إنجازات عديدة نفذتها الدولة فى قطاع الإسكان، طبقًا لرؤية توفير السكن المناسب للمصريين، بشكل مبتكر ومستدام، حيث أعطت الدولة حيزًا كبيرًا من اهتمامها لتوفير احتياجات السكان وتحسين الظروف المعيشية، من خلال محورين رئيسيين، أولهما معنى بتوفير وحدات سكنية جديدة لكل شرائح المجتمع، والثانى يختص بتطوير المدن القائمة والمناطق العشوائية، وهاهى العديد من المشروعات التى أطلقتها الدولة فى كل قطاعات الإسكان والتعمير والمرافق وتطوير العشوائيات وغيرها، حتى بات العقد الماضي، منذ تولى الرئيس السيسي، مقاليد الحكم، من أكثر الفترات زخمًا وتنفيذًا للمشروعات القومية والتنموية، لصالح المواطن المصري، وبمناسبة المنتدى الحضرى العالمي، الذى تستضيفه مصر، والذى يعد ثانى أكبر حدث أممي، بعد قمة المناخ، تسلط «الأخبار» الضوء على مشروعات الدولة فى إنشاء مدن الجيل الرابع ومشروعات المرافق والتعمير. فى البداية.. سياسة وزارة الإسكان فى توفير الوحدات السكنية، اعتمدت على ركائز أساسية، تتمثل فى دعم الفئات غير القادرة، من خلال برنامج «الإسكان الاجتماعي» والمساندة والإتاحة للفئات الأخرى، من خلال «السكن المتوسط وفوق المتوسط»، ففى إطار دعم الفئات غير القادرة تم الانتهاء من تنفيذ 684 ألف وحدة إسكان اجتماعي، خلال الفترة «2014 - 2024»، بإجمالى تكلفة 110 مليارات جنيه، غير مقصورة على المدن الجديدة، بل شملت جميع المحافظات، وتم تخصيص 602 ألف وحدة منها ويجرى تنفيذ 316 ألف وحدة، وسيتم تسليم المواطنين 186 ألف وحدة منها، خلال العام المقبل، إضافة إلى 130 ألف وحدة سكنية خلال 2026، ومن المقرر طرح 70 ألف وحدة سكنية فى المرحلة الحالية. كما أن هناك خطة طرح للإسكان المتوسط وفوق المتوسط، والإسكان المتميز والاستثماري، تتضمن عشرات الآلاف من الوحدات المتنوعة لتلبية احتياجات مختلف شرائح المجتمع، إضافة إلى خطة الوزارة حتى عام 2030 ، لطرح حوالى 25 ألف قطعة أرض سكنية صغيرة بالمدن الجديدة، موزعة على المحاور الإسكانية المختلفة «متوسط - مميز - أكثر تميزاً»، إضافة إلى طرح الأراضى والوحدات، ضمن مشروع «بيت الوطن» للمصريين فى الخارج. وفى ذات الوقت، هناك جهود من وزارة الإسكان فى ملف تطوير المناطق القائمة والمناطق العشوائية، ومشروعات تطوير المناطق ذات القيمة «مشروع تطوير موقع التجلى الأعظم فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين - مشروعات القاهرة التاريخية»، بجانب مشروعات الطرق التى ينفذها الجهاز المركزى للتعمير فى بعض المحافظات، ومشروعات تحسين جودة الحياة، ومشروعات الشراكة مع القطاع الخاص، والمشروعات التنموية بمحافظات الصعيد لتحويلها إلى مناطق جاذبة للاستثمار، بالإضافة إلى الطفرة الكبيرة فى قطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحى، كما لا يمكن أن ننسى جهود الوزارة، ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لتنمية المدن الجديدة، فطبقا لبرنامج الحكومة تولى الدولة المصرية اهتماماً بملف التوسع العمرانى وزيادة المساحة المأهولة بالسكان، من خلال التوسع فى المدن