تُعد صحراء مصر، وجهة سياحية فريدة، تجذب الزائرين من جميع أنحاء العالم، تتنوع معالمها بين الجمال الطبيعى والتكوينات الجيولوجية البديعة، فى قلب الصحراء الغربية، تقع محمية الصحراء البيضاء فى الفرافرة، والتى تُعرف بجمالها الساحر وتكويناتها الطباشيرية، التى تشبه العروس بفستانها الأبيض. وفي البحر الأحمر، تتراص الجبال العالية وتتمدد الوديان الخلابة، تتشكل خلفية طبيعية لمجموعة من الأنشطة الصحراوية المتنوعة، من رحلات السفارى المثيرة إلى تسلق القمم الشاهقة والمنافسات الرياضية الصحراوية. ◄ رمال مصر «تغازل» العالم من البحر الأحمر إلى الفرافرة ■ كتب: إبراهيم الشاذلي بريق محافظة البحر الأحمر لا يقتصر على مياهها الزرقاء اللامعة، بل يمتد ليشمل الأفق الصحراوى، الذى يستقطب الرواد الباحثين عن المغامرة والإثارة. فى قلب الصحراء، يلتقى البدو بالزائرين لهذا المكان الساحر، يعيش الزوار لحظات لا تُنسى، تتجاوز حدود المتعة إلى تجارب مغامرات فريدة. ومع كل قمة يتم تسلقها، يواجه المتسلقون تحديات تستحق العناء وسط مناظر طبيعية تخطف الأعين وتبهج القلوب. وفى الوديان العميقة، يجد محبو ركوب الخيل والجمال مكانًا مثاليًا للتواصل مع الطبيعة، فى تناغم يجسد الهدوء والجمال الأخاذ. ◄ مغامرات «الموتو سفاري» إحدى أكثر الرحلات شعبية، هى سفارى الموتوسيكلات، أو ما يعرف ب»الموتو سفاري»، حيث يتم تنظيم مجموعات للسياح للمشاركة فى رحلات على متن دراجات بخارية على عجلتين مجهزة خصيصًا للسير فى طرق وعرة ومدقات جبلية. يقود هذه المجموعات دليل خبير فى مسالك الصحراء وأسرارها، ويصحبهم فى رحلات الإثارة. ويوضح عصام على، الخبير السياحى، أن هذه الرحلات تجذب الآلاف من السياح سنويًا، بفضل تنظيمها الدقيق وما تقدمه من تجارب لا تُنسى بين أحضان الطبيعة الصحراوية. ويضيف أنها فرصة للاستمتاع بليالٍ تحت النجوم، بعيدًا عن صخب الحياة اليومية. ولعشاق السيارات الجيب، توفر المحافظة رحلات سفارى بمركبات مجهزة بالكامل للانطلاق فى مغامرات عبر مساحات شاسعة من الرمال الذهبية والطرق الجبلية .. هذه الرحلات تمنح السائحين فرصة لاستكشاف عمق الصحراء والاستمتاع بأجواء مليئة بالتحدى والمتعة. ويؤكد عصام على، أن قيادة السيارات الجيب فى هذه الرحلات توفر جرعة إضافية من الإثارة والتشويق، حيث تتناغم المهارة فى القيادة مع التضاريس الصعبة للصحراء. لا تكتمل تجربة السفارى، بدون الاحتكاك بالثقافة البدوية الأصيلة، حيث تتيح شركات السفارى المتخصصة فرصًا للسياح للاستمتاع بحفلات شواء تقليدية فى الواحات، بتنظيم مشترك مع أهل الواحات البدو.. ويروى هؤلاء القصص التراثية ويعرضون عاداتهم وتقاليدهم، مما يضيف بعدًا ثقافيًا عميقًا لتجربة السفاري. ويضيف على، أن السياح دائمًا ما يعبرون عن إعجابهم بروح الضيافة البدوية، حيث يتمتعون بوجبات لذيذة