شهدت المنطقة في ظل تصاعد المواجهات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية في جنوبلبنان، سلسلة من الهجمات والضربات المتبادلة، وقد طالت الصواريخ المناطق الإسرائيلية الممتدة من الجليل الغربي إلى حيفا وعكا. وفي تطور آخر، دوت صفارات الإنذار في تل أبيب اليوم السبت، وسط تقارير عن تسلل طائرة مسيرة معادية. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن صافرات الإنذار التي دوت في وسط إسرائيل، وخاصة في تل أبيب، كانت بسبب رصد طائرة مسيرة معادية، إلا أنه أفاد لاحقًا بأن تلك الإنذارات كانت خاطئة، ما أثار بعض التوترات وسط السكان المحليين قبل أن تهدأ الأمور. اقرأ أيضا.. رئيس الجالية الفلسطينية بهولندا: شغب الإسرائيليين مدبر لتصعيد المواقف ضد الفلسطينيين في الجنوباللبناني، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات واسعة استهدفت عدة مناطق، من بينها الحوش في صور، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل بنت جبيل والعديسة. وأسفرت تلك الغارات عن سقوط العديد من الضحايا، حيث أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل 7 أشخاص، بينهم طفلتان، وإصابة 46 آخرين بجروح متفاوتة. كما أكدت الوزارة أن عمليات البحث لا تزال مستمرة بين الأنقاض، حيث عُثر على أشلاء بشرية سيتم تحديد هوية أصحابها عبر فحوصات الحمض النووي. وبالتزامن مع الغارات الجوية، نشر الجيش الإسرائيلي على حسابه في منصة "إكس" مقطع فيديو يظهر ما قال إنه تدمير بنية عسكرية تابعة لحزب الله في منطقة شبعا الحدودية. وادعى الجيش الإسرائيلي أنه عثر على قاذفات صواريخ ومخازن أسلحة داخل نفق تحت الأرض كان يستخدمه الحزب لشن هجمات على المناطق الإسرائيلية. والمواجهات العسكرية لا تزال مستمرة على أكثر من جبهة في جنوبلبنان، حيث واصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ سياسة تفخيخ المنازل والمباني في القرى الحدودية لتأمين خطوطه الدفاعية. في المقابل، تستمر عمليات إطلاق الصواريخ من الجانب اللبناني باتجاه المناطق الشمالية من إسرائيل. ومع استمرار هذا النزاع الدموي، تجاوز عدد القتلى حاجز ال 3000 شخص، بينما تخطى عدد الجرحى 13 ألفًا، في حين لا تزال الجهود الدبلوماسية الدولية غير قادرة على إيجاد حل لوقف إطلاق النار. ومنذ سبتمبر الماضي، زادت إسرائيل من وتيرة هجماتها على مواقع حزب الله في الجنوباللبناني في محاولة لدفع مقاتليه شمالاً باتجاه نهر الليطاني. كما شنت عملية برية محدودة في أوائل أكتوبر 2024، توغلت خلالها القوات الإسرائيلية في بعض البلدات الحدودية. و رغم الجهود الدولية لوقف القتال، تبدو الأوضاع مرشحة لمزيد من التصعيد، حيث يواصل الطرفان التمسك بمواقعهما العسكرية في ظل غياب أي مبادرات دبلوماسية قادرة على إنهاء النزاع.