5 ملايين زائر لمعرض القاهرة للكتاب، لاتتسق أبداً مع معدل قراءة المصرى لربع صفحة سنوياً.. يجب إعادة النظر تماماً فى إحصاءات منظمة اليونسكو التى تشيرإلى أن معدل قراءة المواطن العربى سنويًا، يتراوح بين ربع صفحة وكتاب واحد فى السنة!، فى حين أن معدل قراءة الفرد فى الدول الغربية، يتراوح بين 10 إلى 20 كتابًا سنوياً، مع تباين بين هذه البلاد، ففى الدول الإسكندنافية مثلاً، تُعتبر القراءة عادة يومية لدى نسبة كبيرة من السكان.. يدحض هذه الافتراءات أن عدد معارض الكتاب فى الدول العربية يبلغ 16 معرضاً سنوياً، أكبرها من حيث عدد الزائرين معرض القاهرة الدولى للكتاب، زاره هذا العام ما يقرب من 5 ملايين زائر، ولو حمل كل منهم متوسط خمسة كتب، لوصل عدد المبيعات إلى 25 مليون كتاب. وليس هناك من معنى لاستمرار معرض القاهرة ل55 عاماً سوى النجاح، سواء على مستوى عدد الزوار، أو عدد الناشرين، ومن ثم المبيعات، كما زار معرض الشارقة هذا العام ما يقرب من 2 مليون شخص، وهو رقم كبير مقارنة بعدد سكان هذه الإمارة، ومع ذلك أصبح معرض الشارقة أكبر معرض كتاب فى العالم، من حيث بيع وشراء حقوق النشر. كلها أرقام تؤكد أن إحصاءات اليونسكو قديمة وغير دقيقة، فلا الناشرون العرب يمكن أن يلقوا استثماراتهم فى الأرض لو أن تجارة الكتاب بائرة، ولا القراء العرب مرتادو معارض الكتاب يمكن أن يشتروا كل هذا الكم من الكتب لتزيين مكتباتهم المنزلية. ويجيب شات جى بى تى (روبوت محادثة بلغة طبيعية مدعوم بالذكاء الاصطناعى)، عن الأرقام التى تقارن معدل القرائية بين العرب والغرب بأنها مثار جدل، والبعض يرى أنها قد لا تعكس الواقع بدقة بسبب نقص البيانات الدقيقة. ويؤكد أن هناك جهوداً متزايدة لتعزيز ثقافة القراءة فى العالم العربى منها: مبادرات القراءة الوطنية، مثل مبادرة: «تحدى القراءة العربي»، التى أطلقتها الإمارات.. وزيادة المكتبات والمراكز الثقافية: لجعل الكتب متاحة باشتراك بسيط.. والتشجيع على القراءة الرقمية من خلال التطبيقات والمواقع التى تقدم الكتب الإلكترونية مجانًا أو بأسعار مخفضة.. رحم الله الأديب عبد التواب يوسف، صاحب مقولة ترجع لربع قرن، أن أمة اقرأ لا تقرأ.. فالحمد لله هى تقرأ الآن. الخميس: أمريكا تحظر الكتب فى الوقت الذى تمسك فيه الحكومة الأمريكية سوطاً تلهب به كل الدول التى تفرض حظراً على الكتب فتدمر حرية الرأى والتعبير، يشهد حظر الكتب فى أمريكا تصاعدًا كبيرًا فى السنوات الأخيرة، حيث تم حظر أكثر من 10٫000 كتاب فى المدارس والمكتبات العامة خلال العام الدراسى 2023-2024، وهو ما يمثل زيادة ثلاثة أضعاف مقارنة بالعام السابق.. يرجع ذلك للضغط من الجماعات المحافظة والقوانين الجديدة التى تُقيّم محتوى الكتب بناءً على قضايا مثل الجنس، العرق، والدين.. وشهد عاما 2022 و2023، أكبر موجة لمحاولات حظر الكتب، خاصة فى الولايات التى يسيطر عليها المحافظون، ومن المتوقع أن تزداد مع تنصيب ترامب.. ومن بين الكتب المحظورة أعمال للمؤلفين السود، أو تلك التى تناقش العنصرية بشكل مباشر.. وكتب الأطفال التى تتناول الهوية الثقافية، وأبرز الكتب المحظورة تشمل أعمالاً مثل «الحارس فى حقل الشوفان»، و»أشياء تتداعى»، والتى اعتبرت محتواها غير مناسب، أو ينتقد الاستعمار الغربي، وتمثل الحظر الأغرب فى منع رواية «الفردوس المفقود» لجون ميلتون.. ويعتبرالمدافعون عن حرية التعبير هذا الحظر تهديدًا للحق فى المعرفة، ويرون أن هذه الممارسات تمثل رقابة تقيد حرية التعبير، وتمنع الطلاب من التعلم فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية المعقدة، ويشيرون إلى أن مثل هذه القرارات قد تُستخدم كوسيلة لإخفاء الحقائق التاريخية، أو