غزة - عواصم - وكالات الأنباء: دعا السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، فى رسالة وجّهها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أمس إلى تمكين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، من مواصلة عملها بعدما أقر البرلمان الإسرائيلى قانونًا يحظر أنشطتها. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام، إن «القانون الذى سيدخل التنفيذ خلال 90 يومًا قبل أن يدخل حيز التنفيذ، وإذا ما دخل حيّز التنفيذ، فستكون له «عواقب وخيمة» على الفلسطينيين فى غزة والضفة الغربية. ووافق البرلمان الإسرائيلى بأغلبية كبيرة على مشروع قانون مثير للجدل يحظر على المنظمة التابعة للأمم المتحدة العمل فى الأراضى الإسرائيلية، وهذا ما يعنى حظر عملها فى كل الأراضى الفلسطينية المحتلة، أى أن منظمة الإغاثة بالكاد تستطيع مواصلة عملياتها فى المناطق الفلسطينية بالضفة الغربية فقط لأن إسرائيل تسيطر على المعابر الحدودية. ويعتمد ملايين الفلسطينيين على دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، غير أن إسرائيل تجاهلت معاناة سكان غزة المحاصرين وقررت حظرها فى القطاع. وفى تكاتف نادر انتقد مستخدمو حق النقض «الفيتو» فى الأممالمتحدة حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» الذى قرره البرلمان الإسرائيلي، بحسب موقع «إن تى في» الألمانى. من جهته، قال فيليب لازارينى، رئيس الأونروا، على منصة «إكس» إن مشروعات القوانين هذه لن تؤدى إلا إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين، خاصة فى غزة، إذ يعيش الناس فى الجحيم منذ أكثر من عام. جاء هذا فى حين واصل جيش الاحتلال الإسرائيلى عدوانه الوحشى وحرب الإبادة على محافظة شمال قطاع غزة، لليوم السادس والعشرين على التوالى، وسط قصف وإعدام ميداني، ونسف للمنازل وتدمير للخدمات الأساسية، ومنع دخول الغذاء والماء والدواء، ما أسفر عن استشهاد نحو 1000 فلسطينى ومئات الجرحى ويأتى ذلك فى إطار مساعى الاحتلال لإفراغ محافظة الشمال من سكانها، الذين رفضوا الاستجابة لإنذارات الإخلاء. ويعدم الاحتلال فى بلدة جباليا ومخيمها وبيت لاهيا، أى مظاهر للحياة فى المنطقة، إذ دمر أحياء سكنية كاملة، تحت قصف دموى مكثف وحصار مطبق يمنع دخول الغذاء والماء والأدوية.كما جرى إخراج المنظومتين الصحية والإغاثية عن الخدمة تماما، وتعطيل آبار المياه والمرافق الحياتية كاملة، ضمن سلسلة جرائم متواصلة. وبعد اجتياحين فى ديسمبر 2023 ومايو 2024، فإن هذه هى المرة الثالثة التى يجتاح فيها جيش الاحتلال جباليا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة قبل أكثر من عام. ووصفت مدينة بيت لاهيا فى شمال القطاع، بالمدينة المنكوبة جراء حرب الإبادة الجماعية والحصار الذى يفرضه الاحتلال، وأطلقت أمس «نداء استغاثة» عاجلًا فى ظل الكارثة الإنسانية التى يعيشها السكان نتيجة حرب الإبادة المستمرة والحصار المفروض على شمال قطاع غزّة. وأكدت البلدية فى النداء أن بيت لاهيا بلا طعام ومياه ومستشفيات وإسعافات وبلا دفاع مدنى وأطباء وخدمات (صرف صحى ونفايات) واتصالات، مطالبة بضرورة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من المدينة التى تتعرض للقتل والإبادة الجماعية. كما طالبت بإدخال معدات الدفاع المدنى والإسعافات، للعمل على انتشال الشهداء والمصابين من تحت الأنقاض، لا سيما بعد ارتكاب الاحتلال لعدد من المجازر بحق الفلسطينيين فى المدينة.