أكد لياو ليتشيانج، سفير الصين لدى القاهرة، أن العلاقات بين مصر والصين شهدت تطورًا كبيرًا بفضل التوجيه الاستراتيجي لكل من الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس شي جين بينج. وقال السفير الصيني، في تصريحات صحفية، إن "علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين أصبحت تمثل عقدًا ذهبيًا حافلًا بالإنجازات المثمرة"، مشيرًا إلى أن البلدين يجمعهما "أهداف مشتركة وثقة متبادلة". وأضاف ليتشيانج أن "الصداقة التاريخية بين البلدين تتعزز يومًا بعد يوم، ويتكثف التعاون المتبادل المنفعة"، مؤكدًا أن العلاقات بين مصر والصين أصبحت نموذجًا للتضامن والتعاون بين الدول النامية. وتطرق السفير إلى الزيارات التي تمت بين الرئيسين في عام 2024، مشيرًا إلى أنهما تقابلا مرتين خلال هذا العام، وتمكنا من الوصول إلى توافق مهم حول تعزيز العلاقات الثنائية، مع الإعلان عن 2024 عامًا للشراكة الصينية المصرية. وأضاف أن "الجانبين أطلقا عشرات الفعاليات في مجالات دبلوماسية واقتصادية وتجارية وثقافية وسياحية"، لافتًا إلى الزيارات التي قام بها المسؤولون المصريون، مثل الدكتور مصطفى مدبولي والدكتور حنفي جبالي، إلى الصين، والتي أسفرت عن توقيع خطة التعاون في إطار "الحزام والطريق". وأشار ليتشيانج إلى أن اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين قد انعقدت بنجاح، وأن حجم التبادل التجاري بين مصر والصين في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الحالي بلغ 12 مليارًا و560 مليون دولار، ما يجعل الصين واحدة من أكبر الدول المستثمرة في مصر. كما أضاف السفير أن معرضًا للآثار المصرية القديمة قد أُقيم بنجاح في متحف شانغهاي بالصين. وفيما يخص السياحة، توقع السفير الصيني أن يصل عدد السياح الصينيين القادمين إلى مصر في عام 2024 إلى 300 ألف شخص. وفي ختام تصريحاته، عبر ليتشيانج عن ثقته في أن العلاقات الصينية المصرية ستواصل الازدهار في "عام الشراكة الصينية المصرية" وأنها ستدخل في "عقد أكثر إشراقًا"، بفضل الإرشاد الاستراتيجي للرئيسين والجهود المستمرة من الشعبين. وأضاف "نحرص على تعزيز الصداقة التقليدية مع مصر وتعميق التعاون الودي لتحقيق الحلم العظيم لنهضة الأمتين".