السمنة وزيادة الوزن من المشكلات الصحية العالمية التي تدفع الملايين إلى البحث عن وسائل مختلفة للتخلص منها، وبينما يتبع البعض الطرق التقليدية مثل الحميات الغذائية وممارسة الرياضة، يلجأ آخرون إلى حلول سريعة مثل العمليات الجراحية حقن التخسيس، ومع تصاعد شعبية هذه الحقن، خاصة بين المشاهير، تحذر منظمة الصحة العالمية من المخاطر الصحية التي قد تنجم عنها، مشددة على ضرورة التعامل بحذر مع هذه الحلول التي تبدو جذابة وسريعة النتائج. اقرأ أيضا|«متخفيش من السمنة»..التوفيق بين الحمية واحتفالات رأس السنة تُعد السمنة من الأزمات الصحية الكبرى التي تؤثر على حياة ملايين الأشخاص حول العالم، حيث يواجه أكثر من مليار شخص هذه المشكلة المزمنة، ومع ارتفاع أعداد المصابين وزيادة الوفيات المرتبطة بالسمنة، تسعى شركات الأدوية لتطوير علاجات مبتكرة مثل حقن التخسيس التي تعد بنتائج سريعة في إنقاص الوزن. ومع ذلك، أوضحت منظمة الصحة العالمية أن هذه الحقن مثل "ويجوفي" و"مونجارو" تحمل مخاطر صحية كبيرة، إذا لم تستخدم وفقًا للإرشادات الطبية، وحذر خبراء المنظمة من إمكانية تسبب هذه الحقن في اضطرابات بالجهاز الهضمي تصل إلى شلل تام في المعدة، إلى جانب مضاعفات أخرى مثل الإمساك، القيء، وجفاف المعدة. من جانبهم، أكد متخصصون في الصحة ضرورة استخدام هذه الحقن ضمن منظومة متكاملة تشمل نظامًا غذائيًا صحيًا وممارسة الرياضة، وتحت إشراف طبي صارم، وأشارت دراسات حديثة إلى أن معظم المرضى الذين يتوقفون عن استخدام أدوية التخسيس يستعيدون الوزن الذي فقدوه سريعًا، ما يؤكد الحاجة إلى استراتيجيات مستدامة لعلاج السمنة. إضافة إلى ذلك، حذرت وزارة الصحة من اللجوء العشوائي لهذه الحقن دون موافقة السلطات الصحية، مشددة على أن استخدامها قد يتسبب في أضرار تشمل العدوى الجلدية، الحكة، وتورم موضع الحقن. مع تزايد محاولات البحث عن حلول سريعة لإنقاص الوزن، تؤكد التحذيرات المتتالية من الخبراء والمنظمات الصحية أن الطريق الآمن للتخلص من السمنة يبدأ بتبني عادات صحية مستدامة ومراجعة المختصين قبل استخدام أي أدوية أو تقنيات جديدة، وبينما تستمر الأبحاث في تطوير علاجات أكثر فعالية وأمانًا، تظل الوقاية والعمل الجاد الخيار الأفضل للحفاظ على صحة الجسم على المدى البعيد.