حققت السينما المصرية حضورًا مميزًا فى الدورة الرابعة لمهرجان «البحر الأحمر السينمائى» التى اختتمت مساء أمس الأول بجدة، فقد أثبتت حضورها فى جميع أقسام المهرجان كما قال مدير برنامج الأفلام العربية انطوان خليفة إن الأفلام المصرية شاركت فى مختلف أقسام المهرجان بأفلام فرضت نفسها بتميزها وطرحها لقضايا مهمة. ففى حفل الافتتاح تم اختيار فيلم «ضى»، وهو إنتاج مصرى سعودى مشترك، من تأليف هيثم دبور وإخراج كريم الشناوى الذى تناول قصة صبى «آلبينو» يعيش أسيرًا لخوف والدته عليه، تعزله عن الخروج خوفًا من التعرض للشمس التى قد تُودى بحياته، وتفتح موهبة الطفل صاحب الصوت الساحر طريقه للتغلب على كافة مخاوفه. فيما شارك فيلمان مصريان فى مسابقة الأفلام الطويلة التى تُمثّل التجربة الأولى لمخرجيهما، وقد حمل كل منهما رؤية فنية وسينمائية فريدة، وهما «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لمخرجه خالد منصور وبطولة عصام عمر وركين سعد، بعد مشاركته بمهرجان فينسيا الماضى «eh1»، وفيلم «سنو وايت» للمخرجة تغريد أبو الحسن ولبطلته التى تُمثل لأول مرة «مريم شريفط» وهى من ذوى قصار القامة وتواجه أزمات عدة فى تعاملها مع المجتمع أقلها التنمر والسخرية، وفيلم «شرق 12» للمخرجة هالة القوصى الذى شارك بمسابقة «رؤى البحر الأحمر»، وينتمى لفئة الكوميديا السوداء، فيما شارك فيلم «عبده وسنية» للمخرج عمر بكرى بمسابقة «روائع عربية»، وهو فيلم صامت دون حوار تم تصويره بتقنية «الأبيض والأسود». وخارج المسابقات واستكمالًا لما بدأه المهرجان، تم عرض 3 أفلام مصرية قام بترميمها وأعادها إلى صورتها الأولى واحتفى بها المهرجان ضمن برنامج «كنوز البحر الأحمر»، وهى أفلام «العيش والملح» لنعيمة عاكف، «شفيقة ومتولى» لسعاد حسنى، «اضحك الصورة تطلع حلوة» لأحمد زكى وليلى علوى، إلى جانب عرض فيلم «الفستان الأبيض» للمخرجة جيلان عوف ضمن برنامج «اختيارات عالمية». المهرجان الذى نجح فى استقطاب أهم الأفلام العالمية يحرص فى نفس الوقت على الانفراد بعرض أفلام مصرية وعربية فى عروضها الأولى، وقد شهد مشاركات أيضًا من تونس والجزائر والعراق ولبنان وفلسطين فى مسابقته، وفيما يُؤسس المهرجان لسينما سعودية جديدة، فقد شهدت هذه الدورة مشاركات واسعة لأفلام سعودية لافتة على غرار فيلم «صيفى» و«هوبال»، فى دورة ثرية بالأفلام والنجوم والفعاليات المختلفة.