم بسخاء ويُوظّفهم ويستغلهم لضرب استقرار الأوطان، وهنا يجب أن تكون المواجهة مع مثل هذه التنظيمات منظَّمة ومدروسة ووفق مسار محدد بدقة وبتعاون من كل المؤسسات. وأكد الأزهرى، أن التطرف لا يعرف ديانة، ووقائع التاريخ تؤكد ذلك، والدين لا يصنع التطرف، فالإرهاب والتطرف فكرة عابرة للأديان والشعوب والثقافات، ونحن فى حربٍ فكرية نخوضها وخطر يجب مواجهته لحماية أوطاننا وأبنائنا. وتابع: يجب علينا الحذر فى التعامل مع النشء، والحرص فى التعامل مع السوشيال ميديا التى تمتلئ بكتائب إلكترونية مُغرضة تستهدف بث روح التشاؤم واليأس وإثارة الحِيرة والشكوك فى مؤسسات الدولة، ولذلك كان من أولويات عملنا -واعتبره من أولويات تجديد الخطاب الدينى- إعادة جسور الثقة، سواء للمواطن فى ذاته وقدراته ونجاحاته أو فى بلده أو مؤسسات الدولة. وأضاف الوزير أن الحفاظ على الهوية والمكونات المصرية الأصيلة كانت أولوية وهدفًا فى مواجهة أهل الشر؛ لردع محاولاتهم المستمرة لزعزعة ثقة الشعب فى تاريخه أو مؤسساته ورموزه الوطنية والتاريخية. خطر الإلحاد كما تطرق الوزير إلى قضايا الإلحاد وكيفية التعامل والمواجهة، وقال: هذا خطر كبير وأحد أنواع التطرف الفكرى وينبغى التعامل معه بحرصٍ وبوعى كامل ودراسة، فالإلحاد يتطلب مواجهة فكرية عميقة ومنظمة. وأشار إلى لقاء سابق جمعه مع بابا الفاتيكان، حيث تم بحث سبل التعاون لمواجهة الإلحاد، وشدد على أهمية بناء منظومة فكرية عقلية قادرة على التصدى للفكر الإلحادى ودعاته، والذين ينطلقون من محددات ثلاث: الاستفزاز، الافتخار والانتشار. وأشار الأزهرى إلى العمل المستمر لبناء علاقة قوية وراسخة بين المؤسسات الدينية ممثلةً فى الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء ومشيخة الطرق الصوفية ونقابة الأشراف، لصياغة وإقرار برامج عمل مشتركة لصالح الدين والوطن. وأشار الوزير إلى الحرص الكبير على العناية بالأئمة والدعاة علميًا وفكريًا، وتطوير برامج تدريب الأئمة وتأهيلهم دعويًا وثقافيًا فى مجالات متعددة؛ بهدف صقل مهاراتهم وتعزيز قدراتهم على مواكبة قضايا العصر وتعزيز مكانتهم بما يليق بمسئولياتهم الدعوية. تطورات خطبة الجمعة وفيما يتعلق بخطبة الجمعة الموحَّدة، كشف الوزير، أنه جارٍ الآن دراسة أن تكون الخطبة الثانية -الجزء الثانى من الخطبة- مُخصصة لمعالجة الإشكاليات أو التحديات المكانية التى يقع فى نطاقها المسجد سواء قرية أو مدينة أو محافظة، وأضاف: حريصون كل الحرص على الخطبة الموحَّدة، فهى تجعل المصريين على قلب رجل واحد وتُوضع بعناية وتوازن، ومراعاةً للتوازن بين المتطلبات والتحديات المكانية والأولويات حسب المناطق؛ نعكف على دراسة تخصيص الخطبة الثانية لأهم الموضوعات المُلحّة فى هذا الإطار. عودة الكتاتيب كما أشار الوزير إلى إطلاق مبادرة «عودة الكتاتيب»، ووجود ترحيب كبير وتجاوب فى عدد من المحافظات بهذه المبادرة، والتى لا تستهدف فقط تعليم وتحفيظ القرآن الكريم؛ بل المساهمة فى تعليمهم القراءة والكتابة والحساب، وليكون الكُتَّاب مساعدًا ومساندًا لدور وزارة التربية والتعليم، وفى ختام الدرس يتم الدعاء لمصر لغرس قيم الولاء والانتماء للوطن فى نفوس الأطفال، كما وضعنا ميثاق عمل للكتاتيب من خمس نقاط رئيسية، احترام الأكوان، إكرام الإنسان، حفظ الأوطان، ازدياد العمران وزيادة الإيمان، ونسعى للاستفادة منها فى المناهج الدينية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والكنيسة المصرية. وأكد الوزير استمرار الجهود لتجديد الخطاب الدينى وتطوير آلياته، والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة للوصول لأكبر عدد من المواطنين، وحاليًا يُجرى الإعداد لإطلاق منصة إلكترونية شاملة تُغطى كثيرًا من الجوانب المهمة، فضلًا عن استمرار تعزيز عملية تشكيل الوعى الدينى السليم، بما يُسهم فى بناء شخصية الإنسان المصرى، ومواجهة كل السلوكيات التى تؤدى إلى تراجعٍ فى الأخلاق. 40 تيارًا متطرفًا وأشار إلى أن العقود الماضية شهدت ظهور 40 تيارًا متطرفًا، تبدأ بالإخوان وتنتهى إلى داعش، وبعض هذه التيارات أصبحت جزءًا من التاريخ وطُويت صفحاتها كنتظيمٍ ومازالت فكرتها موجودة كنتظيم التكفير والهجرة ليس له وجود على أرض الواقع، وكذلك تنظيم الجماعة الإسلامية، ولكن الفكرة لم تمت وحتى الآن أصبح عددهم 35 فكرة ومفهومًا، وبدأنا بعمل حصر لهذه المفاهيم والأفكار حتى يمكن التعامل معها من زوايا مختلفة من مواجهة التطرف والعمليات الإرهابية والاغتيالات. وأضاف أن مواجهة التطرف تتطلب تكاتف المؤسسات، مشيرًا إلى أن الدور التنفيذى يقع على عاتق القوات المسلحة والشرطة لمواجهة العمليات الإرهابية على الأرض، فى المقابل، تتحمل المؤسسات الفكرية المسئولية الأكبر فى تحقيق الأمن الفكرى، مما يُخفّف العبء عن المؤسسات التنفيذية.. وأضاف أن إدارة تويتر عام 2015 أغلقت أكثر من 15 ألف حساب نشط لداعش، مع افتتاح حسابات جديدة بكم هائل يوميًا.. مشيرًا إلى أن هذه التيارات تستغل التكنولوجيا والسوشيال ميديا بفعالية كبيرة، مما يمنحها أسبقية فى نشر أفكارها عبر العالم الرقمى.. وأكد على ضرورة مواجهة هذا التحدى التكنولوجى. خطط تنظيم داعش وأكد وزير الأوقاف أن تنظيم داعش يخطو خطوات متسارعة فى استغلال التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى، ما يُشير إلى وجود خبراء على أعلى مستوى يدعمون هذه الأنشطة، موضحًا أن بعض الدول تُوظِّف التنظيمات الإرهابية، مثل داعش، لرسم خطط تخدم مصالحها الاستراتيجية، بما فى ذلك إنشاء قواعد عسكرية وتأمين مصادر الطاقة، أو للتأثير فى واقع المنطقة لتحقيق أهداف سياسية. وأشار الوزير إلى أن هذه الدول تتعامل بحذرٍ مع الإرهاب، خوفًا من أن يُؤدى إلى موجات هجرة غير شرعية تُحدث تغييرات اجتماعية وأمنية غير مرغوبة. وأوضح الوزير أن هناك فارقًا كبيرًا بين طبيعة الإرهاب فى السبعينيات والثمانينيات والإرهاب الحديث؛ فقد كان