تشهد المنطقة العربية حالة من الاضطراب والصراعات المتصاعدة، ما يضع الدول في مواجهة تحديات غير مسبوقة على المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية. وفي ظل هذه الظروف، شدد نواب البرلمان وأعضاء الأحزاب على أهمية تعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات وحماية الأمن القومي والاستقرار الوطني. **أوضاع ملتهبة وتحديات متزايدة من جانبه ، صرح النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، أن المنطقة تواجه تصعيدًا سريعًا في الأحداث، مع اتساع رقعة الصراعات، مما يضع أمن الدولة واستقرارها أمام اختبارات صعبة. وأكد أن هذه التحديات تستوجب تضافر جهود كافة أطياف المجتمع، معربًا عن تقديره لدور مصر في دعم القضايا الإقليمية، وخاصة القضية الفلسطينية ورفض الانتهاكات الإسرائيلية. وأضاف القطامي: "تماسك الجبهة الداخلية هو الركيزة الأساسية لمواجهة التحديات، باعتبارها العمق الاستراتيجي للدولة"، كما شدد على أهمية الدعم الشعبي للحكومة والقيادة السياسية في ظل التحولات العالمية والإقليمية. **دولة وطنية موحدة لمواجهة الصراعات من جهته ، أكد النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب، أن الحفاظ على مفهوم الدولة الوطنية الشامل الذي يوحد كافة الأطراف، من المؤسسات الرسمية والمواطنين إلى القيادة السياسية، هو الحل لمواجهة الأوضاع الراهنة. وأشار إلى أن "تجنب ويلات الصراعات المحيطة يتطلب من الجبهة الداخلية أن تكون على قلب رجل واحد". وأضاف أن "الشائعات التي تبثها الجماعات الإرهابية تستهدف إثارة البلبلة وزعزعة الاستقرار، إلا أن وعي الشعب المصري يحبط هذه المحاولات". **الشرق الأوسط وإعادة تشكيل الخريطة السياسية بدوره، أشار الدكتور أحمد محسن قاسم، أمين تنظيم حزب الجيل، إلى أن الشرق الأوسط يمر بمرحلة دقيقة تشهد مخططات لإعادة تشكيل خريطة المنطقة، ما يصاحبها من فوضى وتحريض وهدم المؤسسات الوطنية، موضحا "مصر تواجه مخاطر محدقة بحكم موقعها الجغرافي، ما يتطلب وعيًا شعبيًا بأهمية الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها، مؤكدا أن الشعب المصري، رغم صعوباته المعيشية، يلتف حول القيادة السياسية في مواجهة هذه التحديات". **دعوات للتماسك واحترام سيادة الدول وأكد محسن على ضرورة احترام سيادة الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، محذرًا من التداعيات الخطيرة للصراعات التي شهدتها دول مثل سوريا واليمن وليبيا على مستقبل المنطقة بأكملها. وسط أجواء التوتر الإقليمي، تتعالى الدعوات لتوحيد الصفوف في الداخل المصري، وتعزيز الدعم الشعبي للحكومة والقيادة السياسية، لمواجهة الأزمات والمخاطر المحدقة، وحماية الأمن القومي واستقرار الدولة الوطنية.