أعلنت شركة نيروسبيس البرتغالية الناشئة المتخصصة في إدارة حركة المرور الفضائي عن تركيب تلسكوب بصري ثاني في تشيلي لمتابعة الأجسام الموجودة في مدار الأرض المنخفض (LEO) في نصفي الكرة الأرضية. وبتاريخ 6 ديسمبر، أكدت الشركة تفعيل التلسكوب في تشيلي بهدف مراقبة الأجسام التي قد يصل حجمها إلى 10 سنتيمترات في النصف الجنوبي من الأرض، وذلك بعد ثلاثة أشهر من تركيب تلسكوب مشابه في قاعدة القوات الجوية البرتغالية في بيجا، البرتغال، في النصف الشمالي. تم تمويل هذه التلسكوبات من قبل المفوضية الأوروبية في إطار خطة البرتغال للتعافي والمرونة التي تبلغ قيمتها 25 مليون يورو (26 مليون دولار أمريكي). وقد قامت شركة "ديموس"، التي تم بيعها مؤخرًا لشركة إندرا الإسبانية، بتوريد التلسكوبات. وتسعى نيروسبيس إلى دمج البيانات التي تجمعها من بنيتها التحتية الخاصة مع البيانات المتاحة من مصادر عامة وشراكات مع مزودي التلسكوبات الأرضية الآخرين، لتحسين خدمات إدارة حركة المرور الفضائي لمشغلي الأقمار الصناعية. وتعتمد منصة البرمجيات الخاصة بالشركة على الذكاء الاصطناعي لتوفير معلومات دقيقة حول مواقع الأقمار الصناعية في الوقت الفعلي، مما يساعد في تحسين العمليات الفضائية بما في ذلك توجيه المناورات لتجنب التصادمات. اقرأ أيضًا| تلسكوب جيمس ويب تجاوز مدار القمر وفقًا لما ذكرته الرئيسة التنفيذية لشركة نيروسبيس، "شيارا مانفليتي"، فإن التلسكوبات الجديدة قادرة على التقاط البيانات تقريبًا كل ثانية، مما يساعد على تقليل خطأ المواقع إلى أقل من 100 متر خلال دورة مدارية واحدة. وأكدت أن هذه التلسكوبات ستعزز القدرة على جمع البيانات بشكل أكثر فعالية وتحديث المدارات بشكل أكثر دقة، وذلك بفضل المواقع الجغرافية الفريدة. من جهة أخرى، يتوقع أن يكون التلسكوب الثاني أكثر إنتاجية بنسبة 25% مقارنةً بالأول، وذلك بسبب وجود أيام أكثر صفاءً في منطقة التشيلو، مما سيساهم في تحسين الدقة واكتشاف الأجسام الباهتة. وحتى الآن، استخدمت أكثر من 400 قمر صناعي منصة نيروسبيس لخدمات مراقبة التصادم وتجنبها، مع عرض نسخة مجانية منذ مارس الماضي لتشجيع التعاون بين مشغلي الأقمار الصناعية.