مهندس شاب تمكن من إحداث ثورة جديدة فى مجال العلاج الطبيعى لمرضى الشلل، بابتكار روبوت ذكى على شكل يد يقدم حلولاً مبتكرة لجلسات علاج طبيعى باستخدام الذكاء الاصطناعى تحل أزمة آلاف المرضى الذين يعانون من إصابات وحالات مرضية تؤثر على الوظائف العضلية، ويحتاجون علاجا طبيعيا مكثفا ويجدون معاناة يوميا فى الانتقال من المنزل لمراكز العلاج الطبيعى. تحدثت «الأخبار» مع المهندس باهى النسر مبتكر الروبوت، فى مجال تطوير العلاج الطبيعى والوظيفى بالشرق الأوسط ، والذى قال إن الروبوت على شكل يد ومدعوم بالذكاء الاصطناعى حيث يتم وضعها على يد المريض المصاب بأى مرض عضلى ويساعد الجهاز بتنفيذ تمارين العلاج الطبيعى لإعادة تأهيل المريض واستعادة جزء من الحركات الطبيعية التى كان يقوم بها المريض قبل إصابته. وأوضح أن الجهاز يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعى لتقديم تقارير دقيقة عن حالة المريض، مما يشجع على الالتزام بجلسات العلاج الطبيعي، كما يتيح مقارنة تطور الحالة بحالات مشابهة، مما يعزز من دافعية المريض للوصول إلى الشفاء الكامل، بالإضافة إلى اقتراح برامج علاجية مناسبة للحالة بناءً على أحدث الأبحاث والبروتوكولات العلاجية. وأضاف باهى النسر، أن الجهاز يخدم جميع الحالات التى تتطلب إعادة تأهيل اليد والمعصم، بما فى ذلك، إعادة تأهيل السكتة الدماغية وإصابة الحبل الشوكى والشلل الدماغى ومرض باركنسون والتصلب المتعدد وإصابات الأنسجة الرخوة وما بعد الجراحة.. وعن طبيعة عمل الابتكار، شرح باهي، أنه يتم وضع الروبوت على يد المريض، بينما يقوم المعالج باستخدام تطبيق مخصص لتسجيل بيانات المريض، بما فى ذلك تاريخه المرضي، حالته الراهنة، وضبط البرنامج العلاجى المناسب، ومن ثم يبدأ الروبوت بتنفيذ تمارين إعادة التأهيل بدقة عالية وبيئة تفاعلية مبتكرة تعزز التجربة العلاجية.