المستدامة ومدن الجيل الرابع، حيث تعمل الوزارة على استمرار تنمية المدن القائمة وعددها 22 مدينة، من خلال تنفيذ برامج الإسكان المتنوعة والمشروعات الخدمية، ورفع كفاءة أداء الخدمات فى تلك المدن، وقد اعتمدت خطة الوزارة فى المرحلة المقبلة، على حصر الأصول الخاصة بالمدن وتكثيف الاستفادة منها استثمارياً بما يضمن الاستدامة المالية للمدن، وأيضاً يتم استكمال تنفيذ المشروعات السكنية والاقتصادية ب 38 مدينة جديدة «الجيل الرابع»، لخلق فرص عمل مستدامة بتلك المدن وجذب الاستثمارات المحلية والعالمية، حيث تهدف خطة الحكومة أيضا إلى بناء اقتصاد تنافسى جاذب للاستثمارات وترسيخ دعائم النهوض الاقتصادى من خلال تنفيذ عدد من المشروعات، ومن أهم المشروعات الرائدة التى تسعى الوزارة لاستكمالها، تشغيل وإدارة منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية كمركز مالى عالمي، ومنطقة المال والأعمال بالعلمين الجديدة، والمنطقة الاستثمارية بمدن السويس الجديدة وحدائق العاصمة والمرحلة الثانية من مدن أسوان الجديدة والمنصورة الجديدة. «العلمين الجديدة» درة الساحل الشمالى كما كانت العاصمة الإدارية علامة مميزة وبوابة للجمهورية الجديدة، تأتى العلمين الجديدة، كنموذج للاستفادة من ثروات البلاد، التى تتميز بسواحل متميزة وطبيعة خلابة وطقس بديع على مدار العام، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة القيادة السياسية بتحويل أرض ألغام فى أفضل بقاع ساحل البحر المتوسط، إلى مدينة سياحية وترفيهية استطاعت أن تجذب كل أنظار العالم، ليس خلال الصيف فقط ، بل طوال فصول السنة، وجاء ذلك بعد تنفيذ وزارة الإسكان العديد من المشروعات المهمة فى المدينة حتى تحولت إلى هذه التحفة الفنية. فمن أهم ما يميز المدينة، مشروع الأبراج على المنطقة الشاطئية، التى تضم 15 برجاً يجرى تشطيبها، بينما يجرى تنفيذ عدد آخر من الأبراج بالمنطقة وعددها 8 أبراج، يجرى تنفيذ أعمال التشطيبات الداخلية والخارجية بعدد منها، وتم تشغيل المنطقة الترفيهية التجارية، التى تتوسط منطقة الأبراج الشاطئية، وتطل على البحر مباشرة وتضم عدداً من المحال التجارية وجراجا يسع آلاف السيارات، كما تضم مدينة العلمين الجديدة، مشروعاً آخر للأبراج وهو مشروع أبراج «الداون تاون»، الذى تنفذه شركة «cscec» الصينية على غرار أبراج منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويشمل البرج الأيقونى، بارتفاع 250 متراً «68 دورا»، و4 أبراج بارتفاع 200 متر للبرج «56 دورا»، يجرى تنفيذ بحيرات العلمين «كريستال لاجون»، التى تتوسط أبراج الداون تاون. كما أنه يجرى تنفيذ الوحدات السكنية، ضمن المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين»، وكذلك كمبوند «مزارين» على مساحة 700 فدان، على الشاطئ الجنوبى لبحيرات العلمين، مطلاً على الأبراج الشاطئية، ويشتمل على عدد من نماذج الفيلات والشاليهات والعمارات، وكذلك منطقة «الداون تاون» وبها وحدات سكنية بمواصفات تشطيب الإسكان فوق المتوسط، كما يجرى تنفيذ الحى اللاتينى على مساحة 404 أفدنة ويتكون من 6 