لم تنل منه الاتهامات ولا الإدانات الجنائية ولا محاولات الاغتيال، وعاد مجددًا دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدةالأمريكية، حقق المرشح الجمهورى فوزًا تاريخيًا محدثًا صدمة للديمقراطيين والعالم بتقدم كاسح على منافسته كامالا هاريس، وحصد ترامب 277 صوتًا من مجموع كبار الناخبين ليعود للبيت الأبيض بعد ثمانى سنوات من فوزه على هيلارى كلينتون، وبعد أربع سنوات على خسارته أمام جو بايدن، أصداء هذا الفوز هزت العالم كله بما ستشهده السياسة الخارجية الأمريكية وعلاقتها بمختلف الدول الأوروبية والأسيوية، وما يهمنا هنا هو قضايا منطقتنا العربية وما الذى يمكن أن ينتظرنا؟، فمن المعروف أنه خلال السنوات الماضية وخلال حكم بايدن لم تتلق منطقة الشرق الأوسط الدعم الأمريكى المطلوب وكان الانحياز دائما -كالمعتاد- بمساندة إسرائيل الطفل المدلل، فهل من المتوقع أن تتغير هذه السياسات أو على الأقل تخف حدتها خلال الحكم الجمهورى القادم؟،هل يمكننا أن نعلو ونطمح فى حجم التوقعات والتفاؤل بحكم دونالد ترامب؟، هل سنرى ممارسات سياسية جديدة تحد من الحرب القائمة بلا هوادة ضد الشعب الفلسطيني؟، هل سنشهد تقدمًا على مسار المفاوضات من أجل السير على طريق تحقيق السلام الشامل والعادل؟، أم أن الإدارة الأمريكية الحالية وقبل ثمانين يومًا من تسليم السلطة ستفعل شيئًا مفاجئًا؟ خاصة أن كل جهود الوساطة تقع على كاهل مصر وحدها، ثم نقترب أكثر من الصورة ونسلط الضوء على العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، التى من المقرر أن تشهد تطورًا إيجابيًا كبيرًا. نترك الإجابة عن هذه التساؤلات لقادم الأعوام، رغم أن الحقيقة المؤكدة أن ثمة تفاؤلا وارتياحًا كبيرًا جاء بفوز الجمهوريين!.