تتجه الأنظار نحو سباق انتخابات أمريكا 2024، بينما يتابع العرب الأمريكيون بشكل خاص السباق الرئاسي، حيث تتابع إيمان بيضون السيد، كغيرها من آلاف الأمريكيين من أصل لبناني، برعب مشاهد الدمار في الشرق الأوسط، وتنتظر موعد الانتخابات الأمريكية الثلاثاء المقبل، التي قد تشكّل فرصة للتعبير عن موقفها حيال دعم الإدارة الديموقراطية لإسرائيل. تقول بيضون، "دائما ما كنت ديموقراطية، لكن في ظل ما يحدث، لم أعد واثقة مما أشعر به"، وفقًا لوكالة «فرانس برس» الفرنسية. اقرأ أيضًا| انتخابات أمريكا 2024| ما هي مراحل اختيار رئيس الولايات المتحدة؟ كغيرها من العرب الأمريكيين، تفكر بيضون السيد في الحؤول دون فوز كامالا هاريس، نائبة الرئيس جو بايدن والمرشحة الى انتخابات أمريكا 2024، في الخامس من نوفمبر، بالسباق الى البيت الأبيض، عقابا لها على الدعم الذي وفّرته إدارتها لإسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل سنة. غادرت بيضون السيد صاحبة ال 37 عاما، المولودة في ميشيجن، محلها في ديربورن هايتس لجمع التبرعات للبنان. وتوضح بيضون السيد التي ارتدت سترة عليها شجرة أرز، وهي رمز العلم اللبناني، "لجميعنا أقارب وأصدقاء وضحايا من العائلة في الوطن". تضيف "حقيقة أن أي مرشح لا يتحدث عن وقف إطلاق النار أو حظر الأسلحة الى إسرائيل أمر محبط للغاية"، مشيرة إلى أنها قد تصوّت لصالح مرشحة الحزب الأخضر جيل ستاين، وليس للمنافس الجمهوري لهاريس، دونالد ترامب. في عام 2020، صوتت مقاطعة واين حيث تقع ديترويت وضواحيها، بنسبة 68 في المئة لصالح بايدن، ما أتاح له التفوق بفارق 150 ألف صوت فقط على ترامب في الولاية المتأرجحة المهمة. وبحسب رونالد ستوكتون، أستاذ العلوم السياسية المتقاعد في جامعة ميشيجن-ديربورن والخبير في شؤون الشرق الأوسط، يبلغ عدد الأمريكيين من أصول عربية حوالى 300 ألف في ميشيجن، وكانت مساهمتهم وازنة في فوز بايدن. وبحسب ستوكتون فإن الرئيس السابق ترامب "أغضب العرب الأمريكيين بسياساته المناهضة والمؤيدة لإسرائيل، ولذلك صوتوا بقوة لصالح بايدن في عام 2020". ومع تبقي أقل من أسبوع على الانتخابات الأمريكية 2024، يسود غضب ملموس تجاه إدارة بايدن التي قدمت دعما سياسيا وعسكريا كبيرا لإسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، فضلا عن استخدام حق النقض في مجلس الأمن ضد دعوات وقف إطلاق النار في القطاع، وفقًا لوكالة «فرانس برس» الفرنسية.