انتخابات أمريكا 2024| ما هي أسباب فوز ترامب بالبيت الأبيض؟

شهدت انتخابات أمريكا 2024 فوزًا مدوّيًا لدونالد ترامب، مع تغييرات بارزة على الخريطة الانتخابية في ولايات أساسية كانت حاسمة في فوز الديمقراطيين سابقًا.
اكتسب سباق الانتخابات الأمريكية 2024، أهمية خاصة، بعدما فاجأت التحولات الطارئة الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، في الولايات المتأرجحة بعدما استطاع الجمهوري ترامب استمالة الناخبين بمعاقل الديمقراطيين المترسخة، ما أدى إلى انتصاره الواضح على الديمقراطية كامالا هاريس، لكن كيف انقلبت موازين سباق انتخابات أمريكا 2024 لصالح ترامب.
اقرأ أيضًا| إدارة ترامب 2025| عمالقة السياسة والاقتصاد بالقائمة.. فمن هم؟
عودة الجمهوريين في بنسلفانيا
في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، ارتفعت علامات الاستفهام حول الخسارة الكبيرة لكامالا هاريس، حتى في معاقل الديمقراطيين مثل فيلادلفيا، رغم محاولات حملتها توسيع قاعدة الدعم في الريف، عانى الديمقراطيون تراجعًا حادًا بخسارة 30 من أصل 67 مقاطعة، ما أدى لمكاسب واضحة لترامب في هذه المنطقة، ممهّدًا الطريق أمام نجاحه انتخابات أمريكا 2024.
الديمقراطيون يواجهون التفكك في الولايات المتأرجحة
انهار التحالف الديمقراطي الذي عزز فوز الرئيس الأمريكي جو بايدن بعام 2020، فانتعش الجمهوريون بالولايات المتأرجحة، وفي ظل استعادة ترامب لدعمه في المناطق الريفية والمدن الصغرى، بات الحزب الديمقراطي متمسكًا بشق الأنفس بقاعدته، وهذا التفكك أعطى ترامب دفعة كبيرة، مما ساهم في فوزه بالولايات الحاسمة في انتخابات أمريكا 2024.
مكاسب ترامب بين الناخبين السمر واللاتينيين
نجح ترامب في استقطاب الناخبين السمر في الريف، مع تقدم غير مسبوق في صفوف الناخبين اللاتينيين، خاصة في جنوب الغرب الأمريكي، وفي مقاطعات حضرية تقليدية دعمها الديمقراطيون، تراجع الدعم لهاريس، مما أتاح لترامب فرصًا إضافية لحصد مزيد من الأصوات، ما انعكس على نتائجه الساحقة في انتخابات أمريكا 2024.
خسائر الديمقراطيين في قلب معاقلهم
شهدت مناطق حضرية كبرى مثل مقاطعات في هيوستن وشيكاجو تراجعًا كبيرًا في دعم الديمقراطيين، وتراجعت الحماسة التي ميزت الانتخابات الأمريكية 2020، بينما قاد ترامب حملة لاستقطاب دعم الشباب الذكور، فساهم هذا التحول في نتائج هذه المناطق في تقليص الفجوة التي اعتمد عليها الديمقراطيون لتحقيق الانتصار، مما مهّد لترامب فوزًا غير متوقع.
تراجع الدعم في ضواحي ميشيجان الديمقراطية
في ديترويت، التي دعمت بايدن سابقًا بقوة، تراجع الإقبال هذه المرة بشكل ملحوظ بالنسبة لهاريس، وانخفضت نسبة المشاركة في مقاطعة أوكلاند، فيما حظيت هاريس بعدد أصوات أقل بكثير من بايدن في انتخابات أمريكا 2024، مما أتاح الفرصة لترامب للاستفادة من هذا التراجع، مؤكدا براعته في حشد الدعم مجددًا.
مكاسب غير مسبوقة لترامب في المجتمعات العربية والمسلمة
على الرغم من موقفه السابق تجاه المهاجرين، حقق ترامب تحولاً في دعم العرب والمسلمين في ديترويت، وزاد دعمه بنسبة 9 نقاط بفضل غضب الناخبين من سياسات بايدن الخارجية، ما أسهم في دعم ترامب بالمناطق ذات الكثافة السكانية من أصل شرق أوسطي، وفق صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية.
اقرأ أيضًا| بعد انتخابات أمريكا 2024| كيف غيّر فوز ترامب الوجه العرقي للجمهوريين؟
الديمقراطيون يفقدون السيطرة في شمال فيرجينيا
نجحت حملة دونالد ترامب في تقليص الهوامش التي اعتمد عليها الديمقراطيون في مناطق مثل فيرفاكس وبرينس ويليام في شمال فيرجينيا، مما جعل الولاية أكثر تنافسية هذا العام، وسهّل هذا التراجع الكبير في دعم الديمقراطيين فوز ترامب في ولاية «حرجة»، ما برز كعامل حاسم في انتخابات أمريكا 2024.
فيما استمر ترامب في استقطاب الناخبين من أصول لاتينية في تكساس، وقلب مناطق كانت ديمقراطية في السابق، من وادي ريو جراندي حتى مافريك، حصد ترامب دعمًا قويًا بين الناخبين ذوي الأصول الإسبانية، لاسيما في مقاطعة ستار، حتى سجل نجاحًا ساحقًا مشكلا دفعة أساسية لانتصاره الكبير في انتخابات أمريكا 2024.
اقرأ أيضًا| انتخابات أمريكا 2024| فيديوهات مزيفة تنتحل صفة مكتب التحقيقات الفيدرالي