يئست هنية الزوجة الخائنة من حياتها، أصبحت لا تتحمل العيش مع زوجها سعيد عبدالجيد، بعدما أصبح على المعاش، وتشعر بداخلها أنها مازالت صغيرة في السن، وأن زوجها يكبرها بعشرين عاما، ولا يستطيع إشباع رغباتها الجنسية، فعرفت طريق الشيطان وباعت جسدها لأول عشيق طرق بابها بكلمات معسولة، لكنها تريد أن تتخلص من زوجها للأبد، فاختمرت في رأسها فكرة شيطانية، حتى يخلو لها الجو مع عشيقها، ظنت أن ارتكابها للجريمة بمساعدة شريكها سيكون سهلا بعدما تتلوث يدها بالدم، ظنت أنه لن تكتشف جريمتها، يبدو أنها لم تفكر في شيء سوى كيف تتخلص من زوجها وتظفر بعشيقها فقط؟!، وضعت للمسكين 20 قرصًا منومًا في العصير وقدمته له بابتسامة تخفي خلفها كل الشرور، لم يتوقع الزوج المسكين أن تلك اليدين الرقيقتين ستنهي حياته بعد دقائق، وما أن احتسى العصير دخل في سبات عميق، فتواصلت مع العشيق الذي جاء إليها مسرعا، وبكل برود وقسوة خنقاه وبعدما تأكدا من وفاته، جلسا يفكران كيف يتخلصان من الجثة، وبسرعة لمعت عين الزوجة وارتسمت الابتسامة على وجهها، وهي تقول: «خلاص عرفت هنخفيه فين.. أسفل السرير حفرة كان عاملها عشان يحط فيها الفلوس والورق ويحافظ عليها.. احنا هندفنه في المكان ده»!، وحمله الاثنان ووضعاه داخل الحفرة، ثم خرج العشيق متجهًا لبيته والزوجة اخذت تمارس حياتها بشكل طبيعي، وكأنهما لم يرتكبا جرمًا أو يشعران بتأنيب الضمير.. وبعد أسبوعين استيقظا من أحلامهما الوردية ورجال المباحث يدقون بابهما للقبض عليهما.. تفاصيل مثيرة ومأساوية واعترافات صادمة للمتهمين نسردها في السطور التالية. ■ الزوج الضحية وقفت الزوجة الخائنة وعشيقها، وفي أيديهما الأساور الحديدية، أمام غرفة التحقيق للاعتراف بجريمتهما البشعة، التي راح ضحيتها زوج لا حول له ولا قوة.. بدأ التحقيق مع الزوجة كالتالي.. *اسمك وسنك وعنوانك؟ هنية رجب، 48 سنة، ربة منزل ومقيمة عزبة حميدة بمركز كفر الدوار *متى وأين تخلصتي من زوجك؟ قتلنا سعيد يوم 14/5/2024 في بيتنا بعزبة حميدة. *ما هي طبيعة علاقتك بالمتهم الثاني فايز منصور؟ هو قريب جوزي من بعيد وجارنا في البلد وبيته قدام بيتنا. *منذ متى تحديدًا وأنتِ على علاقة مع المتهم الثاني؟ من الشتا اللي فات لا اللي قبلها تقريبا. *هل قمتي بعلاقة جنسية آثمة غير مشروعة مع المتهم؟ أيوه. *كم عدد المرات التي تقابلتي بها مع المتهم؟ حوالي خمس أو ست مرات تقريبًا في بيتي، ومرتين في بيت مهجور ورا البيت بتاعي. *ما هي علاقتك بالمجني عليه سعيد عبدالجيد؟ هو جوزي من حوالي 35 سنة. *هل مازالت العلاقة الزوجية بينك والمجني عليه قائمة؟ أيوه لحد ما مات أنا كنت مراته. *هل توجد بينك و المجني عليه ثمة خلافات؟ أيوه.. دايما يضربني وعصبي وبخيل عليا وماكنش بيهتم بيا زي فايز ولا كان بيديني فلوس ويبسطني زي فايز. *ما سبب ارتكابك أنتِ والمتهم الثاني الواقعة؟ عشان فايز قالي إنه هيتجوزني بعد ما الناس تنسى أنه مات. *ما هي كيفية نشأة فكرة ارتكاب جريمة قتل المجني عليه؟ هو عشان كنت بحب فايز وهو بيحبني ولما اتقابلنا يوم 12/5/2024 على آذان الظهر عند البيت المهجور اللي ورا بيتي قالي أنا بحبك ولازم نخلص من سعيد عشان أعرف اتجوزك وأنا هجيبلك برشام منوم عشان تنيميه وبعدها أنا هجيلك نشوف هنعمل ايه معاه وقالي هسيبلك البرشام بكره اللي هو 13/5 تحت شجرة قدام البيت بتاعنا بين آذان المغرب والعشا، وفعلا أنا تاني يوم روحت بعد آذان المغرب شوفت تحت الشجرة لاقيته سايبلي 3 شرايط برشام منوم، كل شريط في عشر برشامات. *متى تم البدء في التخطيط لجريمة قتل زوجك؟ يوم 12/5/2024 بالظبط. *ما هي كيفية ارتكابك الجريمة؟ بعد ما أخدت البرشام المنوم اللي سابه فايز تحت الشجرة، طلعت على محل بقالة عندنا في البلد واشتريت كيس عصير تمر هندي بودرة ورجعت البيت وعلى الساعة 10 بالليل عملت كوباية عصير من التمر وحطيت فيها ست برشامات منوم وأديتها لجوزي سعيد وقولتله اشرب العصير قبل ما تنام، ولما شرب العصير كان هو عنده حساسية في بطنه وبياخد لها علاج، فأنا جبت أربع برشامات من نفس المنوم وأدتهمله على أساس أن ده هو العلاج بتاعه وبعدها نام، وعلى آذان الفجر صحيته تاني بس ماكنش مركز أوي وجيبتله كوباية عصير تمر هندي تاني وحطيتله بردو ست برشامات من المنوم فيها وجبت أربع برشامات وحطيتهم في بقه وشربته ميه بالعافية وبعدها بربع ساعة لاقيت الشباك بتاع أوضة النوم بتاعتنا في حد بيخبط عليه وبصيت لقيت فايز فتحتله الباب ودخل لقى سعيد نايم راح جاب شال بتاع جوزي وربطه حوالين رقبته وأخد طرف وأنا الطرف الثاني وخنقناه وبعدها فايز قالي خلاص كده مات وسألني هنوديه فين، قولتله في أوضة تانية فيها سرير وتحت السرير حفرة كان سعيد عاملها وشايل فيها فلوس وورق، راح فايز شافها وقالي دي مقاس سعيد فعلا وروحنا شيلنا سعيد وحطناه في الحفرة وجبنا رمل وغطينا الحفرة وبعدها رجعنا الأوضة اللي قتلنا فيها سعيد ولقيت فايز فضل يحضن فيا وقالي لما عيالك والناس تنسى سعيد هتجوزك عرفي من غير ما حد يعرف. تاني يوم على آذان الضهر نزلت جبت مونة أسمنت وحطيتها فوق الرملة على الحفرة اللي فيها سعيد وبعدها بأربع أيام جبت مونة تاني وحطيتها لأني لاقيتها شققت والريحة بدأت تطلع وبعدها بحوالي يومين جبت طين من الأرض الزراعية وحطيتها على الحفرة وكبيت إزازة معطر، لحد ما أهل جوزي شكوا بغيابه لأن كل لما يسألوني هو فين بقولهم معرفش هو قالي رايح مشوار وساب الموبايل في البيت ومعرفش مكانه، راحوا قالوا هنعمل محضر وبعد المحضر لقيتهم متجمعين وقالوا لازم نفتش البيوت كلها وبدأوا ببيتنا وراحوا للأوضة اللي فيها الحفرة وقالوا هنفتشها قولتلهم الحفرة دي اللي حفرها سعيد بنفسه قالوا هنشوف ايه تحتها قولتلهم محدش هيحفر حاجة غير لما الحكومة تيجي وفعلا كلموا الحكومة وجت لقت سعيد تحت الحفرة وأخدوني. *ما قصدك من ارتكابك للجريمة؟ عشان نتجوز أنا وفايز *أين الشال الذي تم به ارتكاب جريمة القتل؟ فايز أخده رماه في الترعة. وبعد انتهاء التحقيق مع المتهمة وجهت لها النيابة تهمة قتل المجني عليه زوجها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وأقرت المتهمة بذلك وأنها مخطئة ولا تعرف لماذا حدث كل هذا. شريكها في الجريمة بعدها دخل المتهم الثاني للحقيق معه. *اسمك وسنك وعنوانك فايز منصور، 54 سنة، عامل زراعي ومقيم عزبة حميدة. *ما هي طبيعة علاقتك بالمتهمة هنية رجب؟ هي مرات سعيد قريبي من بعيد وجارتنا. *ومنذ متى وأنت على علاقة مع المتهمة؟ من حوالي خمس سنوات. *ما سبب ارتكابك أنت والمتهمة الواقعة؟ ماكنش قصدي. *ما هي كيفية نشأة فكرة ارتكاب جريمة القتل؟ يوم 13/5/2024 قالتلي عايزين نقتل سعيد وتتتجوزني. *ما هي كيفية بدء التخطيط لجريمة القتل؟ يوم 13/5/2024 لقيتها قابلتني على آذان الضهر على الطريق وبتقولي عايزه اقتل سعيد قولتلها لا بلاش مينفعش، قالتلي طيب أنا عايزه برشام منوم روحت بعدها صيدلية واشتريت منه ست 3 شرايط برشام مهدئ وبعدها قابلتها تاني على الطريق وأخدتهم وفي نفس اليوم بالليل على الساعة 11 بالليل لقيتها بتندهلي ودخلت معاها البيت لقيت سعيد نايم وهي حاطة الشال بتاعه حوالين رقبته وقالتلي شد الشال معايا وأنا شديت من جمب وهي من جنب وبعدها عرفت أنه مات ودفناه في الحفرة ومشيت، وهي بعد ساعة ونص ندهتلي قالتلي تعالى ودخلنا أوضة النوم وقالتلي العيال مش في البيت ونام معايا وانا حضنتها وبوستها وخلاص، قالتلي هتتجوزني قولتلها لا وسيبتها ومشيت ومعرفش أي حاجة تاني من يومها لحد انهارده. *** وبعد انتهاء التحقيق معه وجهت له النيابة تهمة القتل عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.. وبعدها تحولت القضية للجنايات، وقضت المحكمة بإحالة اوراقهم للمفتى. تولى محمد عبدالقادر البيهي، الدفاع عن حق المجني عليه، فقال: ما حدث جريمة بشعة لزوجة تناست عشرة 35 سنة، تناست أنا زوجة وأم وقتلت زوجها بدم بارد، والمتهم الثاني لم يراع صلة الرحم ولا حتى الجيرة وطعن الزوج المسكين في شرفه، الجريمة مكتملة الأركان والمتهمان اعترفا تفصيليا بما فعلاه. اقرأ أيضا:خيانة تحت النقاب نهايتها الإعدام.. الزوجة الخائنة وعشيقها قتلا الزوج