الأراضى المحتلة - وكالات الأنباء: أعلنت وزارة الصحة فى غزة اليوم أن حصيلة الحرب التى تشنها إسرائيل على القطاع منذ أكثر من عام ارتفعت إلى 44532 شهيدًا على الأقل. وحذرت وزارة الصحة من كارثة صحية وشيكة مع تعرض أكثر من 100 مريض فى مستشفى كمال عدوان لخطر الموت، نتيجة توقف إمدادات الأكسجين التى تعد شريانا الحياة للمستشفى. واستشهد أكثر من 20 فلسطينيا فى غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة أمس، استهدفت عوائل ومدارس تؤوى نازحين. وقال الدفاع المدنى بغزة، فى بيان، إن طواقمه انتشلت شهيدا وإصابات فى قصف الاحتلال الإسرائيلى مدرسة البريج الإعدادية التى تؤوى نازحين فى مخيم البريج وسط غزة. واندلعت نيران فى خيام النازحين إثر قصف جوى إسرائيلى على المدرسة التابعة لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فى مخيم البريج. وفى السياق ذاته، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن مخيم جباليا شمالى قطاع غزة تعرض فجر أمس لقصف مدفعى إسرائيلى عنيف. من جهتها، قالت حركة المقاومة حماس إن قصف الاحتلال الوحشى لبيت لاهيا ومستشفى كمال عدوان ومحاولات تهجير السكان إمعان فى الجريمة وحرب الإبادة. وكشف مركز فلسطين لدراسات الأسرى (حقوقي)، أن الاحتلال الإسرائيلى لا يزال يعتقل ما يزيد على ألفى أسير من غزة ممن تم اعتقالهم خلال حرب الإبادة المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023. وأوضح فى بيان أن جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة لم تتوقف عند التطهير العرقى والقتل الممنهج لعشرات الآلاف وتدمير كل مظاهر الحياة فى القطاع، بل مارس الاحتلال جريمة الاعتقال الجماعى للآلاف من أبناء القطاع والإعدام الميدانى للمئات منهم بدم بارد. فى سياق متصل، أعرب مسئولون أمريكيون عن رفض الولاياتالمتحدة بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة فى قطاع غزة، وذلك غداة تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز مفاده أن الجيش الإسرائيلى بصدد تسريع أعمال بناء منشآت عسكرية فى القطاع. واستنادا إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية، قالت نيويورك تايمز إنها رصدت فى وسط القطاع تسريعا لأعمال بناء هذه القاعدة بالتوازى مع هدم أكثر من 600 مبنى فى المنطقة، مما يشير إلى أن الجيش الإسرائيلى يخطط للبقاء أمدا طويلا فى القطاع. وتعليقا على هذا التقرير، قال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولاياتالمتحدة لا تستطيع تأكيد هذه المعلومات، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن أعرب منذ بداية الحرب قبل أكثر من عام عن معارضته لأى وجود إسرائيلى دائم فى غزة. وقال باتيل خلال مؤتمر صحفى إنه إذا كانت معلومات نيويورك تايمز «صحيحة، فمن المؤكد أن هذا الأمر يتعارض مع عدد من المبادئ التى حددها الوزير بلينكن». وأضاف «لا يمكن أن يحصل تقليص للأراضى فى غزة. وفوق ذلك، لا يمكن أن يكون هناك تهجير قسرى للفلسطينيين من منازلهم». على الجانب الآخر، ركز الإعلام الإسرائيلى فى نقاشاته على المخاوف المتزايدة بشأن مصير الأسرى فى غزة وتحذيرات الأجهزة الأمنية للحكومة من أن تؤدى مواصلة الحرب إلى قتلهم جميعا. وبينما ألقى محللون باللائمة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى إطالة الحرب خشية المساءلة، تحدث آخرون عن النية الاستيطانية لأعضاء فى حكومته. وفتح وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق موشى يعالون عش الدبابير الأكبر مؤخرا باتهامه إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقى فى غزة، بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتى اعتقال بحق نتنياهو ووزير حربه يوآف جالانت. وكان صاعقا، من الناحية الإعلامية، إطلاق مثل هذه الاتهامات من هذا الشخص الذى كان رئيسا لأركان الجيش ووزيرا للدفاع فى حكومات ليكودية. وقد كشف فى مقابلة إذاعية أن إسرائيل تنفذ «تطهيرا عرقيا»، وأن هناك خططا لطرد الفلسطينيين من شمالى القطاع تمهيدا لإعادة إنشاء مستوطنات مكانهم.