«دكاكين» فضائية

كلامى

للأسف لن تكون أزمة استضافة قناة فضائية لفتاة سبق اتهامها ببث ونشر فيديوهات خادشة للحياء والتحريض على الفسق والفجور الخطئية الأولى ولن تكون الأخيرة لمثل هذه التجاوزات فى ظل عدم وجود عقوبات رادعة لمثل هذه الأفعال بل هى أمر يعيد دق ناقوس الخطر ويفرض المزيد من الاهتمام بتقييم المحتوى الذى تقدمه القنوات التى تدخل لكل بيت وتعيد فتح ملف ظاهرة انتهاج البعض سياسة بيع الهواء فى عدد من (الدكاكين) الفضائية التى ترفع شعار (أبيع نفسى) وتسمح لكل من يدفع بالظهور على شاشتها..
وللعلم أسعار بيع الهواء تبدأ من عدة آلاف من الجنيهات وتزيد كلما كانت الشاشة أكثر انتشارًا وهو ما يجعل الأمر ليس صعبًا لكل مغرض باحث عن الشهرة، فهذا يدفع لينصب نفسه خبيرًا فى أى مجال يريد أو عالمًا فى الطب أو أستاذًا فى القانون أو إعلاميًا بارزًا وغيرها من الدعايات الزائفة التى قد تكون وسيلة للنصب والتحايل على المشاهدين الذين يثقون فيما يشاهدونه على اعتبار أنه محل ثقة ومراجعة من القائمين على القناة ولا يعلمون أن المضمون الذى يتابعونه خارج سيطرة الشاشات التى قامت بالبيع..
أظن أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام - رغم الثناء على سرعة اتخاذ القرار والإعلان عن عقوبات ضد الواقعة التى أثارت الجدل مؤخرًا - فى حاجة إلى المزيد من الصرامة لفرض نظام يضمن القضاء على هذه النوعية من البرامج حتى لا نفاجأ كل فترة بأزمة جديدة.
وأعتقد أن الكيانات الإعلامية المحترمة لا يمكن أن تتبع هذه السياسة ومنها قنوات المتحدة للخدمات الإعلامية التى سبق أن اتخذت قرارًا قبل سنوات بمنع هذه النوعية من البرامج عبر كافة شاشاتها، وهو ما أتمنى أن ينفذه الجميع وقاية للمجتمع من أمراض وسموم لن نتمكن من العثور على علاج لها لو استمر الوضع على ما هو عليه.
الأهلى بطل لنصف العالم.. أمر يدعو للفخر وإن شاء الله يقابل ريال مدريد فى ديسمبر القادم للعب على النصف الثانى.
آخر كلام:
(فوبيا) الأماكن المرتفعة (نعمة) كبيرة لأنها تجبرك على ألا تنظر إلى الآخرين من أعلى فيصيبك الدوار وتسقط مغشيًا عليك.