هل يمكنك فك رموز هذه المخطوطات؟ العلماء يعرضون جائزة بقيمة 400,000 جنيه إسترليني لمن يتمكن من قراءة المخطوطات المحترقة التي دمرها انفجار جبل فيزوف في عام 79 ميلادي، حولت ثوران جبل فيزوف القوي لفائف هيركولانيوم إلى كتل من الكربون، مما جعلها في حالة هشاشة شديدة. واليوم، يقدم العلماء جائزة ضخمة تصل إلى 400,000 جنيه إسترليني للشخص الذي يستطيع فك شيفرة هذه المخطوطات القديمة. تعتبر هذه اللفائف التي كانت مصنوعة من ورق البردي، وهي مادة مشابهة للورق، من أبرز الاكتشافات التاريخية التي تحتوي على نصوص فلسفية وأدبية عميقة تعود إلى المفكرين اليونانيين والرومانيين القدماء. ولكن تكمن المشكلة في أن أي محاولة لفتح هذه اللفائف يدويًا ستؤدي إلى تحطمها وتحولها إلى غبار بسبب هشاشتها. لذلك، لجأ العلماء إلى تقنيات مبتكرة مثل فحص الأشعة السينية، وبرامج الكشف عن الحبر، والذكاء الاصطناعي لاستخراج النصوص المخفية بشكل افتراضي. وقد استخدم علماء جامعة أكسفورد تقنية الأشعة السينية للكشف عن أجزاء من النصوص في إحدى المخطوطات، المعروفة باسم PHerc.172. ومع ذلك، ما زال الخبراء يبحثون عن مهندسين يمكنهم تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي لكشف المزيد من النصوص المخفية. اقرأ أيضًا| عمرها 450 مليون عام.. الكشف عن أحفورة نادرة قلبت موازين العلم وقد حقق الطلاب في وقت سابق من هذا العام إنجازًا عندما استخدموا الذكاء الاصطناعي للكشف عن محتويات مخطوطة أخرى، محقّقين جائزة بقيمة 700,000 دولار. وفي جامعة أكسفورد، كشف العلماء عن نصوص يونانية جديدة باستخدام منشأة ماسح الأشعة السينية في هارويل، أوكسفوردشاير، وأوضحوا أنهم على وشك فك رموز كلمات كاملة. وفي سياق مشابه، كشفت التقنيات الحديثة مثل التصوير بالأشعة تحت الحمراء عن مقاطع من نصوص لم تكن معروفة من قبل، بما في ذلك تمرين على الفيلسوف أفلاطون وهو يعترض على "عدم انسجام" موسيقى عازفة من العبيد في ليلته الأخيرة. الفرصة أمامك الآن: العالِمون يدعون الجميع للمشاركة في فك المزيد من هذه المخطوطات التاريخية قبل الموعد النهائي في 31 ديسمبر.