الإرهاب فى الماضى يعتمد على نشر أفكار مغلوطة مباشرة عبر المساجد أو من خلال الكتب، ويستغرق شهورًا لتشكيل عقلية متطرفة. أما اليوم، فقد تحوَّل إلى استخدام مكثف للتكنولوجيا والسوشيال ميديا، ما يجعل نشر الأفكار المتطرفة أسرع وأكثر تأثيرًا.. وأكد على أهمية مواجهة هذه الظاهرة بأدوات حديثة ومتطورة تُواكب التحديات الراهنة، مُحذرًا من مخاطر التلاعب بورقة الإرهاب لتحقيق مكاسب سياسية على حساب أمن واستقرار الشعوب. مخاطر إرهاب وأكد وزير الأوقاف أن الإرهاب اليوم لم يعد يعتمد على التواصل المباشر مع الأفراد، لأن المجتمع بات يلفظ تلك الأفكار المتطرفة. وباتت التنظيمات الإرهابية تستهدف أفرادًا يعانون من احتقان نفسى ويعيشون فى حالة من الانفجار الداخلى، مما يجعلهم فريسةً سهلةً للاستقطاب دون الحاجة إلى غطاء فكرى متماسك. وأشار إلى أن هذه الجماعات تُقدم عوائد مادية ضخمة وتستغل الأفراد للعمل لفترات تصل إلى ثمانى ساعات يوميًا، يتم خلالها تحويل العقلية الطبيعية إلى عقلية داعشية متطرفة. وأكد على خطورة هذه الأساليب المستحدثة التى تعتمد على استغلال الثغرات النفسية والمادية، داعيًا إلى تعزيز الجهود الفكرية والتوعوية لمواجهة هذه الظاهرة التى تُهدد الأمن المجتمعى.. وشدد وزير الأوقاف على أن الإرهاب والتطرف ليسا حكرًا على دين أو ثقافة بعينها، مشيرًا إلى أن المسلمين تم ابتلاؤهم بفكر داعش المتطرف، بينما واجه المسيحيون نسخة مشابهة فى «جيش الرب الأوغندى» المرتبط بتفسيرات متشددة للإنجيل. وأوضح أن اليهود والهندوس وغيرهم عانوا أيضًا من ويلات الإرهاب، الذى يعتمد على نفسية مُحتقنة تبحث عن غطاء فكرى، ولو بجملة واحدة، لتبرير العنف والتطرف. تطرف عابر للحدود وأوضح أن الإرهاب والتطرف يعبران حدود الأديان والثقافات، ويستغلان الاحتقان النفسى لدى الأفراد، مما يجعل أى شخص عُرضةً للتطرف، بغض النظر عن خلفيته الدينية أو الثقافية. وأشار إلى أن تنظيم داعش استغل هذه الظاهرة بشكل ممنهج، حيث حوَّل أفكاره إلى مجلة إلكترونية باسم «النبأ»، واستخدم منصة يوتيوب لنشر محتواه المتطرف، مما يُظهر تحوّل الإرهاب إلى أدوات رقمية حديثة لنشر فكره والتأثير على العقول. حروب قكرية شرسة وأوضح أن الحرب الفكرية اليوم لا تعتمد فقط على الأفكار المتطرفة، بل أيضًا على الأدوات التكنولوجية الحديثة التى تُغزو العقول بسهولة وبسرعة، داعيًا إلى ضرورة تطوير استراتيجيات جديدة تجمع بين الجهود الفكرية، التربوية، والتكنولوجية؛ لمواجهة هذه التأثيرات السلبية وحماية الأجيال القادمة من الوقوع فريسةً للتطرف. وأكد وزير الأوقاف أن على الدعاة التحلّى بالثقافة العميقة والقراءة الجادة، خاصة فى مؤلفات المدرسة المصرية، التى تُسهم بشكل كبير فى التحصين الفكرى ضد الإرهاب والأفكار المتطرفة، مشددًا على أهمية تمكين الدعاة من مواجهة الأفكار المتطرفة بفاعلية، خصوصًا على منصات السوشيال ميديا التى أصبحت ساحة أساسية للحوار والتأثير.. وأشار