أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت 14 ديسمبر، على اغتيال رئيس بلدية دير البلح دياب الجرو، خلال قصف إسرائيلي على مقر البلدية الواقعة وسط قطاع غزة. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب عملية اغتيال جبانة لرئيس بلدية دير البلح الدكتور دياب علي الجرو ومعه مجموعة من الموظفين والمواطنين، وذلك بقصف مقر بلدية دير البلح من قبل طائرات الاحتلال المقاتلة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بشكل مباشر في وقت دوام الموظفين. وأكد المكتب الإعلامي الحكومي هذه المجزرة بمثابة جريمة حرب منافية للقوانين الدولية التي تمنح الحصانة والحماية للشخصيات المدنية، كما اعتبر تلك الجريمة حلقة جديدة من حلقات جرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني التي طالت كل القطاعات بشكل مُتعمّد ومُخطَّط له مسبقاً. اقرأ أيضًا: ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 194 صحفيًا ونعى المكتب الإعلامي الحكومي الشَّهيد دياب الجرو، الذي يُعدُّ مسئولًا خدماتيًا آثر القيام بواجبه الوطني وتقديم الخدمة منذ اللحظة الأولى ودون انقطاع لأهالي مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى طيلة أيام حرب الإبادة الجماعية، وكان مخلصًا متفانيًا في عمله وخدمة شعبه ووطنه، حيث تأتي هذه الجريمة بعد سلسلة جرائم سابقة ارتكبها الاحتلال بحق البلديات ورؤسائها، حيث قام الاحتلال سابقًا باغتيال أربعة رؤوساء بلديات بالمحافظة الوسطى. وشدد المكتب الإعلامي الحكومي على أن جريمة الاغتيال بحق رئيس بلدية دير البلح تندرج في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة، وتشير إلى حالة العجز والتَّخبُّط التي يعيشها قادة الاحتلال خاصة في استهداف المدنيين بشكل مُركز ومقصود، حيث يهدف الاحتلال من ورائها إلى خلق حالة من الفوضى والفلتان ومضاعفة الأزمة الإنسانية وعرقلة تقديم الخدمات البلدية للمواطنين والنازحين. واستنكر المكتب الإعلامي بأشد العبارات ارتكاب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لجريمة اغتيال رئيس بلدية دير البلح، داعيًا كل البلديات في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجريمة النكراء التي تدل على مستوى الجريمة والانحطاط الذي وصل له هذا الاحتلال الجبان. وحمل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية، والدول المشاركة في الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، والتي تدل على عمق الأزمة التي يعيشها الاحتلال والأمريكان وأتباعهم والتي وصلت إلى هذه المرحلة من القتل الممنهج.