وسط أجواء رائعة لا يمكن أن يجدوها فى أى مكان آخر. ◄ «توجيه السياح» من جانبه، يوضح مجدى السبيعى، أحد أبناء قبيلة عرب المعازة، أن «أهل البادية يلعبون دورًا رئيسيًا فى تنظيم هذه الرحلات، فهم يعرفون أسرار الصحراء جيدًا. وتابع: «نحن نساعد فى توجيه السياح ونقدم لهم جزءًا من تراثنا وثقافتنا.. إنهم يأتون للتعرف على حياتنا التقليدية ويشعرون بالتواصل الحقيقى مع الطبيعة من خلال هذه التجربة». ويضيف: «نحن نحرص على أن تكون كل رحلة فريدة من نوعها، ونعلم أن السائح يبحث عن الأصالة، لذلك نركز على تقديم تجربة مميزة تشمل الطعام التقليدى والقصص التراثية والحياة البدوية بكل تفاصيلها». تتميز محافظة البحر الأحمر، بتعدد أشكال رحلات السفارى، ما يتيح للسياح تجربة ما يناسبهم من مغامرات، فهناك المحيمات الصحراوية المجهزة، التى تقدم تجربة إقامة وسط الصحراء مع توفير جميع وسائل الراحة والأمان. ويمكن للسائحين الاختيار بين رحلات الموتوسيكلات أو رحلات السيارات الجيب، حسب ميولهم واحتياجاتهم، وفى كل رحلة، تبقى صحراء البحر الأحمر بجمالها وسحرها هى البطل الحقيقى، حيث تقدم تجربة ساحرة للسياح بمغامرات لا تُنسى بين الجبال والوديان، وتتركهم مع ذكريات مميزة عن جمال الطبيعة وروعة التقاليد البدوية. ◄ «الأكاسيا والأراك» رحلة لأشجار مرسى علم على بعد مئات الكيلومترات جنوبًا، في مدينة مرسى علم، يبرز «وادى الجمال» كواحد من أهم وجهات السفارى فى مصر.. يمتد الوادى لقرابة 200 كيلو متر فى عمق الصحراء، ويأسر الزائرين بجماله الطبيعى وتاريخه العريق الذى يعود إلى الحضارات القديمة.. منصور العبادى، أحد منظمى الرحلات فى مرسى علم، يؤكد أن السياح - خاصة الإيطاليين- يفضلون هذه الرحلات التى تقدم لهم تجربة استثنائية، حيث يتجولون بين أشجار «الأكاسيا والأراك»، ويزورون بئر أم كابو، ويتعرفون على أسلوب الحياة البدوية التقليدية.. وتتميز الرحلات بتجربة شرب الجَبنة، المشروب التقليدى لقبائل العبابدة والبشارية، وتختتم بجولة فى معبد سرابيس داخل وادى سكيت.. تقدم هذه الرحلات للسياح الأجانب مقابل 60 يورو، نظرًا لتميزها وطابعها الفريد، حيث تشمل مشاهدة جمال الصحراء، وركوب الجمال، وتجربة حياة القبائل البدوية عن قرب. ◄ العلاج ب«الكي».. دواء العبابدة والبشارية فى أعماق الصحراء الشرقية، بالقرب من مدينة الغردقة، يبرز وادى «أم درفة» كواحد من أجمل المناطق الطبيعية التى تجذب عشاق السفارى والمغامرات.. يتميز هذا الوادى بتضاريسه الجبلية الخلابة وقممه المرتفعة، التى تتربع على رأسها قمة جبل الشايب، والتى تعتبر أعلى قمة فى منطقة البحر الأحمر. ويقول حسين البيجاوى، منظم رحلات سفارى، إن الوادى يتمتع بوجود عين مياه طبيعية نقية، مما يجعله وجهة مفضلة للرحلات البرية.. وأشار إلى أن شركات السياحة تقدم هذه الرحلات للسياح