مناطق تضم آلافا من الوحدات السكنية. أما مشروع المدينة التراثية، والواقعة على مساحة 260 فداناً، فيبلغ إجمالى عدد المنشآت بها 70 منشأة، وتشمل (البحيرة الرئيسية - الساحة الرئيسية والساحات التجارية - أرض المعارض - المسجد - الكنيسة - المسرح الرومانى )، وتم إنهاء وتشغيل عدد من تلك المنشآت. «العاصمة الإدارية» بوابة الجمهورية الجديدة العاصمة الإدارية الجديدة، كانت ولا تزال، أحد أضخم المشروعات التنموية التى نفذتها الدولة على مدار تاريخها، فمن أرض صحراء مترامية الأطراف، إلى مدينة أوروبية تتميز بالاستدامة وصفات مدن الجيل الرابع الذكية، فمن حى حكومى وآخر للمال والأعمال ومدينة رياضية، وأخرى أولمبية وأحياء سكنية ومدينة ثقافية وغيرها - هذا وصف لحجم الإنجاز الذى يمكن أن نوصف به ما تحقق على أرض هذا المشروع العملاق. فإحدى العلامات البارزة فى العاصمة الإدارية، مشروع الحدائق المركزية «كابيتال بارك»، ذلك المشروع الفريد من نوعه، ويتم تنفيذه بمصر لأول مرة، من أجل تقديم نمط جديد من المشروعات الترفيهية، التى تحقق جودة الحياة للمواطنين، وتقدم لهم نمطاً عمرانيًا متميزاً يليق بالجمهورية الجديدة والنهضة العمرانية الشاملة، التى تشهدها ربوع الدولة، ويبلغ طولها أكثر من 10 كم ، وبمساحة تزيد على ألف فدان، وتوفر مناطق ترفيهية بمعايير عالمية، ويسهل الوصول إليها عن طريق شبكة متكاملة من ممرات المشاة والدراجات، وسيتمتع بها جموع المصريين من مختلف شرائح المجتمع. كذلك منطقة الأعمال المركزية، أو حى المال والأعمال، التى تضم 20 برجاً، مقسمة كما يلى: 10 أبراج بأنشطة «إدارى - مكتبى - تجارى - خدمي»، بمسطحات إجمالية 806 آلاف متر، وتتراوح ارتفاعاتها بين 80 و175 متراً، و5 أبراج سكنية بها 1700 وحدة سكنية كاملة التشطيب بمسطحات إجمالية 102 ألف متر، بارتفاعات تتراوح بين 152 و200 متر، بجانب الأبراج الهلالية «مكونة من 4 أبراج متصلة» بأنشطة «فندق وشقق فندقية وخدمات عامة - خدمات ترفيهية - تجارية»، ويصل ارتفاع الأبراج الهلالية ل64 متراً. أما العلامة المميزة لمنطقة الأعمال المركزية، فهى» البرج الأيقوني»، وهو أطول برج فى إفريقيا بارتفاع حوالى 400 متر، بأنشطة متعددة «فندقى - تجارى - إداري»، حيث يضم أحد الفنادق العالمية، التى تعمل لأول مرة فى مصر وإفريقيا، ووحدات فندقية وإدارية ومنطقة تجارية تحتوى على العديد من الخدمات «رجال الأعمال - خدمات ترفيهية - تجارية - فندقية»، و40 طابقاً للمكاتب الإدارية متعددة الاستخدامات، و10 طوابق للشقق الفندقية بها 52 شقة، و30 طابقاً للفندق بها 183 غرفة بمسطحات إجمالية 266 ألف متر.. كما هناك من الأحياء السكنية، الحى السكنى الخامس، ذلك العلامة الفريدة التى تحمل اسم «جاردن سيتى الجديدة»، حيث إن مساحة الحى تبلغ 885 فداناً، ويتم تنفيذه طبقاً لتصميم معمارى مستوحى من الطراز الفرنسى القديم ليشبه التصميمات المعمارية المُنفذة بمنطقة جاردن سيتى بوسط البلد بالقاهرة، ويضم 385 عمارة سكنية بها حوالى 21494 وحدة سكنية و513 وحدة تجارية و456 فيلا متصلة وشبه متصلة ومنفصلة، وجميع