تهميش مجموعات معينة.. بصراحة نقول للعم سام: «لا تعايرنى ولا أعايرك دا الهم طايلنى وطايلك».. والأهم (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم)!.. الجمعة: هذه ثروتى الحمد لله على الثروة التى حبانى بها الرزاق ذو القوة المتين، ثروة لا تودع فى بنك، بل توضع فى جيب أو تعلق باليد، ثروة كلما استعملتها زادت حسناتك وتعاظمت عائداتك، وظللت على صلة لحظية بالله سبحانه وتعالى، تحمده وتسبحه وتهلله وتكبره.. ثروتى فى خزائنى ليست أكثر من مسابح مصنوعة من الشعاب المرجانية والأحجار الكريمة والأشجار العتيقة، كاليسر والكوك وحجر الطاقة المضيئة المعروف عند أهلنا الطيبين بمسبحة نور الصباح، وتضم مقتنياتى منها بعض السبح العطرية كالصندل والعود.. أحرص دوماً على شراء السبح المصنوعة من شعاب مرجانية أو أشجار طبيعية، لأنها تسبح بحمد الله: (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ).. ويقول غطاسو أعماق البحار إن اليسر كائن حى، وحين يقتطع من بيئته المرجانية ينزف دماً فى الماء، ويكون رخواً، لكن حين يخرج من الماء يصبح صلباً.. تعلمت هذه السنة الحسنة من أستاذى الراحل-رحمة الله وبركاته عليه-«على درويش»، محاضر اللغة الإنجليزية بكلية الإعلام فى السبعينيات، والمستشار الإعلامى للسفارة الأمريكية. وتقول دار الإفتاء المصرية أن ضبط العد عند التسبيح أمرمشروع، أقره النبى صلى الله عليه وآله وسلم، وجرى عليه عمل السلف الصالح، وقد كتب الحافظ السيوطى فى رسالته: «المنحة فى السبحة»، ما صح عن ابن عمر رضى الله عنهما: «رأيت النبى صلى الله عليه وآله وسلم يعقد التسبيح بيده»، وما صح عن أم المؤمنين السيدة صفية رضى الله عنها: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبين يدى أربعة آلاف نواة أسبح بهن، فقال: «مَا هَذَا يَا بِنْتَ حُيَيٍّ؟» قلت: أسبح بهن، قال: «قَدْ سَبَّحْت مُنْذُ قُمْت عَلَى رَأْسِك أَكْثَرَ مِنْ هَذَا»، قلت: علمنى يا رسول الله، قال: «قُولِى سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ مِنْ شَيْءٍ». وأخرج ابن أبى شيبة وأبو داود والترمذي: «عَلَيْكُنَّ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّقْدِيسِ، وَلَا تَغْفُلْنَ فَتَنْسَيْنَ التَّوْحِيدَ، وَاعْقِدْنَ بِالْأَنَامِلِ فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولَاتٌ وَمُسْتَنْطَقَاتٌ». مشروعية الذكر بالسبحة مذكورة بوضوح فى كتابات عدد من العلماء منهم: الشيخ محمد بن علان الصديقى فى «إيقاد المصابيح لمشروعية اتخاذ المسابيح»، والعلامة أبو الحسنات اللكنوى في»نزهة الفكر فى سبحة الذكر». وأخيراً ظهر استخدام آخر للسبحة لحظة استشهاد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، عندما وجد العدو الصهيونى مسبحة معه. فها هى يد تسبح بحمد الله، وأخرى تقاتل فى سبيل الله. السبت: ممشى بدون مشى أتابع عن قرب المرحلة الثانية لممشى أهل مصر، التى تمتد من كوبرى تحيا مصر الحديث إلى كوبرى إمبابة العتيق.. المرحلة انتهت بالكامل منذ عامين، ولا أدرى لماذا لم تفتح حتى الآن.. الظهير السكانى لهذه المرحلة من كورنيش النيل هما حى روض الفرج وحى الساحل، ومعظم سكانهما من البسطاء الذين يتطلعون لفسحة مجانية على النيل، وابتسمت لهم الدنيا حين رأوا أعمال هذا الممشى تكتمل، ولاحظوا من وراء الحواجز التى تغلقه أنه لا توجد بوابات للدخول، وبالتالى سيصبح الدخول بلا تذاكر.. عدم فتح هذه المرحلة من الممشى تتسبب فى مشكلة أخرى، وهى أن الحواجز التى تغلقه ابتلعت رصيف المارة، فيضطرون إلى المشى فى نهر الطريق، مما يعرضهم لحوادث السيارات المسرعة.. افتحوا المرحلة الثانية يفتح الله لكم أبواب الرحمة.