الأجانب مقابل 30 يورو، بينما يستطيع المصريون الاستمتاع بها بمقابل 200 جنيه فقط.. كما يسكن بالوديان الجبلية، أبناء قبائل العبابدة والبشارية، يعيش الأهالى حياة تعتمد بشكل كبير على خبراتهم العريقة فى العلاج بالطرق الطبيعية.. يقول آدم حسن، من أبناء الجنوب «الكى بالنار» هو أحد هذه الأساليب، حيث يتم تطبيق الحرارة على مواضع الجروح لوقف النزيف بشكل فعال فى غياب التدخلات الجراحية التقليدية. ◄ الفرافرة.. «عروس بفستان أبيض» ■ كتب: خالد عزالدين وسط جبال وهضاب الصحراء الغربية بمصر، توجد «محمية الصحراء البيضاء» بمدينة الفرافرة، بمحافظة الوادى الجديد، تلك الصحارى، التى تكتسى باللون الأبيض، كأنها جبال من الجليد فى قلب الصحراء. وصفها زائروها ومحبيها بأنها «عروس ترتدى الفستان الأبيض»، نظراً لجمال الطبيعة والتكوينات الصخرية الطباشيرية البيضاء، التى تعود فى تكويناتها إلى ملايين السنين. «الأخبار» تابعت حكاية تلك الصحراء الفريدة من نوعها، على مستوى العالم، والتى يفد إليها ويزورها الآلاف من الأفواج السياحية المصرية والأجنبية ليستمتعوا بجمال الطبيعة وقضاء الليالى بها، حيث تظهر النجوم بوضوح ونقاء، وهو نوع من السياحة الجديدة، التى يحاول إطلاقها وتفعيلها منظمو الرحلات السياحية تحت عنوان: «سياحة التأمل وصفاء الذهن». ◄ «تكوينات صخرية» يقول إبراهيم حسن، الخبير السياحى، وهو أحد أبناء مدينة الداخلة، بأن الصحراء البيضاء، كنز من كنوز مصر التى يجب الحفاظ عليها كمحمية طبيعية. ويشير إلى أن تكويناتها الصخرية عجيبة وتجذب أنظار الأفواج السياحية، التى تزور المنطقة، والتى يفضل زيارتها بعد الساعة الرابعة عصرا شتاءً أو صيفاً. ويوضح عمرو شوكت، أحد منظمى الرحلات السياحية، بأن أبناء الفرافرة من أجمل الشخصيات، التى يمكن أن تتعامل معها، وهم حريصون على سلامة الأفواج السياحية التى تزور واحة الفرافرة، خاصة منطقة الصحراء البيضاء، ولكن تبقى مشكلة عدم المبيت داخل الصحراء واحدة من أهم المشاكل، التى تواجه منظمى الرحلات فى مصر وخارجها، وأن الجميع لديهم الرغبة فى المبيت بتلك المنطقة للاستمتاع بجمالها الطبيعى، الذى يستهوى الزائرين من الراغبين فى تفريغ طاقاتهم السلبية فى ممارسة سياحة السفارى والتأمل وتنقية الذهن من ضغوط الحياه . ◄ التخييم بالصحراء ويضيف سعد علوى صاحب إحدى المنشات السياحيه بمدينة الفرافرة، أن التخييم بالصحراء البيضاء هو أهم أنواع السياحة التى كنا ومازلنا ننفذها بمنطقة الصحراء البيضاء، فمع التخييم تتجلى صور كثيرة من العطاء والصفاء بين أفراد الأفواج السياحية وتغرز قيما كبيرة بأن مصر آمنة بشبابها وهيئاتها. وأن طلب المبيت بالصحراء الغربية أصبح الآن ضرورة لا بد أن تتم وفق معايير يتم الاتفاق عليها مع جهات الاختصاص، حتى يمكن تسويق منطقة الصحراء البيضاء بشكل أفضل مما هو عليه