الخدمات التعليمية والترفيهية والتجارية والرياضية والدينية، وغيرها. «حياة كريمة» قصة عطاء من الدولة لسكان الريف تعد مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، لتطوير الريف، من أهم المشروعات على مستوى الجمهورية، حيث سيتم الانتهاء من مشروعات المرحلة الأولى، بنهاية العام الجاري، والبدء فى تنفيذ مشروعات المرحلة الثانية فى 1700 منطقة ريفية، وتتولى وزارة الإسكان، تنفيذ مشروعات المبادرة بجانب الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وذلك من خلال عدد من جهاتها التابعة «الجهاز المركزى للتعمير - الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى - الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى - الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى». وبالفعل، تم الانتهاء من تنفيذ 2508 مشروعات ب10 محافظات من المرحلة الأولى بالمبادرة الرئاسية، حيث يتولى الجهاز المركزى للتعمير تنفيذ 3631 مشروعاً تنموياً فى 25 مركزاً ب10 محافظات تضم 741 قرية وتوابعها، من خلال إنشاء مجمعات خدمية وزراعية وإنشاء ورفع كفاءة وتطوير مراكز الشباب والكبارى على المجارى المائية والمنشآت الصحية ونقاط الإسعاف ومنشآت خدمات التضامن الاجتماعى وأعمال الكهرباء والإنارة العامة والطرق وإنشاء عمارات ومنازل «سكن كريم» للمواطنين. ودائماً هناك توجيهات من القيادة السياسية، بضرورة الإسراع بمعدلات إنجاز مشروعات المبادرة الرئاسية لتطوير الريف، بجانب تكليفات بالمتابعة الدورية والمستمرة للموقف التنفيذى لسرعة إنهاء المشروعات وبأعلى جودة. «المركزى للتعمير» ذراع الدولة التنموية مشروعات عملاقة، ينفذها الجهاز المركزى للتعمير، الذراع التنموية لمشروعات وزارة الإسكان، ليس داخل مصر بل خارجها أيضا، فالجهاز نفذ على مدار 10 سنوات، منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، 1642 مشروعاً «تم وجار الانتهاء من تنفيذها»، بإجمالى استثمارات 142.3 مليار جنيه. ويأتى على رأس مشروعات الجهاز خارج مصر، مشروع سد ومحطة «جوليوس نيريرى» الكهرومائية، على نهر روفيجى فى تنزانيا، حيث إنه تم الانتهاء من تنفيذ المشروع، الذى يتضمن إنشاء سد بطول 1025 متراً، وتصل السعة التخزينية لبحيرة السد إلى 34 مليار متر مكعب، كما يضم محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات. أما عن المشروعات فى الداخل، فيأتى أهمها مشروع تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية فى القاهرة، فى إطار جهود الوزارة، التى تهدف لترميم وتجديد وإعادة توظيف المنشآت الأثرية الإسلامية والفاطمية، أما مشروع «حديقة تلال الفسطاط» فى القاهرة، فهو من أهم المشروعات التى تنفذها وزارة الإسكان، وتُعد من أكبر الحدائق فى منطقة الشرق الأوسط، حيث يتم تنفيذها على مساحة 500 فدان، فى موقع مركزى بقلب القاهرة التاريخية «كان يستخدم سابقاً مقلباً للمخلفات». كما لم تتوقف مشروعات الجهاز المركزى للتعمير عند ذلك، بل يعمل الجهاز فى تنفيذ محور «عمرو بن العاص» الحر ومحور الفريق كمال عامر فى الجيزة.