إلى ضرورة مشاركة الدعاة فى دورات فكرية متخصصة، تُعزّز قدراتهم على التعامل مع التحديات الفكرية المعاصرة، وتُمكّنهم من التصدى للحجج المغلوطة التى تستغل لزرع التطرف فى عقول الشباب والنشء، داعيًا إلى الاستثمار فى تأهيل الدعاة ليكونوا حصنًا فكريًا وقادرين على مواجهة هذه التحديات بحِكمة ووعى. وأعرب وزير الأوقاف عن تقديره البالغ لدور الصحافة ورجالها، خاصةً رؤساء مجالس الإدارة ورؤساء التحرير، الذين ساهموا بدور توعوى وتنويرى كبير لدعم الوطن.. مؤكدًا اعتزازه بدعم الصحفيين له، مشيرًا إلى أن نجاحه فى أداء مهامه لم يكن ليتحقق لولا الجهود التى بذلوها فى توصيل الرسالة ونشر الوعى. وثمَّن الوزير التعاون المثمر وبناء الجسور بين وزارة الأوقاف والهيئة الوطنية للصحافة، مشيدًا بتبادل الخبرات والعمل المشترك الذى أسهم فى تنوير الطريق وتحقيق الأهداف المشتركة، بما يخدم مصلحة الوطن. جهود وزارة الأوقاف ومن جانبه، رحَّب المهندس عبد الصادق الشوربجى، رئيس الهيئة، بوزير الأوقاف، ورؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية ورؤساء تحرير الإصدارات، معربًا عن تقديره لهذه الزيارة ومقدمًا التهنئة للوزير بالنجاح الكبير للمسابقة العالمية للقرآن الكريم فى نسختها الحادية والثلاثين، متمنيًا دوام التوفيق والنجاح.. وثمَّن رئيس الهيئة جهود الوزير الكبيرة فى تنفيذ رؤية الدولة المصرية فى العديد من الملفات والقضايا وفى المقدمة منها: تجديد الخطاب الدينى لمواجهة الفكر التكفيرى المتطرف وبناء الوعى الثقافى والدينى السليم، وتعزيز قيم التسامح ونشر الفكر الوسطى الصحيح.. وأشاد بالمتابعة المستمرة للوزارة فى تطوير الأداء الإدارى بالجهات التابعة وتحسين الأداء العلمى والدعوى للأئمة والارتقاء بمستواهم الفكرى والعلمى لتحقيق رسالة دينية مستنيرة. إعمار بيوت الله وأثنى رئيس الهيئة على جهود الوزارة فى إعمار بيوت الله سواء بافتتاح مساجد جديدة أو عمليات الصيانة والتطوير، كما أشاد بالمبادرات المستمرة والمثمرة للوزارة فى إطار التوعية الدينية والتنمية المجتمعية وبناء الإنسان. وقال الشوربجى إن العالم يمر بأزمات سريعة ومتلاحقة، الأمر الذى يفرض المزيد من التحديات ويتطلب تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة للحفاظ على بلدنا قوية وسط هذه التطورات والأحداث، وأضاف: هنا يكون تكثيف التعاون ضرورة حتمية فى إطار تعزيز الوعى ونشر الحقائق والرد على الأكاذيب ومواجهة الأفكار المغرضة.. وأكد رئيس الهيئة أن صحافة مصر القومية ستبقى داعمة للوطن وقضاياه، وأداة قوية ورئيسية فى عمليات التنوير والتثقيف ونشر الوعى ومواجهة الشائعات والأفكار المغلوطة، وقال: نحن مستعدون دائمًا لتعزيز ودعم التعاون مع وزارة الأوقاف فى إطار الدور الوطنى للمؤسسات الصحفية القومية لتوضيح الحقائق ومواجهة الأفكار المغلوطة ومساندة خطط ورؤية الدولة لتجديد الخطاب الدينى ونشر الفكر الوسطى الصحيح.