ننام ونستيقظ لنتابع أخبارا تنتشر بسرعة البرق على وسائل التواصل الاجتماعى، والأكثر من ذلك أن هناك الكثيرين يقومون بتداول تلك الأخبار والصور والتصريحات على أنها حقيقة دون مراعاة مجرد التأكد منها قبل المساعدة فى انتشارها وتمر ساعات لنكتشف جميعاً أنها أكذوبة جديدة صنعها أحدهم خلف الشاشة واستغل جهل الكثيرين بالمعلومات لينشر أكاذيب مغرضة ربما يبحث من خلالها عن تحقيق أهداف وأغراض بعينها، للأسف يتحدثون عن فكرة الحريات ومن حق الجميع أن يكتب، وأنا شخصيا مع كلمة من حق الجميع أن يكتب لكن عندما تكتب فأنت أمام مسئولية كبيرة، الكلمة ليست مجرد حروف لكنها قد تمنح أحدهم النجاة وقد تدمر مجتمعا، وبالكلمة قد تقدم نصيحة حقيقية وكلمة قد تبعث بها رسالة خاطئة يضل بها الكثيرون الطريق، للأسف فى عصر السوشيال ميديا أصبح الكل يكتب ويتكلم دون معلومة، ونصبح فى حضرة أكاذيب وشائعات تحمل الكثير والكثير من المعلومات الكاذبة التى قد يسقط فى فخها المواطن البسيط، الان وفى تلك الفترة نحن فى أشد الحاجة الى من ينتشل المجتمع من كل من يكتب بدون معرفة، نحن فى أشد الحاجة إلى ضوابط أخلاقية وقواعد مهنية سليمة تتم من خلالها محاسبة كل من يخطئ وينشر أخبارا دون سند على السوشيال ميديا ووقتها سوف نتدارك كم الشائعات التى نتعرض لها كل دقيقة على مواقع التواصل الاجتماعى، من حقك أن تكتب لكن ليس من حقك أن تكذب أو أن تنشر شائعة لأنها تهدد وطنا وقد يدفع ثمنها مجتمع.