فى 12 أكتوبر، قام تشكيل من طائراتنا بالهجوم على مراكز قيادة العدو فى « أم مرجم والطاسة»، وقصفهما بالصواريخ، فأشعل فيهما النيران، وتم تدميرمحطتى رادار.. وقامت معركة بين أحد تشكيلاتنا البرية، تعاونها قاذفاتنا المقاتلة، مع تشكيل معادٍ من المشاة الميكانيكى المدعم بالدبابات، وانتهت المعركة بتدمير13دبابة و19عربة مدرعة للعدو، وسقوط حوالى 200فرد ما بين قتيل وجريح، والاستيلاءعلى دبابتين من طراز «باتون» وأسر طاقميهما. حاول العدو القيام بغارات جوية ضد بورسعيد وعلى قواتنا البرية، وتصدت له وسائل دفاعنا الجوى، وأسقطت له 15طائرة، منها 3 هليكوبتر، وكانت قواتنا الجوية فى مساء اليوم السابق قامت بتوجيه ضربة ضد القوات الإسرائيلية فى «أبو رديس» و»بالوظة»، وكبدته خسائر كبيرة، وحاول العدو صباح اليوم الرد على الضربة الجوية بقصف بعض مطاراتنا فى شمال الدلتا وبور سعيد والقناة، وتصدت له مقاتلاتنا، وأسقطنا له 4 طائرات من طراز فانتوم وميراج، واضطرت باقى طائراته للتخلص من حمولتها والهروب، فسقط جزء من القنابل على بعض القرى القريبة، وأحدث فيها بعض الخسائر.. كما تصدت وسائل دفاعنا الجوى لطائرات العدوالعائدة، وفاجأتها بتخطيط جديد، وأسقطت منها 5 طائرات، وبهذا فقد العدو فى هذا اليوم 24طائرة، منها 9 فى نصف ساعة. وفى 14أكتوبر،عندما حاول الطيران المعادى الإغارةعلى مطارالمنصورة، تصدت له مقاتلاتنا، وأسقطت له 4 طائرات، ثم حاول العدو اختراق مجالنا الجوى فى اتجاه الدلتا، بتشكيل من 6 طائرات «فانتوم»، اعترضته مقاتلاتنا، واشتبكت معه، وأسقطت الطائرات الستة حمولتها من الذخيرة، قبل أن تصل إلى أهدافها.. وعندما عرف العدو أنه فشل فى معركته، عادت قاذفاته وهى فوق البحر المتوسط، كما دارت معركة جوية أخرى فوق «رأس سدر» مع تشكيلات من طائرات العدو، وأسقطنا إحداها، وقامت قاذفاتنا بقصف تجمعات لقوات إسرائيلية، ودمرت له 20 دبابة، ومدفعاً ذاتى الحركة.. واشتبكت وسائل دفاعنا الجوى مع طائرات حاولت الإغارة على قواتنا، وأسقطنا 12 طائرة، وأصبحت خسائرالمحتل فى هذا اليوم 23 طائرة.. وكانت 12 و13 و14أكتوبر1973 أيام المعارك الجوية، ومنها بطولة فريدة هى معركة مطار المنصورة، التى اتخذنا منها عيداً لقواتنا الجوية.. وللحديث بقية.