تستضيف مصر غداً المنتدى الحضري العالمي (WUF)، وهو منصة دولية متميزة تجمع أصحاب المصلحة من مختلف أنحاء الأممالمتحدة والمجتمع الدولي. ويُعقد المنتدى كل عامين، ويتيح الفرصة للدول الأعضاء والحكومات المحلية والشركات الخاصة والمجتمع المدني للمشاركة في نقاشات تهدف إلى استكشاف تحديات التحضر وأثره على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. تأسس المنتدى الحضري العالمي في عام 2001 ليكون التجمع الأول عالمياً لمناقشة القضايا الحضرية. يدرس المنتدى تأثير التحضر المتسارع وما يحمله من تبعات على السياسات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، ويستعرض استراتيجيات مبتكرة لدعم المجتمعات والمدن في التعامل مع التحديات الحضارية المعاصرة. ويأتي تنظيم مصر للمنتدى إضافة كبيرة لرصيدها الحضارى والعمرانى محلياً وإقليمياً وعالمياً .حيث ستكون أول بلد أفريقي يستضيف المنتدى الحضري العالمي منذ الدورة الافتتاحية في نيروبى بدولة كينيا، وثانى الدول العربية بعد استضافة أبوظبي للدورة العاشرة. ويعد المنتدى الذي ينعقد كل سنتين المنصة العالمية الأولى على الأجندة الدولية، التي تهتم بتناول جميع جوانب وقطاعات ومجالات التنمية الحضرية المستدامة. ويعرض خلال المنتدى الحضري العالمي الإنجازات التى حققتها الدولة المصرية بمجال التنمية العمرانية فى ربوع الدولة المصرية، خلال 10 سنوات بعهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى . وتعزيز فرص تصدير العقار المصرى للخارج، وطرح عدد من المشروعات والفرص الاستثمارية في مجال العقارات . ويشهد المنتدى تنظيم 560 فعالية ، ومعرض يشارك فيه عدد 102 منظمة دولية ومحلية من 49 دولة ويقام المعرض على مساحة أكثر من 6 آلاف م2. كما يشهد المنتدى 6 جلسات حوارية رفيعة المستوى و9 جلسات خاصة بهدف مناقشة التحديات الحضرية العالمية وتبادل الخبرات حول التنمية الحضرية المستدامة ومن أهم تلك الجلسات الجلسة الخاصة بمصر والتي ستمثل فرصة لتسليط الضوء على التجربة التنموية والحضرية والعمرانية التي قامت بها مصر خلال العشر سنوات الماضية فيما يخص التحضر السريع، التنمية المستدامة، الإسكان، البنية التحتية الحضرية، كما سيناقش المنتدى تحديات التكيف مع التغيرات المناخية وتأثيراتها على المدن، إضافة إلى القضايا الاجتماعية مثل الحد من الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية. ويعكس إقامة هذا الحدث الدولي في مصر كأول دولة تستضيفه في أفريقيا منذ 20 عاما، الدور الريادي والإستراتيجي لمصر على المستويين الدولي والإقليمي كمركز للتنمية والتحضر والسلام والتطور الاستثنائي الذي تقوم به الدولة المصرية في النهوض بملف التنمية الحضرية والعمرانية المتكاملة كونها من أوائل الدول التي تبنت الأجندة الحضرية الجديدة، وتمثل ذلك في العديد من المشروعات القومية والعمرانية الضخمة من مدن الجيل الرابع ومشروعات تحسين جودة الحياة للمواطن مثل مشروع حياة كريمة والقضاء على العشوائيات، بالإضافة إلى التطور الاستثنائي فى المرافق والبنية التحتية من مياه وصرف صحي وكهرباء وغيرها من المشروعات الحيوية على مستوى الجمهورية، والتي انعكست بشكل إيجابي على حياة المواطنين وعززت من تصنيف مصر في العديد من المؤشرات الدولية. الأجندة الحضرية الجديدة وتعد الأجندة الحضرية الجديدة إحدى أبرز المبادرات التي تتم مناقشتها في المنتدى، والتي تسعى إلى توجيه السياسات والبرامج الدولية نحو بناء مدن أكثر استدامة وشمولية ومرونة، وتهدف الأجندة إلى تحسين نوعية الحياة في المناطق الحضرية مع التركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وجهود المنتدى الحضري العالمي تتركز أيضاً في تعزيز التعاون الدولي وتبادل الحلول العملية للمدن النامية والمتقدمة على حد سواء، مما يسهم في مواجهة التحديات المعقدة التي تنشأ عن التحضر السريع وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة. «الإسكان»: الدولة حريصة على التنظيم والإخراج الجيد ل«الحضرى العالمى»