استضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه محادثات ثلاثية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حيث تم تناول القضايا العالمية التي وصفها ترامب بأنها "عالم مجنون". في بداية اللقاء، تبادل ماكرون وترامب تحيات حارة مع العديد من المصافحات، فيما أكد ترامب أنه "يبدو أن العالم يصبح مجنونًا قليلًا في الوقت الحالي" وذلك قبل بدء مناقشاتهم، حسبما أفادت وكالة فرانس برس. اقرا ايضا موسى عن استقبال السيسي في الدنمارك: يليق بعظمة مصر وشعبها ورئيسها الاجتماع جاء في وقت حساس اللقاء كان الأول من نوعه بين زيلينسكي وترامب منذ الانتخابات الأمريكية، وحدث قبل مشاركتهم في حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام. وتكتسب هذه المحادثات أهمية خاصة بالنسبة لزيلينسكي في ضوء القلق في كييف بشأن موقف ترامب من النزاع الروسي الأوكراني، بينما كانت زيارة باريس فرصة لماكرون لفهم الاتجاه المحتمل لرئاسة ترامب الثانية، والتي ستبدأ في يناير 2025. هذا اللقاء الذي استمر 35 دقيقة، تركز على الأزمات العالمية، خاصة النزاع في أوكرانيا والشرق الأوسط، والعلاقات التجارية بين الدول. ترامب كان قد أعرب سابقًا عن معارضته للمشاركة الأمريكية في سوريا، في الوقت الذي كان فيه المتمردون يواصلون تقدمهم نحو دمشق، في المقابل، عبّر ماكرون عن امتنانه لحضور ترامب حفل نوتردام، مسترجعًا دعم ترامب لإعادة بناء الكاتدرائية بعد حريق 2019. حوار مثمر وآمال للسلام في تصريحات على وسائل التواصل الاجتماعي، وصف زيلينسكي الاجتماع بأنه "جيد ومنتج"، معربًا عن أمله في التوصل إلى حل عادل للنزاع. ومن جانبه، أكد ماكرون على أهمية استمرارية الجهود المشتركة لتحقيق السلام والأمن في المنطقة. خلفية اللقاء وتأثيره على السياسة العالمية يعد هذا اللقاء خطوة مهمة في الحوار بين القوى الكبرى حول قضايا الأمن الدولي. وقد أتاح اللقاء فرصة لتقييم العلاقة المستقبلية بين فرنسا والولايات المتحدة، خاصة في ظل استمرار التوترات المتعلقة بالمناخ والتجارة والدفاع. مع اقتراب بداية رئاسة ترامب الثانية، يبقى اللقاء محورًا هامًا لفهم السياسة الأمريكية المستقبلية على الساحة العالمية.