الآن، فهى خاوية على عروشها وتحتاج إلى من يسقيها رحيق الحياة، حتى تدب فيها عجلات رحلات السفارى بشكل افضل مما هى عليه الان. ◄ الصحراء البيضاء ويكشف حمدى حمودة، صاحب إحدى المنشآت السياحية بالفرافرة، ان محمية «الصحراء البيضاء»، تقع شمال واحة الفرافرة، بمحافظة الوادى الجديد، على بعد 45 كيلو مترا إلى الشمال، على مسافة حوالى 500 كيلو متر من القاهرة، وتم إعلانها محمية طبيعية فى عام 2002، وسميت بالصحراء البيضاء لأنها تتسم باللون الأبيض، الذى يغطى معظم أرجائها، وتبلغ مساحتها الإجمالية 3010 كيلو مترات، وتملك أيضا صخرة ضخمة طباشيرية، كما تحتوى الصحراء على العديد من التشكيلات، التى تكونت نتيجة لعاصفة رملية فى المنطقة. ◄ عشاء تقليدي ويقوم البدو ليلا بتحضير عشاء تقليدى للزوار، وغالباً ما تجذب رائحة الطعام فصيلة ثعلب الفنك، والمعروف أيضاً باسم «ثعلب الصحراء»، الذى يعتمد أحياناً على بقايا طعام الزوار.. وتتميز المنطقة بجمالها ليلاً، خاصة عندما تضيء نجومها السماء، ما يجعلها أحد أفضل المواقع لمراقبة جمال مجرة درب التبانة.. وتعد الحفريات المتناثرة على أرض الصحراء البيضاء، مؤشرا واضحا لتغير المناخ فى تلك المنطقة عبر التاريخ.. وتوجد صخور كثيرة اشتهرت بأسماء تبعا لشكلها النحتى، أشهرها صخور «الجمل، الحصان والصقر»، إضافة إلى الرمال المعروفة باسم الصخور الإفريقية. ◄ غرب سهيل.. «بنت النيل» وقبلة المشاهير ■ مصطفى وحيش قرية غرب سهيل، إحدى قرى النوبة، وضعتها الجغرافيا فوق سفح رملى غرب نهر النيل، وترجع تسمية القرية إلى وقوعها غرب جزيرة سهيل، تلك الجزيرة المقدسة التى عبد فيها الإله خانوم. وبعد افتتاح متحف النوبة، وبدء بعض شباب القرية العمل فيه، تولدت لديهم فكرة تحويل قريتهم إلى متحف مفتوح يعرض الحياة النوبية بكل تفاصيلها.. وتبنى سمير يوسف، محافظ أسوان، فكرة الشباب وسعى لتحويل القرية إلى مركز للسياحة البيئية، حيث تم إنشاء مرسى سياحى على نيل القرية بطول 60 متراً لاستيعاب الحركة السياحية صيفاً وشتاءً.. أصبحت الفكرة واقعاً، وبدأ 16 من أهل القرية إجراء تعديلات طفيفة فى بيوتهم لتصبح مصانع صغيرة أو ورشاً لتصنيع وتسويق الحرف البيئية والشعبية، إضافة إلى أماكن لضيافة السياح، مما جعل القرية صديقة للسياح، حيث يجدون فيها راحتهم النفسية بتعايشهم مع أهل القرية.. سرعان ما وصل عدد البيوت المعدة لاستقبال السياح إلى 30 ثم 50 بيتاً. ◄ قافلة الجمال هناك طريقان للوصول إلى القرية، التى تبعد عن مدينة أسوان ب 15 كيلومتراً «الطريق البرى عبر كوبرى خزان أسوان، والطريق الآخر عبر نهر النيل بمراكب شراعية»، حيث ترسو القوارب عند سفح رملى يسمى «بربر»، وتكون فى انتظارهم قافلة جمال لنقل الزوار إلى داخل القرية لقضاء يوم فى البيوت النوبية والاستمتاع بتجربة حية للحياة النوبية. أكد نصر