من قلب البرازيل، تحت سماء العاصمة ريو دي جانيرو، انطلقت قمة مجموعة العشرين 2024، حيث يجتمع أقوى قادة العالم في لحظة فارقة، تعقد القمة وسط أزمات متشابكة من الحرب في أوكرانياوغزة إلى التغيرات المناخية المدمرة والجوع المتفشي. تُشكل القمة اختبارًا حاسمًا لقدرة الدول الكبرى على التعاون واتخاذ قرارات جذرية، ومع دعوات لحلول منقذة، يتطلع العالم إلى هذا الاجتماع الاستثنائي الذي سيحدد ملامح مستقبل التعاون الدولي في وقت تتفاقم فيه التحديات الاقتصادية والإنسانية. وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة بدعوة من الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، حيث تأتي القمة هذا العام تحت شعار "مكافحة الجوع والفقر وانعدام المساواة"، في وقت حساس عالميًا، حيث تواجه الدول تحديات اقتصادية وجيوسياسية عميقة. وفي التقرير نوضح أبرز محطات قمة مجموعة العشرين 2024، في العاصمة ريو دي جانيرو. اقرأ أيضا | الجامعة العربية لقمة العشرين: ما يحدث في فلسطين غير مقبول سياق عالمي متوتر تشهد العلاقات الدولية توترات غير مسبوقة، نتيجة لأزمات متواصلة منذ جائحة كورونا إلى الأزمة الاقتصادية العالمية، مرورًا بتزايد الحروب والنزاعات، وارتفاع التحديات البيئية. إضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية، التي شغلت جزءًا كبيرًا من الاهتمام الدولي، شكلت أحد محاور النقاش الرئيسة في القمة، بالإضافة إلى الصراعات في الشرق الأوسط بما في ذلك حرب غزة والأحداث في لبنان. اقرأ أيضا | بمشاركة الرئيس السيسي .. أبرز ملفات قمة مجموعة العشرين بالبرازيل أهداف قمة مجموعة العشرين ترتكز هذه القمة على عدة قضايا حيوية على رأسها الأمن الغذائي، مكافحة الجوع والفقر، التغيرات المناخية، والتعاون الدولي لمواجهة الأزمات العالمية، وتم التأكيد على أهمية الشراكة بين الدول المتقدمة والنامية، لا سيما في مجال التنمية المستدامة. التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع أعلن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا عن إطلاق "التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع"، وهي مبادرة برازيلية تهدف إلى تسريع الجهود الدولية لمكافحة الفقر والجوع من خلال تنسيق الموارد بين الدول والمنظمات الدولية. تستهدف المبادرة تعزيز الشمول الاجتماعي، وزيادة التعاون في مجال إنتاج الغذاء الصحي المستدام. وتأتي المبادرة في وقت يشير فيه تقرير الأممالمتحدة إلى أن أكثر من 730 مليون شخص في العالم يعانون من الجوع. الاقتصاد الأخضر والمناخ تدور نقاشات مكثفة حول التغيرات المناخية، حيث يدعو الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قادة مجموعة العشرين إلى اتخاذ خطوات ملموسة لمكافحة انبعاثات الغازات الدفيئة والتزام الدول الكبرى بتعهداتها المناخية، بالإضافة إلى وضع خطط تمويلية فعالة لمساعدة الدول الأكثر تضررًا. اقرأ أيضا | مع انطلاقها اليوم.. كم مرة شاركت مصر في قمة مجموعة دول العشرين القضايا الجيوسياسية والاقتصادية الحرب في أوكرانيا غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن القمة ترك فراغًا سياسيًا في بعض الملفات، لكن لا شك أن الحرب في أوكرانيا ما تزال تشكل نقطة خلاف أساسية بين الدول الأعضاء، خصوصًا في ظل الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي تسببت بها الحرب على مستوى العالم، من المتوقع أن تتركز النقاشات على كيفية تخفيف التداعيات الاقتصادية والإنسانية للصراع. القضايا الأمنية في الشرق الأوسط لا تزال القضايا الفلسطينية والاضطرابات في لبنان تشكل مصدر قلق كبير في المنطقة، وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة، حيث أكد على ضرورة إيجاد حلول إنسانية فورية لوقف التصعيد في غزة وحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية. اقرأ أيضا | مجموعة ال20 تعقد قمة في «ريو» في ظل أزمة مناخية وحروب وولاية وشيكة لترامب دور مصر في قمة مجموعة العشرين شاركت مصر في قمة العشرين لهذا العام للمرة الرابعة، حيث كانت قد شاركت سابقًا في القمم التي استضافتها الصين2016 واليابان 2019 والهند 2023. وتعد مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الحالية، التي تشهد مناقشات بشأن العديد من القضايا الكبرى، فرصة لتعزيز موقف مصر في القضايا العالمية، بما في ذلك التعاون في مجالات الأمن الغذائي، التنمية المستدامة، ومكافحة الفقر. وقد أكد الرئيس السيسي على ضرورة معالجة القضايا الإنسانية العالمية، مشيرًا إلى معاناة الشعب الفلسطيني بسبب التصعيد الأخير في غزةولبنان، كما دعا إلى وقف التصعيد فورًا وإنقاذ المدنيين. وساهمت مصر في دفع النقاشات حول تعزيز الشمول الاجتماعي، وفي طرح حلول عملية لمواجهة التحديات التنموية في إفريقيا، إضافة إلى التزامها بجهود تحقيق الأمن الغذائي في المنطقة. اقرأ أيضا | الرئيس السيسي يصل ريو دي جانيرو بالبرازيل للمشاركة في قمة مجموعة العشرين مشاركة دولية كبرى تستقطب قمة العشرين هذا العام مجموعة من القادة البارزين، مثل الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، فضلًا عن دعوة البرازيل ل 19 دول أخرى غير أعضاء مثل مصر والإمارات وقطر، مما يعكس أهمية القمة في تعزيز التعاون بين الدول الكبرى والدول النامية. إصلاح النظام المالي العالمي تحتل القمة أيضًا ملف إصلاح النظام المالي العالمي، بما في ذلك الحديث عن دور صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في دعم الاقتصاد العالمي، وضرورة استحداث حلول تدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتعزز من مرونة الدول النامية في مواجهة الأزمات الاقتصادية. اقرأ أيضا | قبل انعقادها غدًا.. متى تأسست مجموعة العشرين والهدف منها؟ تحديات أمام قمة العشرين التمويل المناخي من أبرز التحديات التي تواجهها القمة هذا العام هو النزاع حول التمويل المناخي، حيث لا تزال بعض الدول الكبرى مترددة في تقديم التزامات إضافية لدعم الدول النامية في التصدي للتغيرات المناخية. النزاعات الإقليمية قضية الحرب في أوكرانيا والصراعات المستمرة في الشرق الأوسط تمثل عقبة أمام التوصل إلى حلول شاملة وفعالة، انقسامات الدول حول كيفية التعامل مع هذه القضايا قد تؤثر على فعالية التوصيات الصادرة عن القمة. أبرز قضايا قمة العشرين - الأمن الغذائي وجهود مكافحة الجوع والفقر. - التغيرات المناخية والتحول إلى الاقتصاد الأخضر. - الحرب في أوكرانيا وتأثيراتها العالمية. - قضايا الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الاقتصاد والمجتمعات. - إصلاح المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. - النزاعات الإقليمية مثل القضية الفلسطينية و حرب لبنانوغزة.