تشهد انتخابات أمريكا 2024 اهتماماً عالمياً غير مسبوق، إذ تترقب دول العالم، وخاصة أستراليا وحلفاء واشنطن، النتائج التي ستحدد مستقبل العلاقات الدولية للسنوات المقباة. وتكتسب انتخابات أمريكا 2024، التي يتنافس خلالها الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس، أهمية استثنائية كونها تأتي في وقت يشهد فيه العالم تحولات جيوسياسية واقتصادية عميقة. اقرأ أيضًا: انتخابات أمريكا 2024| إيران بين مطرقة العقوبات وسندان القصف الإسرائيلي القوة الأمريكية وتأثيرها على المشهد العالمي يؤكد الدكتور مايكل فوليلوف، المدير التنفيذي لمعهد لوي، في تصريحات لصحيفة الجارديان البريطانية حول انتخابات أمريكا 2024 أن الولاياتالمتحدة تحتفظ بمكانتها كأقوى فاعل في النظام الدولي. وتشير الصحيفة إلى أن نتائج انتخابات أمريكا 2024 ستؤثر بشكل مباشر على السياسة الخارجية الأمريكية وقدرتها على التأثير في أي نقطة على الكرة الأرضية. التحديات والفرص في المرحلة المقبلة مع اقتراب موعد انتخابات أمريكا 2024، تبرز مخاوف وتطلعات متباينة حول مستقبل العلاقات الأمريكية الأسترالية، وتشير تحليلات الجارديان إلى أن المشهد الانتخابي الأمريكي يحمل سيناريوهين رئيسيين، وهما إما عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض، أو صعود كامالا هاريس كامتداد لسياسات إدارة بايدن. وتكتسب هذه السيناريوهات أهمية خاصة في ضوء تأثيرها المباشر على مستقبل اتفاقية أوكوس والتعاون العسكري بين البلدين. مستقبل التحالفات الإستراتيجية تكشف متابعة انتخابات أمريكا 2024 عن اهتمام أسترالي خاص باتفاقية أوكوس، التي تضمن لأستراليا الحصول على غواصات نووية. ويؤكد نائب رئيس الوزراء الأسترالي ريتشارد مارلز، في تصريحات للجارديان، أن المحادثات مع معسكر ترامب تشير إلى دعم متواصل للاتفاقية. ويعزز هذا التوجه تصريحات جي دي فانس، المرشح المحتمل لمنصب نائب الرئيس، رغم تحذيرات جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق. العلاقات العسكرية والأمنية يتجلى عمق التعاون العسكري في سياق انتخابات أمريكا 2024 من خلال استمرار التنسيق الأمني بين البلدين، وقد تجلى ذلك مؤخراً في استخدام القواعد الجوية الأسترالية للعمليات الأمريكية في الشرق الأوسط، مما يؤكد متانة العلاقات العسكرية بين البلدين بغض النظر عن نتائج الانتخابات المقبلة. تبقى انتخابات أمريكا 2024 محطة فاصلة في تاريخ العلاقات الأمريكية الأسترالية، ويأمل المراقبون في أن تفرز النتائج مساراً واضحاً للعلاقات المستقبلية. وتؤكد التقارير الصحفية أن المصالح المشتركة بين البلدين قد تتجاوز التباينات السياسية المحتملة، مما يضمن استمرار التعاون الاستراتيجي بغض النظر عن هوية الفائز في السباق الرئاسي الأمريكي.