الدين عبد الستار، أحد أقدم أهالى القرية، الذين ابتكروا سياحة «البيت النوبى المفتوح»، أن السياح يحرصون على زيارة القرية فى الشتاء والصيف رغم درجة الحرارة الشديدة. ويشارك فى الحديث، صديقه نصر الدين، قائلاً: «إن كل ما يتعلق بتراث النوبة القديمة يجده السائح فى غرب سهيل، خاصة التماسيح التى تتم تربيتها فى البيوت، حيث يقدم الأجانب الطعام للتماسيح، بعد أن يتم ترويض شراستها، ومعظمها من الحجم الصغير والمتوسط، إضافة إلى الطعام النوبى، خاصة الخبز النوبى «العيش الشمس»، مروراً بالمشغولات اليدوية من الخوص ومشغولات الخرز والطواقى والملابس النوبية التقليدية، مثل «الجرجار». ◄ البيت النوبي تحدث تامر عبد النبى، صاحب أحد البيوت النوبية، عن معمار البيت النوبى، الذى يعتمد على الأقبية والأحواش السماوية المفتوحة، ويُبنى بالطوب اللبن أو الحجر الأسواني.. وأوضح أن هذه البيوت، تُعد متنفسًا صحيًا فى الصيف، حيث تسطع الشمس داخلها ويدخل الهواء النقى، مما يجعلها ملائمة للأجانب خاصة فى فصل الصيف. وأكد تامر، أن الحفاظ على التراث والعادات النوبية، هو الأهم فى القرية، حيث يتم توريثها جيلاً بعد جيل خوفًا من اندثارها، خاصة الألوان التى تميز حياة أهالى القرية وزى الرجال وحنة النساء ولون الرمال والبيوت. ◄ «تل العمارنة».. تحفة أثرية ■ كتبت: وفاء صلاح بناها إخناتون وزوجته نفرتيتى، وجعلها عاصمة مصر فى عصر الدولة الفرعونية الحديثة، وبها أول مدرسة للفن الواقعي بالعالم، وتعرف باسم «فن العمارنة»، نسبة إلى منطقة «تل العمارنة»، تلك التحفة الأثرية الفريدة، التى تأتى إليها الوفود السياحية من كل مكان، والتى تعتبر من المعالم الهامة بمحافظة المنيا. وتشهد «عروس الصعيد» انتعاشة سياحية وإقبالاً كبيراً، من قبل الوفود الأجنبية، التى تأتى من جميع أنحاء العالم، لزيارة المعالم الأثرية، حيث تقع منطقة بنى حسن جنوب مدينة المنيا بحوالى 20 كم ، فيما تقع منطقة تل العمارنة الأثرية على بعد 15 كم شمال شرق مدينة دير مواس، حيث يزورهما الوفود السياحية، وذلك للاستمتاع بالمناطق الأثرية والمعالم التاريخية العريقة. ◄ «مدينة للتاريخ» تقع منطقة بنى حسن، على بعد 22 كم جنوب شرق مدينة المنيا، وهى تابعة لمركز أبو قرقاص، وتبعد 7كم عن مدينة الفكرية، وتعتبر من أهم المناطق الأثرية بالمنيا، حيث تضم 39 مقبرة من عصر الدولة الوسط،ى مفتوح منها للزيارة 4 مقابر، تظهر بهم الرسوم الجدارية لمناظر الحياة اليومية والألعاب الرياضية والرقصات الإكروباتية والإيقاعية، وكذلك مناظر للصناعات كصناعة النسيج والذهب، والصيد والطب الرياضى والطب البيطري. ويبدأ السائح يومه بزيارة الكورنيش والممشى الرياضى للتنزهه بالهواء النقى، ثم يذهب البعض لركوب الخيل والبعض الآخر يذهب لركوب اللنش السياحى، فيما يذهب البعض للاستمتاع بمشاهدة البرامج