أدركنا مع مضى الأيام وقد أخذنا العمل فى قاهرة المعز وابتعدنا عن أهالينا فى الصعيد جسدًا وليس روحًا، إن الحنين لا ينقطع عن بلادنا وأهالينا.. ذكريات الطفولة، وأصدقاء الدراسة، ودفء العائلة.. أكتب هذه الكلمات عقب مؤتمر العودة للجذور الذى أقيم بمنطقة إمبابة برعاية جمعية القناوية وحضور محافظ الإقليم الدكتور خالد عبد الحليم ونائبه الدكتور المحنك حازم عمر ولفيف كبير من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ والشخصيات العامة، كان مؤتمرًا حاشدًا، ورائعًا، قابلت فيه أصدقاء وأقارب لم أرهم منذ سنوات طويلة، ناقش قضية العودة إلى الجذور، وكيفية جذب الاستثمار ورجال الأعمال من أبناء المحافظة بالخارج، كان المحافظ ونائبه الخلوق رائعين وتحدثا بكل وضوح وصراحة مع الحضور.. وعد المحافظ بتذليل العقبات أمام المستثمرين.. تجدد الحنين إلى زيارة بلدى وأهلى فى نجع حمادى، فقمت بالسفر لزيارة الأهل والأحباب، والجلوس على النيل واستنشاق الهواء النقى ومقابلة أصدقاء الجامعة.. للحق وجدت تطويرًا حقيقيًا واهتمامًا كبيرًا من قبل المسئولين.. رأيت منظومة عمل تحاول تحسين الأوضاع وعودة الريادة للمحافظة.. وما أدهشنى كفاءة رجال الأمن بإشراف اللواء محمد عمران مساعد الوزير لأمن قنا واللواء المخضرم أحمد البديوى مدير المباحث ورجاله سواء فى نجع حمادى أو قفط أو فرشوط وباقى المراكز، من خلال الحملات المستمرة على الخارجين عن القانون ومروجى السموم وعلى رأسها مخدر الشابو.. رأيت نشاطًا أمنيًا ملحوظًا فى شوارع المحافظة والمراكز، وكلهم يسعى لتحقيق أعلى معدلات الأمن والاستقرار.. محافظة قنا من المحافظات ذات الطبيعة القبلية الصعبة التى تحتوى على «الهوارة والعرب والأشراف» وتحتاج دومًا إلى عقليات أمنية خدمت بها وتفاعلت مع مواطنيها، لديها القدرة على الشد والجذب، القوة والمرونة، وهو ما تشهده المحافظة الآن.. كل التوفيق والسداد لمن يسعى لخدمة المواطنين ويحافظ على أمنها وينهض ببلادنا نحو تنمية مواردها وحسن استغلالها. دمتم بخير.