مسجد العباسي.. تحفة معمارية تروي حكايات التاريخ

يُعد مسجد العباسي في مدينة رشيد بمحافظة البحيرة واحدًا من أبرز المعالم الإسلامية التي تعكس روعة العمارة العثمانية في مصر، بُني المسجد في عام 1219ه (1804م) بأمر من محمد بك الكبير، وسُجّل كأثر إسلامي بالقرار رقم 10357 لسنة 1951.
يتميز المسجد بتصميمه المعماري الفريد وزخارفه البديعة التي جعلته مقصدًا للزوار ومحبي التاريخ.
◄ الموقع والتسجيل الأثري
يقع مسجد العباسي على شارع كورنيش النيل في مدينة رشيد، بمحافظة البحيرة، يحمل الرقم الأثري (29) ويعدّ من المعالم التاريخية الهامة في مصر، تم تسجيله كأثر إسلامي عام 1951 لما يمثله من قيمة فنية وتاريخية، كما أكده أحمد حبالة، مدير آثار رشيد، في تصريحات ل"بوابة أخبار اليوم".
أوضح أحمد حبالة، مدير آثار رشيد، أن مسجد العباسي يتميز بتصميم معماري فريد وزخارف بديعة جعلته من أبرز معالم المدينة.
◄ الواجهة الشرقية
تتكون الواجهة الشرقية من الطوب المنجور، ويتوسطها مدخل بارز تعلوه شرفات مزخرفة بعقد ثلاثي، يعلو المدخل عتب يحتوي على نقش بالخط النسخ يشير إلى منشئ المسجد، وفوق العتب منور مزين بكتابات كوفية هندسية تحمل النص "محمد رسول الله".
يحتوي المسجد من الداخل على ثلاثة بلاطات يفصل بينها بائكتان، ويغطي السقف الخشب المنقوش. يتكون المحراب من حنية نصف دائرية يتوجها عقد مدبب يرتكز على عمودين من الرخام، زُينت كوشتا المحراب بزخارف من الطوب المنجور والجص الهندسي.
اقرأ أيضا| بدء إجراءات ترميم المسجد العباسي بشبين الكوم.. صور
يقع الضريح في الزاوية الشمالية الشرقية، ويحتوي على قبة خارجية مزخرفة بالخوصات، ترتكز على حنايا ركنية مفصصة، الباب الخشبي للضريح مطعم بالعاج والصدف، مما يعكس جمال الحرفية الإسلامية.
◄ المنبر
صُنع المنبر من الخشب الخرط بزخارف متنوعة، على الرغم من خلوه من أي نقوش كتابية، ما يبرز جمال التصميم وبساطته. تقع دكة المبلغ على محور المحراب، وهي مصنوعة من الخشب ومزخرفة بزخارف نباتية وهندسية.تتألف المئذنة من ثلاثة أدوار مزينة بزخارف بلاطات القاشاني والجص الهندسي، وتضم شرفة مرتكزة على مقرنصات.
◄ أهمية المسجد
يعتبر مسجد العباسي رمزًا للعمارة الإسلامية وروعة الفن الإسلامي في مدينة رشيد. بتصميمه الفريد وتفاصيله الدقيقة، يعكس المسجد تطور العمارة الإسلامية في القرن التاسع عشر ويعدّ أحد المعالم الثقافية التي تعزز مكانة مدينة رشيد على الخريطة السياحية في مصر.