الترفيهية، ومنها حفلات الفنى الشعبي والتحطيب على كورنيش النيل، وزيارة الجزر النيلية وصيد الأسماك، ومشاهدة رعى الغنم وتناول الجبنة القديمة والعيش البتاو والعسل الأبيض، وغيرها من المأكولات الريفية. ◄ «يوم سياحي» عندما تأتى الوفود السياحية، لزيارة المنيا، يقوم معظمهم، فى اليوم الأول لزيارتهم، بالتجول على كورنيش النيل بصحبة مرشد سياحى للاستمتاع بالطبيعة الخلابة، حيث تتمتع المحافظة بالجو الدافئ المشمس فى الشتاء والهواء الطلق فى فصل الصيف، إضافة إلى الأماكن السياحية والأثرية الرائعة والمتفردة مما جعلها تلقب ب»عروس الصعيد». وفى اليوم الثانى، تتوجه الوفود السياحية، لركوب الخيل والفسحة والاستمتاع بالأجواء الترفيهية .. كما يمكن لزائرى المحافظة الاستمتاع بمشاهدة حفلات الفن الشعبى، التى تنظمها مديرية الثقافة على المسرح المكشوف بكورنيش النيل، كما تقوم الفنادق بإقامة مثل هذه الحفلات لزوارها. ويمكن للسائح الاستمتاع بزيارة الجزر النيلية المنتشرة بالمحافظة، حيث تضم 72 جزيرة خضراء بديعة، ويقوم البعض بمشاركة أصحاب المزارع بالزراعة ورعى الغنم والدواب وصيد الأسماك، أثناء زيارتهم المحافظة، ثم يذهبون لزيارة المناطق الأثرية. ويفضل السياح، عند زيارتهم المحافظة، تناول مأكولات شهيرة يتم عملها فى الريف مثل «خبز البتاو، الكشك الصعيدى، الفطير، العسل الأسود، عسل النحل، الجبنة القريش والجبنة القديمة والمش والبيض البلدي»، فى الأراضى الخضراء وسط أجواء ريفيه مصرية أصيلة. ◄ مساحات ريفية ويؤكد محمد محمود، مفتش اثار بالمنيا، أن المحافظة بها مساحات ريفية شاسعة يستطيع السائح فيها أن يستمتع بمشاهدة الأراضى الزراعية والخضراء الواسعة على جانبى الطرق المؤدية إلى المواقع الأثرية والسياحية والبيوت الريفية المبنية بالطوب اللبن، وتظللها الأشجار العالية وتجاورها أبراج الحمام والأسواق الشعبية. من جانبه، أشار هانى رجب، موظف بالمنيا، إلى أنه يأتى وفود سياحية متعددة الجنسيات لزيارة المعالم والمناطق الأثرية بالمحافظة، لأنها تتميز بالعديد من المواقع الأثرية الهامة ، التى شملت تاريخ مصر على مر العصور. بدوره، أوضح رجب فتحى، مهندس، أحد أبناء المنيا، أن المحافظة من المحافظات السياحية الجذابة للسياحة وتتمتع بالمناظر الخلابة والمناطق الأثرية التاريخية. وأضاف حمدى عثمان، موظف بمنطقة اثار المنيا، أن المناطق الأثرية والمعالم السياحية بالمنيا، استقبلت وفداً سياحياً متعدد الجنسيات، وضم برنامج زيارة الوفد منطقة آثار بنى حسن وتل العمارنة. ◄ تنشيط السياحة وأكد اللواء عماد كدوانى، محافظ المنيا، أنه تم تشكيل لجنة متخصصة لتنشيط السياحة والترويح للمناطق الأثرية بالمحافظة.. وأشار إلى أهمية تنفيذ ورش عمل، تضم خبراء ومختصين فى مجال السياحة لوضع المقترحات والرؤى المستقبلية، لتعزيز الاستثمار السياحي.