أكدت المنظمات الأهلية الفلسطينية في قطاع غزة أن القطاع الصحي يتعرض لمأساة إنسانية نتيجة الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمر على المنطقة، حيث أصبحت المستشفيات عاجزة عن تلبية الاحتياجات الأساسية للجرحى والمرضى. وفي لقاء تلفزيوني مع قناة «القاهرة الإخبارية»، كشف أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، عن خطورة الوضع الصحي في غزة، مع تأكيده أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى تدمير البنية التحتية الصحية للقطاع بشكل كامل. اقرأ ايضا ميزة البحث الجديدة في ChatGPT تُحوّلها إلى منافس قوي لمحركات البحث بدأ العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أسابيع، وتزامن معه استهداف مباشر للبنية التحتية، بما فيها المرافق الصحية، في محاولة لإضعاف الصمود الفلسطيني. تُفرض منذ سنوات طويلة قيود مشددة على دخول الأدوية والمعدات الطبية، ما أدى إلى نقص حاد في المستلزمات الضرورية. وخلال الأشهر الأخيرة، تفاقم الوضع بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل الأجهزة الطبية، مما يهدد حياة آلاف المرضى، خاصة أولئك الذين يعتمدون على أجهزة دعم الحياة. وأضاف الشوا أن الشمال الغزي يعاني من انقطاع في الإمدادات الطبية الضرورية نتيجة القصف المستمر على المراكز الطبية، فضلًا عن استهداف الأطباء المتخصصين عبر الاعتقالات والإخلاء القسري. ونوه إلى أن هناك نقصًا حادًا في الأطباء المتخصصين في الجراحة والعظام، مما يعقد استجابة القطاع الصحي للحالات الحرجة ويؤدي إلى زيادة الوفيات. تشير تقارير إلى أن هناك نقصًا حادًا في الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات المتبقية، مما يهدد حياة المرضى الذين يحتاجون إلى أجهزة طبية حيوية. وبحسب الشوا، تتعرض المستشفيات للقصف المباشر من قوات الاحتلال، مما أسفر عن وقوع العديد من الضحايا بين الطواقم الطبية والمواطنين، وهو ما يعد انتهاكًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.