عُقدت النسخة الأولى من قمة الإبداع الإعلامى للشباب العربى تحت رعاية د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والسفير أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وبشراكة إعلامية مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وحملت شعار «إعلام مُلهم.. وشباب مُبدع».. وناقشت النسخة الأولى من القمة، عددًا من الموضوعات المهمة فى الوسط الإعلامى، ومنها الذكاء الاصطناعى وتحدياته فى المجال الإعلامى، وتأثير التكنولوجيا الحديثة على كتابة المحتوى الصحفى والإعلامى، والتحديات الإعلامية فى الدول العربية، والأمن الرقمى للمؤسسات الإعلامية، والصحة النفسية للإعلاميين والصحفيين، ودور المراسل الصحفى فى تغطية الحروب. شدَّد د. إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، على أهمية دور الشراكات الإعلامية فى مجال الإعلام، مشيرًا إلى أن القمة تُعد منصة يعبر من خلالها شباب الإعلاميين عن آرائهم، وتبادل الخبرات والمهارات والآراء مع خبراء الإعلام فى كل المستجدات المتعلقة بالمجال الإعلامى، مؤكدًا أهمية دور الإعلام فى صياغة مستقبل الأمة العربية.. وأوضح أن وسائل الإعلام عليها مسئولية كبيرة للتطوير من نفسها، خصوصًا مع التطور العلمى، ومجالات الذكاء الاصطناعى والتى تفرض قضاياها مسئولية كبيرة على الجميع. وأكدت السفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أهمية التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعى فى العمل الإعلامى، بما يتماشى مع القيم المهنية والأخلاقية بالوسط العربى. اقرأ أيضًا| غدا | انطلاق النسخة الأولى من قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي وأوضحت أن المعلومات المغلوطة والأخبار غير الدقيقة ما تزال تُشكِّل تحديًا يُواجه الشباب، ويلعب الإعلام دورًا كبيرًا فى التوعية والتثقيف، مشيرةً إلى أن مجلس وزراء الشباب العربى مهتم للغاية بآليات تحفيز الشباب ومشاركتهم فى صُنع المستقبل. وأكد د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، أن الإعلام بمثابة شريك لكل مسئول فى اتخاذ قراراته، عبر تناول الموضوعات وتحليلها، والاستعانة بالخبراء والباحثين والمفكرين، ما قد يدفع المسئول لاتخاذ قرار لتحقيق المصلحة العامة، بعد تناول الإعلام الوطنى الجاد للموضوعات التى تهم المواطن. وشدد على أهمية تطوير الإعلام وفق مستجدات العصر، لأنه مؤثر فى كل المجالات والموضوعات، مؤكدًا أن الإنسان ما يزال محور كل عملية تطوير وتحديث رغم التطور التكنولوجى الكبير، لأنه القائم بالاتصال، والمُفكر، مع إمكانية استغلال الوسائل الحديثة فى الرسائل الإعلامية المختلفة. وأشار إلى أن الحكومة المصرية الجديدة، شهدت تكليف د. خالد عبدالغفار بمنصب نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، نظرًا لإدراك الحكومة المصرية، لضرورة بناء الشباب والقدرات البشرية بصفة عامة جنبًا إلى جنب مع التطور التكنولوجى الكبير. وشدَّد د. طارق سعدة نقيب الإعلاميين، على ضرورة أن يكون الشباب العربى فاعلًا ومؤثرًا فى ضوء التطور الإعلامى والرقمى الحديث، خصوصًا فى ضوء اتساع دائرة المنافسة فى المجال الإعلامى على المستوى المحلى والإقليمى والدولى، ما يستوجب رعاية المبدعين من الشباب العربى، وتسليحهم بأدوات هذا العصر، ودعمهم بالأدوات الحديثة. وأوضحت د. سالى جاد نائب رئيس القمة ووكيل كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، أن القمة تُعبِّر عن التطور غير المسبوق لوسائل الإعلام، ودورها فى تشكيل الوعى المجتمعى فى المجتمعات المختلفة، وإيمان كامل بأهمية دور الإعلام العربى. وأشارت إلى أن «القمة» تحظى باهتمامٍ كبير على المستويين المحلى والعربى، خصوصًا المسابقة التفاعلية التى شارك فيها أكثر من 40 جامعة مصرية وعربية، والتى فتحت أبوابها لكل مبدعٍ عربى لتكون تفعيلًا لشعارنا «إعلام ملهم وشباب يبدع». ومن جانبها، أوضحت د. يُمنى إبراهيم الرئيس التنفيذى لشركة «Assist» المُنظمة للحدث، أن فعاليات اليوم الأول للقمة تضمنت مناقشة تأثير الذكاء الاصطناعى والتكنولوجيا الحديثة على صناعة الإعلام، ومستقبل الشباب العربى فى عصر الإعلام الذكى، والتحديات والفرص الإعلامية فى عصر الذكاء الاصطناعى، وتأثير مواقع التواصل الاجتماعى والإعلام الرقمى على تشكيل الوعى لدى الشباب، والإعلام الرياضى فى ضوء الرقمنة والمستجدات الحديثة. وأوضحت أن اليوم الثانى من القمة تضمن الحديث عن دور شركات العلاقات العامة فى دعم الاقتصاد الوطنى، والإبداع فى صناعة الدراما، وتحديات صناعة المحتوى، وعدة موضوعات أخرى. وأكدت د. عزة هيكل مستشار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى للإعلام أهمية التوسع فى مجال البحوث ودراسات الإعلام، وتدريس تقنيات الذكاء الاصطناعى ومستجدات العصر للطلبة الجُدد، مشيرة إلى وجود اهتمام كبير فى كليات «الأكاديمية العربية» بالذكاء الاصطناعى وتقنياته. أما المستشار ماضى عبدالله الخميس الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامى العربى، فأكد أن الذكاء الاصطناعى ظهر بشكلٍ واقعىعام 2020، خصوصًا بعد أزمة انتشار فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن الإعلام ينبغى أن يتطور ويُجدِّد من شكله حتى يظل جذابًا للجمهور. وأوضحت عواطف الطشانى رئيس التليفزيون الليبى، أن الإعلام لعب دورًا خطيرًا جدًا فى الصراع الليبى عبر تأجيج الصراعات بين أفراد الشعب والوطن الواحد، لكن الإعلام قد يكون له دور إيجابى فى تعزيز القيم الوطنية، ونبذ العنف والكراهية. وأوضح د. يوسف العميرى رئيس مجلس إدارة مؤسسة «خليجيون فى حب مصر»، أنه على الرغم من أهمية الذكاء الاصطناعى سواء فى العمل الإعلامى أو غيره من الأمور، إلا أن الإنسان هو «الأصل»، مشددًا على أهمية استغلال الذكاء الاصطناعى بصورة إيجابية فى الصحافة والتليفزيون، بعد تدريب الكوادر الصحفية والإعلامية عليه. وأشاد د. أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية، بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ودورها فى صناعة الفن، مؤكدًا أنها تلعب دورًا مهمًا فى دعم الفن والفنانين فى مصر على كافة الأصعدة، بدايةً من حفظ تراث الأعمال الفنية القديمة، وإنتاج أعمال فنية متميزة جديدة. وأضاف د. أشرف زكى، أن قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية نفسها حريصة على التوازن فى عرض الأعمال الفنية القديمة والحديثة، للحفاظ على التراث الفنى والإبداعى بمصر.