المسجل خطر طريد العدالة بنيامين نتنياهو، أصبح رهين المحبسين: محبس الخارج فإذا نزل بأى دولة من الدول ال123 الأعضاء بالمحكمة الجنائية الدولية، وضعت فى يديه الكلابشات واقتيد للسجن ليتم تسليمه إلى لاهاى ليحاكم بناء على مذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة لارتكابه جرائم الحرب على مدى 415 يوما قتل خلالها أكثر من 44 ألف فلسطينى. أما محبس الداخل فيرجع لاتهامه بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وتقترب النيابة العامة الإسرائيلية من التقدم بطلب إخراجه «لعزل قسرى مؤقت» من مهامه كرئيس للوزراء. وهكذا يكون جزار غزة مطاردا داخليا وخارجيا. وجاء أقوى تشديد على تنفيذ قرار المحكمة الجنائية من جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية فأكد أن قرار المحكمة ملزم ويجب أن يحترم وينفذ من جميع الدول والشركاء بالمحكمة. أتمنى يوما قريبا نرى فيه جزارى غزة نتنياهو ووزير دفاعه المقال جالانت يحكم عليهما بعقوبة السجن مدى الحياة كما حدث مع جزار البوسنة راتكو ملاديتش الذى ذبح 8000 بوسنى وبوسنية مسلمة عام 1995 فى مجزرة سربرنيتسا كأسوأ جريمة وحشية بأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، فما بالك بمن قتل حتى الآن أكثر من 44 ألف فلسطينى والعدد فى ازدياد يوميا، ولو استطاع نتنياهو الهرب فستظل العدالة الدولية تطارده كما فعلت مع ملاديتش الذى ظل هاربا 16 عاما حتى ألقى القبض عليه عام 2011، ووقع أيضا فى يد العدالة رادوفان كاراديتش زعيم صرب البوسنة المخطط الرئيسى لمذبحة سربرنيتسا التى شهدت أهوال اغتصاب البوسنيات وحكم عليه أيضا بالسجن مدى الحياة. وهو نفس المصير الذى سيلقاه جالانت الذى برر لجنوده ذبح الفلسطينيين حين وصفهم بالحيوانات البشرية. وأخيرا لابد من يوم معلوم ترد فيه المظالم، أبيض على كل مظلوم أسود على كل نتنياهو.